الفصل الخامس عشر

Zacznij od początku
                                    

اجاب: "الى المشفى........... عليك اجراء معاينة لأذنك"
قالت بشيء من السخرية: "لماذا تهتم بي هكذا؟"
هو و باسترخاء: "لأنك زوجة............ ابن اخي"
زمت شفتيها وتطلعت به بحزن ثم قالت بنبرة جادة: "وليم........ اريد الرحيل.......... بسببك انت.......... لأنك تصدني و تحتقر مشاعري ........... لماذا تبعدني بقسوة؟"

ابتسم بتوتر و قال دون ان يتطلع بها: "ماذا تريدينني ان افعل لك؟............ وضحي لي.......... قولي بصراحة؟"
قالت باضطراب: "اريدك ان تساعدني"
هو و باستخفاف: "كيف؟.............. اطارحك الغرام مثلا؟"

قالت و هي تقاوم دموعها و بنبرة توسل: "لماذا تسخر مني؟........ انا جادة بكلامي"

اوقف السيارة فجأة مما جعلها تجفل و قال بعصبية بالغة لم تراه هكذا قبلا: "لا تضغطي على اعصابي............ من فضلك"
و ضرب على المقود بيده قائلا: "انظري الى يدي لقد ارتبطت بامرأة و انت متزوجة من ابن اخي........... انا رجل يوناني التزم بالقيم و المبادئ التي تربيت عليها من اسرة عريقة و محافظة.............. انا امثل قدوة لبعض الاقارب و الاصدقاء و لجاك نفسه........... لا تهزين صورتي امامهم و امام نفسي بالله عليك يا فتاة.......... لا تجريديني من ضميري و من احترامي لنفسي........... انا واقف الان على شفا الهاوية و أي دفعة بسيطة سترمي بي الى الجحيم........ في اميركا قد يكون من السهل على رجل ان يتصرف بحرية بعلاقاته العاطفية و ان كانت مع امرأة متزوجة......... لكن حتى في بلادكم هناك حرج كبير ان يتطلع احدهم الى امرأة اخيه او قريبه.......................... لا استطيع يا ليندا انا اسف......... لا استطيع ان اتجاوب معك في الحب فهذا يجعل مني رجلا شاذا......... يجعلني اتخلى عن كل صفات الرجولة............ حتى لو حصلت على الطلاق من جاك لا استطيع ان ارتبط بك بأي نوع من انواع العلاقة............ هناك حاجز بيننا حاجز كبير افهمي ذلك جيدا............. لا تؤذي نفسك و لا تؤذيني انا ايضا"
ثم خلع نظارته و قال و هو يحدق بعينيها الفاتحتي الخضرة التي تتساقط منها الدموع و قال بنبرة تبرير: "صدقيني لو انكما منذ البداية اعلمتماني بزواجكما لما سمحت لنفسي بالتفكير بك مطلقا............... لكن انتما السبب تركتموني اعتقد انك فتاة حرة مجرد صديقة لجاك......... فتاة منحرفة ........ كل هذا جعلني افكر بك افكار خاصة.................. سمحت لنفسي ان اقحمك بأحلامي و من هنا تورطت............ تورطت بك يا ليندا..............حتى بعد ان علمت انك زوجة جاك فبات من الصعب ان لا ارغب بك لأني عودت نفسي ان افكر بالحصول عليك......... لكن الان اجبرت نفسي على اخراجك تماما من داخلي و اشعر انني قادر على ذلك .......... فجاء دورك لتفعلين الشيء نفسه"
ماذا تقول امام كلامه الشديد اللهجة عليها فليس لها الى البكاء فأجهشت بالبكاء و ابعد بصره الى الناحية الاخرى و امسك جبهته ثم ادار المحرك بقوة و انطلقت السيارة بسرعة عالية حتى وصلا المستشفى.

بعد ان تم فحصها جيدا قال الطبيب مطمئنا: "لا شيء يدعو للقلق هناك تورم بسيط سيزول بالعلاج........ العنف ليس بصالحكم يا سيد وليام......... انصح ابن اخيك و الا فهذا مخالف للقانون....... دوري انا كطبيب من المفترض ان ابلغ عن حالة العنف تلك............ لكن لولا انني ادرك حساسية الامر و لأجلك انت كشخص مرموق محترم سأحاول تجاهل الامر......... بإمكان السيدة ان ترفع دعوى قضائية ضده و ستحصل بها على الطلاق بسهولة لكن........... لا داعي للفضائح لذلك عليه ان يتوقف"

قال وليم باتزان: "كان ثملا.......... لا يعلم ما فعله هو نادم جدا الان و قد سوينا الامر بيننا......... فأنت تعلم اكثر ما يهم عائلة اولسو السمعة الحسنة و عدم الفضيحة"

الطبيب و بابتسامة لطيفة: "طبعا........... فعائلة اولسو غنية عن التعريف............ الا ان قبل يومين ......... نشرت الصحف مقالا ما استغربت منه"
قطب وليم جبهته و قال: "أي مقال؟"
الطبيب و بتردد: "فيه تزدري عائلة لم اتذكر اسمها من عائلتكم و تنعت ابن اخيك بالفاسد....... المدلل......... المدمن"
تغيرت ملامح وليم و اصبحت شديدة الحدة و قال بصوت منخفض: "مدمن؟!!!"

انتهى الفصل

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz