الفصل الاول

ابدأ من البداية
                                    

جاك و بسرعة: "لا داعي لذلك........... انه رجل غارق بإعماله و لا يأبه لحياتي الخاصة"

رولا و باهتمام: "كيف تهمه مصلحتك و لا شأن له بحياتك الخاصة؟............. أ هو متزوج؟"

ضحك جاك وقال: "للأسف لا ............ انه ضد الفكرة لحد الان و لا اريد ان اكون مثله"

شبكت ليندا يدها الجميلة ذات الاظافر المطلية باللون الفضي بيد جاك السمراء القوية و قالت: "حسنا........ الان............. عرفنا كل شيء........... لنحدد الموعد"

فرناندو و بتأمل: "ليندا ارجوك دعينا نكون على بينة ببعض الامور.................... حسنا حدثنا عن عملك عن مرتبك الشهري"

اسدلت ليندا اهدابها و ادركت ان هنا تكمن الصعوبة.

جاك و بعدم اهتمام: "تخرجت من الجماعة و لست بحاجة الى العمل............ ان والدي ترك لي ثروة لا تعد و لا تحصى و عمي يعمل و يدير املاكي بصورة جيدة و لن اشعر يوما بالحاجة"

فرناندو و بتوتر: "هذا ليس جيدا........... عليك ان تعتمد على نفسك لست صغيرا بلغت الخامسة و العشرون كما اظن........ لا يجوز ان تبقى تطلب المال من عمك ان الزواج مسؤولية ....... ربما يصبح لديكم طفل.............. عليك ان تفكر بذلك"

جاك و باستياء: "نعم لو تزوجت سأعمل مع عمي انه يرحب بالامر"

شعرت ليندا ان فرناندو بدا غير مقتنع بذلك فهو طالما يحب الرجل الذي يعمل بنشاط و يكد لينفق على عائلته من جهده لكن لا بأس هي مقتنعة بما يقوله جاك انها تعرفه منذ عام و كل شيء فيه يعجبها رجل متمكن و عاشق للحياة يحب ان يستمتع قدر استطاعته بأيام حياته كما انه يحبها فهي تلمس ذلك بكل تصرفاته و هي ايضا تحبه و ستحبه اكثر عندما ترتبط به تماما.

عندما خرج وضعت رولا ساق فوق الاخرى و هي امرأة ثلاثينية رشيقة و بيضاء ذات شعر اسود كثيف و ملامح هادئة و جميلة و لكن مقارنة بليندا فليندا الاصغر و الاجمل بالتأكيد و قالت و هي تقلم اظافرها: "يبدو متحمس للزواج لكن ليس ذا شخصية متمكنة.............. يبدو لي كالمراهق......... منفعلا قليلا"

اضاف فرناندو: "و معتمدا على عمه.......... يمرح فقط و لا يشعر بقيمة المال الذي يحصل عليه"

ليندا و هي تحتسي ما تبقى من عصير جاك: "كفا عن الانتقاد........... يبدو رائعا........ انا مقتنعة تماما من حقه ان لا يهتم فهو ثري......... ان عمه مدير اعماله و كأنه يعمل عنده.........ماذا في هذا الامر يبدو طبيعيا......... بل ان الفتيات يحسدنني انا محظوظة للغاية"

فرناندو و هو ينهض و يبتعد: "كل ما في وسعي فعلته و الباقي لكما.............. اتفقا و اتمنى ان يكون عند حسن الظن"

ان فرناندو رجل ميسور الحال يعيش حياة هادئة سعيدة لن تشعر يوما انه احتاج الى غيره فهو رجل مواظب يعمل في شركة محاسبا و راتبه جيدا كما ان رولا تدريسية في الجامعة ليس لديهما اولاد فلن يحظيا بهذه الفرصة و لا تعلم ممن السبب فهما متكتمين للغاية.

ارجوحة الحب والندم الجزء الخامس من سلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن