الفصل الثانى

Start from the beginning
                                    

في مدخل الفيلا كان سلما عملاقا مذهبا و بجانبيه تمثالين لامرأتين ترتديان الزي اليوناني عندما حاولت الصعود قال جاك: "انتظري انت متعبة تعالي لنصعد في المصعد"
فتح لها باب المصعد و عندما دخلا و اغلق الباب عانقها و حاول تقبيلها قالت بسرعة و هي تبعده و باستياء: "ارجوك جاك ليس الان"
كانت مستاءة منه جدا حتى انها لا تستطيع ان تتقبله حاليا...........
عندما خرجا استقبلتهما امرأة و رحبت بهما و هي تحني رأسها احتراما....... ترجم قائلا: "ترحب بك و تقول انها في الخدمة" ثم طلب من المرأة ان تتحدث باللغة الانكليزية .......... عندما انصرفت قال : "جولي تعمل هنا منذ كنت صغيرا............. ستخبر عمي الان بوصولي............ ان اصولها هندية"
كانت صالة الاستقبال واسعة و باردة تأملت اللوحات و التحف........ قال جاك و هو يجلس قربها على الاريكة الزرقاء: "انظري هذه التحف كلها من بلاد مختلفة......... كلما سافر عمي الى بلد يحضر معه تذكار يهدونه اليه اصحابه......... اما هذه الاثار فهي عربية المنشأ و هذا التمثال من السودان "

اخبرتهما جولي ان وليام سيأتي بعد قليل........ احضرت لهم الشاي و اخبرتهما انها ستعد وجبة العشاء .....

نهضا بسرعة عندما اقبل رجلا و ذهلت تماما عندما صافحه جاك قائلا: "مرحبا عمي"
تحولت نظرات وليام اليها........ مدت يدها قائلة: "مرحبا سيد وليام"

قبل ان يمد يده اليها تأملها من الاسفل الى الاعلى بنظرة سريعة و امسك يدها ببطء قائلا بملامح غير مرحبة: "اهلا"
تبدو غير مصدقة ما يحدث اهذا هو عمه؟ ظنت اول مرة انها مزحة من جاك لكن الامر يبدو حقيقة ان هذا الرجل الجذاب الشاب هو وليام عم جاك!
عندما جلسوا بقيت تتبادل معه النظرات الصامتة كم كانت ساذجة عندما اعتقدت ان وليام هذا رجل عجوز تملأ التجاعيد وجهه........... قال جاك محاولا قطع الصمت المزعج: "ليندا صديقتي............ امريكية......... اتت معي لتتعرف على اليونان................ ستكون ضيفتنا و ارجو ان نكون عند حسن ظنها"

سأل وليام موجها الكلام اليها: "الديك اقارب هنا؟"

اجابت بسرعة: "لا اول مرة آتي الى هنا "

قال بملامح ثابتة و واثقة و نبرة جافة جدا: "اهلا بك.......... لكن اليس غريبا ان تأتي مع جاك الى موطنه و تقطعين كل تلك المسافة بمفردك معه!............ ما موقف عائلتك ياترى؟"
ابتلعت ريقها و شعرت انها في في جلسة تحقيقيه وكرهت جاك لأنه وضعها بهكذا موقف......... قالت: "اعرف جاك منذ زمن و انا واثقة جدا منه........................ موقف العائلة طبيعي ليس لديهم اعتراض"
رفع حاجبه و هز رأسه موافقا و بدا مسيطرا تماما ثم نظر الى ملابسها بالتدريج و ربما كان ينظر الى جسدها ايضا مما جعلها غير مرتاحة بجلستها و متوترة........ انزل بصره على ساقيها و احرجها بنظراته تلك .......... قال بهدوء: "انتبهي"

رأت ان كوب الشاي مائلا بيدها و كاد ان يدلق عليها.

وضعته على المنضدة جنبها و وجه نظره الى جاك الذي بدى مرتبكا و سأله: "لم تخبرني انك ستحضر معك صديقتك!......... لن اعتاد منك ان تأتي بالفتيات الى الفيلا"

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرWhere stories live. Discover now