(17)

6.9K 211 2
                                    

#الفصل_السابع_عشر
#نيران_العشق_والهوس
#عشق_آل_قصاص
#بالإجبــار
#بقلمي_فاطمه_عماره

صوت بُكاء حاد وشهقات توجع القلوب بل تُدميها  ،  دموع تتساقط بقوه  وهي تضع رأسها علي الارض ساجده  لاول مره  ،  عندما عادت من النادي ظلت كثيراً تستمع الي  القرآن لم تمل أبدأ من سـماعه  ، شعرت بقلبها يرتجف خشيهً وتأثـراً بالآيات  قلبها  يهدأ عند آيات التوبه والعفو والمغفره  وينتفض  ويرتجف عند آيات العقاب والحساب   ، وجدت نفسها تنهض من علي فراشها بعدما  قرأت  تفاصيل الوضوء الصحيح  ، دلفت الي المرحاض تتوضـأ  ،  فتحت خزانتها لم تجد ما يُلائم الصلاه  ، لم تجد ثياب مُحتشمه مناسبه  يُمكنها إرتدائها  لتقف بين يدي الله  ،  أدمعت عيناها  بكثره وهبطت الي إحدي الخادمات التي كانت تتعامل معها بتعالي  وتكبر  تسألها بخجل وحرج  عن إحدي الثياب التي دائما تراها ترتديها  ، شاهدت نظره الصدمه والاندهاش التي تحولت بعدها بثوانِ لإبتسامه هادئه وأعطتها ما تريد  ،  إبتسمت بعدها عندما إستمعت الي دعائها  لها بالهدايه وصلاح الحال  ،  صعدت الي غرفتها مره آخري  وارتدت ذلك الاسدال بنفسجي اللون  وبدأت في تأديه  الصلاه بعدما قرأت قليلا  كيف  تُصلي  ، رفعت يدها بتكبيره الإحرام  ثم من بعدها البسمله  وبعدها هبطت دموع غزيره كـ سيول الإمطار  دموع لا تعرف كيف كانت تختزنها  بكل تلك الكميه  ،  كل آيه تقرأها بصوت مُتحشرجٍ خافت مُرتجف  ،  تسجد وتدعي ببكاء شديد  ، لم يتناسق دعائها  ، هي تدعي فقط وتتمني إن الله يُسامحها علي ما بدر منها سـابقــاً.

جلست في مكانها بعدما انتهت من آداء صلاتها  ،  تأخذ أنفاسها براحه لم تشعر بها من قبل  ،  راحه مُختلفه  تزفر أنفاسها بإرتياح  ،  شعرت وكإن جبل من الهموم ذاب من علي صدرها  فتتنفس بدون عائق  ، فكرت داخلها قليلا وتخيلت بل تمنت أن كل ما مر سابقـاً كان فقط كـابوس مؤلم ولم يكن واقعـاً  ،  تنهدت بحزن شديد  ، لم تلوم والدتها فقط  ،  بل تلوم نفسها بعنف  ،  هي من سلمت نفسها للشيطان  ، سلمت نفسها  لمتاع الدنيا  ولم تعلم أن متاع الدنيا زائل ولن يدوم فـ النهايه مصيريه محتومه.

قامت بهدوء وأخذت ملابس بيتيه مريحه ودلفت الي المرحاض تقف تحت مرش الماء الذي يتساقط منه الماء بغزراه  ، غمضت عيناها وسلطت جسدها تحت الماء  ،  كإن ذلك الماء يغسل روحها   ،  فتحت عيناها قليلا  وهي تري مستقبلها أمامها  ، تتخيل ما الذي ستفعله بعد ذلك  ، هي لن تقف محلك سر كما يُقال بس ستواصل ستعمل وتجتهد حتي تتغير من تلك الفتاه سيئه الاخلاق  ، تلك الفتاه التي لا تعرف عن المسئوليه شئ  ،  الي فتاه مسئوله  ، ستدعي الله أن يوفقها ولكن دعائها الذي لن يفارق لسانها أن يغفر الله لـها.

بعد مرور عده دقائق كانت تقف أمام مرآه الزينه الكبيره  ، تُمشط خصلاتها بهدوء وعيناها حمراء  لا تدري من كثره البكاء أم من الارهاق وقله النوم  ، عقصت شعرهابهدوء واتجهت نحو الفراش وتسطحت عليه وقبل أن تغمض عيناه قرأت آيه من آيات القراءن الكريم

نيران العشق والهوس  ( عشق أل قصاص )Where stories live. Discover now