الفصل الحادي عشر

Comenzar desde el principio
                                    

-رد على المزة بسرعة.

وقبل أن يجيب زيدان رمق أخيه بنظرة محذرة فهمس يزن وامتهن صفة التهذيب عاقدًا ذراعيه أمامه وكأنه طفل في السابعة من عمره:

-قصدي أبلة مليكة.

هز زيدان رأسه بيأس وابتعد عن يزن المقترب منه يحاول استماع الحديث، فهمس زيدان بشراسة:

-ابعد يا حيوان.

-بتقول حاجة يا زيدان؟

جاءه صوتها المتسائل بعدم فهم، فتراجع يقول بخشونة:

-لا دا عيل مالوش لزمة بهزقه.

رفع يزن حاجبيه معًا بضحك والتزم الصمت بينما غرق زيدان في الحديث معها حين سرقت انتباهه بنبرة حزينة خالطت الانكسار وهي تسأله:

-اتصلت عليا؟

استدار برأسه نحو يزن، فشجعه الأخر محركًا شفتيه بهمس:

-اعتذر يا ابني.

حمحم زيدان بخشونة ثم أردف بنبرة حاول إظهار فيها الندم:

-أنتي لسه زعلانة مني؟

-لا.

إجابة مقتصرة سريعة عقبت بها ومن بعدها صمتت ولكن أنفاسها السريعة أثارت القلق لديه فسألها برفق ولطف:

-مالك أنتي كويسة؟

صمت طويل أشعل حواسه والجم لسانه ولكن تنبيهات يزن بحديث ما بالقرب من أذنيه جعله يردد دون وعي:

-ينفع اقابلك ونقعد مع بعض شوية؟

بعد ثواني أدرك زيدان ما قاله فتوسعت عيناه بصدمة ضاغطًا بيده فوق ذراع يزن، تزامنًا مع إبعاده للهاتف عنه:

-يا حيوان هترفض، ليه قولتلي كدا؟

ولكن صوتها الذي اخترق مسامعه رغم ابعاد الهاتف عنه اصابه بانشداه:

-تمام.

زحفت الصدمة فوق ملامحه حتى أنه خانته كلماته ولم يستطع تجميع جملة مفيدة وبعد محاولات باءت بالفشل استطاع أخيرًا  استعادة استيعابه ورد بعدها بثبات:

-خلاص هقابلك في *****.

أغلق الهاتف بعد أن تأكد من موافقتها ولم يعقب بأي جملة، بقي صامتًا لفترة حتى قطع شروده يزن الهادئ:

-بعد اذن سعادتك نتحرك ورانا معاد.

التفت زيدان برأسه يرمق أخيه باندهاش بات واضحًا ثم كرر بعدها:

-ورانا..حرف النون دا جه منين؟

سأل بسخرية فرد يزن بتهكم:

-هو أنا اهبل عشان اسيبك تعك الدنيا، لازم اكون موجود الحقك.

-تلحق مين، هو أنت هتاخد عليا ولا إيه؟!

أومأ يزن بإصرار مردفًا:

 رواية منكَ وإليكَ اِهتديتُDonde viven las historias. Descúbrelo ahora