-رد على المزة بسرعة.
وقبل أن يجيب زيدان رمق أخيه بنظرة محذرة فهمس يزن وامتهن صفة التهذيب عاقدًا ذراعيه أمامه وكأنه طفل في السابعة من عمره:
-قصدي أبلة مليكة.
هز زيدان رأسه بيأس وابتعد عن يزن المقترب منه يحاول استماع الحديث، فهمس زيدان بشراسة:
-ابعد يا حيوان.
-بتقول حاجة يا زيدان؟
جاءه صوتها المتسائل بعدم فهم، فتراجع يقول بخشونة:
-لا دا عيل مالوش لزمة بهزقه.
رفع يزن حاجبيه معًا بضحك والتزم الصمت بينما غرق زيدان في الحديث معها حين سرقت انتباهه بنبرة حزينة خالطت الانكسار وهي تسأله:
-اتصلت عليا؟
استدار برأسه نحو يزن، فشجعه الأخر محركًا شفتيه بهمس:
-اعتذر يا ابني.
حمحم زيدان بخشونة ثم أردف بنبرة حاول إظهار فيها الندم:
-أنتي لسه زعلانة مني؟
-لا.
إجابة مقتصرة سريعة عقبت بها ومن بعدها صمتت ولكن أنفاسها السريعة أثارت القلق لديه فسألها برفق ولطف:
-مالك أنتي كويسة؟
صمت طويل أشعل حواسه والجم لسانه ولكن تنبيهات يزن بحديث ما بالقرب من أذنيه جعله يردد دون وعي:
-ينفع اقابلك ونقعد مع بعض شوية؟
بعد ثواني أدرك زيدان ما قاله فتوسعت عيناه بصدمة ضاغطًا بيده فوق ذراع يزن، تزامنًا مع إبعاده للهاتف عنه:
-يا حيوان هترفض، ليه قولتلي كدا؟
ولكن صوتها الذي اخترق مسامعه رغم ابعاد الهاتف عنه اصابه بانشداه:
-تمام.
زحفت الصدمة فوق ملامحه حتى أنه خانته كلماته ولم يستطع تجميع جملة مفيدة وبعد محاولات باءت بالفشل استطاع أخيرًا استعادة استيعابه ورد بعدها بثبات:
-خلاص هقابلك في *****.
أغلق الهاتف بعد أن تأكد من موافقتها ولم يعقب بأي جملة، بقي صامتًا لفترة حتى قطع شروده يزن الهادئ:
-بعد اذن سعادتك نتحرك ورانا معاد.
التفت زيدان برأسه يرمق أخيه باندهاش بات واضحًا ثم كرر بعدها:
-ورانا..حرف النون دا جه منين؟
سأل بسخرية فرد يزن بتهكم:
-هو أنا اهبل عشان اسيبك تعك الدنيا، لازم اكون موجود الحقك.
-تلحق مين، هو أنت هتاخد عليا ولا إيه؟!
أومأ يزن بإصرار مردفًا:
ESTÁS LEYENDO
رواية منكَ وإليكَ اِهتديتُ
Romance"وما كان الحب سوى هداية للضالين " رواية رومانسية اجتماعية الجزء الثاني من سلسلة "ما بين نبضات القلب وندباته " الجزء الاول "ندبات الفؤاد " الخاص بـ سليم الشعراوي وشمس " والجزء ده خاص بـ " زيدان الشعراوي ومليكة "
الفصل الحادي عشر
Comenzar desde el principio