حَائطٌ مُزَخرَف

3.3K 239 286
                                    

فوت وكومنت

............................

قلب عيناه مرة أخرى
"لا"

تحدث من أمامه بعصبية
"وجهة نظرك غير واضحة، كما أن توطوئك معهم يعد جريمة، كل جريمة يقوموا بإرتكابها، أنت تجعل نفسك جزءًا منها"

"إذًا عليكم إغلاق القسم الذي أعطاني وظيفتي"

تلك الابتسامة الجانبية التي ظهرت على وجه الشاحب جعلت من الغاضب يلصق ظهره بالمقعد الذي يجلس عليه ويغلق فمه مجبرًا

المترأس للمكتب حاول الحفاظ على هدوءه كي يقنع الطبيب
"سيد يونغي، أنت تتعامل مع الكثيرين منهم وهم يعترفوا لك بأشياء يستحيل أن يقولوها على الملئ، كما أن هذه الأشياء الفظيعة تخرج دومًا من الأشخاص غير المتوقعين. ألا ترغب بمساعدة العدالة في تخليص البشرية من هذا النوع من الأشخاص؟"

تنهد
"سيدي، أُقدر ما تقوله، لكن هذه وظيفتي وأخلاقيات المهنة تمنعني من تسريب معلومات أي شخص يأتي لي. أنتم تعدوه مجرم أما بالنسبة إلي فهو مريض وله الحق بالشعور بالأمان والعلاج كأي شخص طبيعي"

فقد الأسمر تحكمه بأعصابه
"أيها الأحمق هذا مجرد تبرير! يمكنك علاجهم بالسجن، كما تعلم يوجد جلسات نفسية لهذا النوع من الأشخاص هنا!"

ابتسم بجانبية بينما أخذ أخر نفس من السيجارة التي يستنشق سمها
"أنت وأنا نعلم أن ما يحدث هنا من "علاج" لا يقارن أبدًا بما يحدث بالعيادات الخاصة"

صمت المحقق الغاضب والرقيب كذلك فهما يعرفا أن الشاحب على حق. لا يُعَامَل المساجين على أنهم بشر، أو على الأقل هذا ما يحدث خلف الأسوار والذي يغفل عنه بعض البشر. الجلسات النفسية الوحيدة التي يأخذها من انتهت حياتهم نسبيًا هي الجلسات التي يرغبوا منها بأن يعترفوا بجرائمهم لذا يستحيل أن يردف أي منهم بالحقيقة

حينما لم يُجِب أيًّا من الجالسين، وقف
"أظن أن عملي هنا قد انتهى. لا أرغب بأن يحضرني شرطي لهنا مجددًا من عيادتي لأجل قول ما سأقوله دومًا. هذه المرة لم ألجأ للمحامي الخاص بي ولم أُطَالِب أيًا منكم بتعويضي عن أخذ وقتي الثمين والذي يكون ملكًا لمرضاي. لذا أتمنى أن تكون المرة الأخيرة"

لا يمتلك أي مِن مَن بمغفر الشركة بأن يوقفه، ولا حتى أي سلطة أعلى من ذلك. كما قال إنها وظيفته وهي متاحة دوليًا، محاولة إيقافه أو استخدام أي شيء ضده مخالف للمهنة وقد يُكلفهما وظيفتهما

"سَنَدَعه مُجَدَدًا؟"
تَسائل المُحقق

أومَأ الرقيب بقلة حيلة
"لن يقتنع الأن أنهم وحوش ويحب تسليمهم للعدالة"

Mind like water | YMWhere stories live. Discover now