(36)

4K 140 1
                                    

#الفصل_السادس_والثلاثون

  لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحبِّ مالَم يَبق مِنّي وَما بَقي
وَما كُنت مِمَّن يَدخل العِشق قَلبهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونكِ يَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبهُ
وَفي الهجرِ فَهوَ الدَهر يُرجو وَيُتَقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
وَأَشنب مَعسولِ الثَنيّاتِ واضِحٍ
سَتَرت فَمي عَنه فَقَبَلَ مَفرِقي
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني
فَلَم أَتَبَين عاطلاً مِن مُطَوَقِ

واقفه في منتصف حديقه واسعه  ،  عيناها مستديره من الانبهار غير مصدقه تلك الروعه التي تنظر اليها  ، حديقه خضراء واسعه لا تستطيع حدقتيها أن تنظر الي نهايتها  ،  ورود كثيره مُختلفه الالوان والانواع  ،  أشجار عاليه كثيفه تحتوي علي معظم أنواع الفاكهه التي تُحبها والتي لا تُحبها  ،  وهو يقف خلفها يحتضنها بحنو من الخلف ويشق ثغره ابتسامه واسعه لرؤيه زهولها وسعادتها بما تراه  ،  لم تمل قدحتي القهوه في  عيناها من رؤيه هذا الجمال الخلاب  ،  حدقتيها تسير بإنبهار في مختلف الاتجاهات  ،  مناظر تراها لاول مـره  ،  إشتد ظافر علي إحتضانها هامساً بتسـاؤل

- عجبتك الجنينه دي...؟!

التفتت حتي تقابلت أعينهم وهمست بزهول مجيبه

- عجبتني بس دي تهبل  ،  حلوه أوي يا ظافر...!!

قبل جبينها مطولا بحنان وأخذها واتجه نحو ورود من اللون الأصفر إقتطف واحده ونظر اليها ثم وضعها بجانب أذنها فضحكت بقوه وأخذت هاتفها ونظرت من خلال كاميرتها الاماميه وظلت تنظر يميناً ويساراً  بوجهها وضحكتها لم تفارق ثغرها مُطلقاً أما هو ينظر وقلبه يدق بسعاده من أجل سعادتها التي تُنير حياته بأكملها.

نظرت اليه وجدته صامت فقط يبتسم بحب لأجلها فوضعت كفها علي وجنته بنعومه قائله

- ساكت ليه يا حبيبي...!!

جلس علي الارض الخضراء وجذبها برفق ثم جعلها تتمدد علي الارضيه ووضع رأسها علي قدمه ونظر الي عيناها مباشره وقال

- بتفرج عليكي  ،  بشبع من ضحكتك وابتسامتك ولمعه عنيكي اللي بتحلي روحي وأيامي  ،  تعرفي نفسي الشهور الباقيه من حملك تخلص بسرعه  ،  نفسي أشوف اللي خد قلبي وروحي من دلوقتي  ،  بحبه عشان ابني وبحبه اكتر عشان منك انتي يا حوريه

أدمعت عيناها بتأثر شديد من كلماته التي تُطيب قلبها وتجعله يدق بسعاده فاقت الحدود  ،  أخذت كفه ولثمته ببطئ وقالت

- مش عارفه أقولك أيه  ،  انا كل يوم بفرح أكتر  ،  كل يوم بقول مسيرك هتزهق مني وحبك يقل بس بلاقي العكس  ،  حتي الحنان اللي في عيونك بيذيد  ،  أنا بحبك.

نيران العشق والهوس  ( عشق أل قصاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن