(5)

7.1K 218 2
                                    

#الفصل_الخامس
#قـرار_"5"
#نيران_العشق_والهوس
#عشق_آل_قصاص
#بقلمي_فاطمه_عماره

خرجت راكضه من مكتبه وهي تكاد ان تتنفس ، صدرها يعلو ويهبط بجنون وجهها أحمر يكاد يتحول الي الزراق بسبب عدم تنفسها المُنتظم تلعن ذاتها فهي السبب في حالته الجنونيه التي كادت ان تفتك بها حمقاء هي ان تأتي بسيره حوريه أمامه بل تسبها وتلعنها علي الملأ دون خوف أو حذر ، ظنت إن بحديثها الاحمق تذكيره بما حدث ليكره حوريه وينظر اليها..!! الا تعلم تلك الحمقاء ان حوريه كـ الخيال أمام عيناه لا تُفارقه دوما حتي عند نومه تكون في ذاكرته تذكرت عيناه الغاضبه التي تحول بياضها للون بؤبؤي عيناه فأصبحت سوداء قاتمه تحاكي سواد الليل الموحش المعتم عندما هجم عليها وحاوط رقبتها بكفيه يضغط عليها بقسوه شديده وينظر اليها بنظرات قاسيه جعلت اوصالها ترتجف بعنف، تذكرت كلامته بنبرته السوداء القاتمه كـ لون عيناه عندما همس بفحيح أفعي:

_إياكِ تجيبي سيرتها مره تانيه ولا تفكري حتي فيها ساعتها اقسم برب العزه هقطعلك لسانك من آخره وهخلي امك تلبس اسود عليكي..!!

ركضت سريعا الي أسفل عازمه علي الخروج من مبني الشركه بأكمله وسط دهشه العُمال بـ الشركه من مظهرها ذاك صعدت الي سيارتها متمتمه بكلام غير مفهوم تحركت بأقصي سرعه ممكنه وهي تنعته "بالجنون" فـ صراخه عليها وإحمرار عينيه ونفور عروق جبينه وعنقه وهستريته عندما نطقت..مجرد نطقها بإسم حوريه تؤكد هوسه..!!

بينما في الأعلي حيث مكتب ظافر مازال يقف في منتصف مكتبه صدره يعلو ويهبط بقوه من عنف ما يشعر به الأن تلك الحقيره كيف لها أن تسئ لحوريه ، فعلت ما فعلت ليس من حق أحد أن يُسئ اليها مهما حدث ومهما كـان وقف أمام الشرفه يراقب حركه المـاره والسيارات بعينان شارده رغم قسوتها حزينه رغم جمودها تقطر ألـما همس بنبره خاليه

_انتي اللي خليتي اللي يسوي واللي ميسواش يجيب سيرتك بسبب هروبك واللي عملتيه يا حوريه اقسم بالله لما اعرف مكانك هوريكي العذاب الوان بس بالرغم من كده هقطع لسان اي حد يجيب سيرتك..!!

التفت بعنف وهو يكاد يـجن بما يشعر به كيف له أن لا يتحمل عنها شئ بعد ما فعلته به بعد ما دمرته بعدما تركته وتركت قلبه ينزف ويقطر ألما بعد ما واجهه حديث لا نهائي عنه وعنها كيف له ان يشعر نحوها بحنين يود لُقياها يود إحتضانها بعنف حتي تنكسر ضلوعها بين ذراعيه كما يود تعذيبها والانتقام منها...تلك المشاعر المتضاربه تجعله يجن تجعل كل ذره في عقله تشت أخذ نفس عميق يزفره علي مهل عله يهدأ من ضربات قلبه العنيفه التي يستطيع سمعها بدقه قائلا بهمس

_ القيكي بس يا حوريه وهاخد حقي منك ومن اللي عملتيه وحق قلبي باللي بتعمليه فيه..!!

جلس علي مكتبه يضع رأسه بين كفيه كم مره يتمني لُقياها سيظل هكذا يتمني فقط زفر بعنف شديد فــ منذ هروبها وهو يبحث عنها ولكن هيهات لم يجدها كإنها سراب كإنها كــ لم تكن من الاسـاس لم يستطع وجودها رغم انه لم ييأس الي الأن ولن ييأس

نيران العشق والهوس  ( عشق أل قصاص )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن