|٢| جاء حبيبي.

1.2K 182 302
                                    

«هل أنت ميلوڤان حقًا؟ أعني.. يا إلهي الجميل، إنه أنت، أنت ميلوڤان من غوايتي (روايتي) بغوكسيما (بروكسيما). أنت حتى بنفس التخيّل الذي غسمتك (رسمتُك) به.»

رمشتُ، ورمشتُ، ورمشتُ سريعًا حتى شعرتُ أنني تلك الفتاة البلهاء التي ترمش سريعًا لدى تعرُّضها لأيّ مفاجأةٍ أو موقفٍ صادمٍ في الروايات. رمشتُ وخرجتْ تلك الكلمات بالفصحى من بين شفتيّ أوجِّهها بأقصى ملامحي تفاجؤًا لـ.. إنه ميلوڤان. المستذئب البشريّ البارد الغيور الوسيم القويّ العاشق لكارولينا رفيقته من روايتي الورقيّة.

إنه الشخصية التي خلقتُها بخيالي؛ إرضاءً لنفسي التي تحلُم بمقابلة مستذئبٍ على أرض الواقع وليس في تلك الروايات والأفلام والمسلسلات التي استمررتُ بمشاهدتهم فيها منذ عامي الثاني عشر. حتى وإن قابلتُ مستذئبًا حقيقيًا وأكلني، لا بأس، المهم أنّ حُلمي تحقّق وقابلتُ أحد الأساطير التي أصدِّق بها، ويراني الناس مختلةً عقليةً بسببها.

«ماذا؟ كيف يكون هذا الجرو الكرواتيّ أوسم مني؟ ندى، لمَ خلقتِ شخصيته أوسم مني؟ من المفترض أنني أوسم الشخصيات التي تخيّلتِها وكتبتِ عنها، أنا حتى أشهر عارض أزياءٍ بالعالم.»

التفتُّ رغمًا عني أُبعد عينيّ عن ملامح ميلوڤان الجميلة وصدره العاري دائمًا؛ لأنّه ما إن يتحوَّل لذئبه ماكسيموس ينقطع قميصه أو أيًا كان ما يرتديه بجذعه العلويّ.

حسنًا مَن أخدع، لقد تخيّلتُه وكتبتُ عنه بروايته أنّه عاري الصدر دائمًا؛ لأنني أحبّ الرجال عُراة الصدر، خاصةً أولئك الذين يملكون عضلات بكل إنشٍ بأجسادهم وتظهر عضلات معدتهم السُداسية التي أ..

تبًا.. ما الذي أقوله، سيظنّ قرائي أنني منحرفة، وأنا كذلك بالفعل.

نفضتُ رأسي من تلك الأفكار التي لا تناسب هذا الموقف أبدًا أنظر لـزاك من رواية جحيم زوجتي الذي قاطع تأمُّلي لجمال وخطورة ميلوڤان بسؤاله التافه هذا، رمقتُه بغيظٍ يقف عند سيارة مرسيدس سوداء كتبتُ أنّها سيارة زين في روايته. يقف إلى جوار زين الذي يستند بظهره على مُقدّمة سيارته مُشبِّكًا ذراعيه على صدره العريض الذي يُغطّيه ببدلةٍ رمادية أنيقة جدًا وينظر لي بهدوءٍ تامٍ.

رباه، إنّه وسيمٌ جدًا حتى وهو هادئ.

أنا مُحاطة بالوسيمين من جميع الجنسيات وحتى القوى. زين مالك رجل الأعمال الشاب الزوج العاشق لزوجته، إلى جواره صديقه المُقرّب زاك إيفرون عارض الأزياء الشاب المنحرف الذي يسيل لُعابه على أي أنثى حيّة، حتى لو كانت أنثى كلبٍ. وعلى يساري يقف سانتينو رومانو الأمير الإيطاليّ المُبجّل، مالك شركة رومانو، التي جعلتُها أشهر شركة أزياءٍ بالعالم يرتدي بما يزيد عن أربعين مليون دولارٍ ربما. على يميني يقف ميلوڤان فلاسيتش، ذلك الشاب الكرواتيّ العاديّ الذي نضج مستذئبًا ليصبح ألفا قطيعه بعد وفاة والده. حتى آنچل، الفتاة الوحيدة هنا بعدي، جميلة بقدرهم جميعًا. ثم هناك معتصم، ذلك المصريّ بدويّ الأصل أسمر البشرة، جعلتُ وسامته أصيلةً بملامح بدويّة عادية تمامًا، ولكنّه يبدو وسيمًا أيضًا في نظري، وجديًا، ماذا يفعل معتصم بين هؤلاء؟

مَن اختطَف ندى الشحات؟ (ابحث معنا!)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora