1.1.2

25 1 0
                                    

💠💠💠💠💠💠💠

1.2

**** القانون ****

 
في أحد مشافي عاصمة دولة الهلال، يجلس في غرفة الانتظار شاب أربعيني منتظراً دوره ليعالج وجهه الممزق من ضربات تلقاها هذا الصباح.

جاءت الممرضة تنادي: "السيد باروكس!"

قام الشاب وقال: "أنا."

ثم تبعها لغرفة المعاينة، حيث هناك دكتور ينتظره.

الدكتور: "ما الذي جرى لوجهك سيد باروكس."

السيد باروكس بصعوبة يتكلم: "نادني لايتر!

لقد قام بعض الأطفال بضربي من دون قصد إذ كانوا يلعبون، بينما كنت أتحدث مع والدهم. هذا الصباح الجميل."

رد الدكتور باستغراب: "هل تركت مجموعة أطفال يضربوك أمام والدهم!

 لو حصل معي هكذا موقف كنت وضعت الأطفال والأب في غرفة الإنعاش، وما كنت أطلقت على هكذا صباح بالجميل."

راجع لايتر المشهد في رأسه أثناء ضربهم له.

**

حيث المشهد كان:

يمشي لايتر على الرصيف حاملاً مظلة لتقيه كثافة المطر، وهو ذاهب لعمله.

يتفاجأ بزميل قديم له بالمدرسة ومعه ولدين كبيرين الحجم -بسبب السمنة المفرطة حيث أعمارهم ثلاثة عشر وخمسة عشر ولكن يبدون كأن أعمارهم تتجاوز العشرون- قادمون باتجاه معاكس له.

عندما يصلون لبعضهم.

يقول الأب: "أهلا لايتر"

وهو يقوم بتمثيلٍ بيده كأنه يشعل بقداحة، فيضحك بعدها ويضحكون أولاده معه.

لايتر وعلى وجهه علامة خوف ممزوج بابتسامة: "أهلا سيد ديمو، مرحباً يا أولاد"

ثم يمد يده ليسلم عليهم.

يضربه الولد الصغير على يده ويقول: "أبي هل هذا هو الجبان الذي تحدثنا عنه."

الأب: "نعم، لقد كنت أضربه بالمدرسة كثيراً ولم يكن يملك الجرأة حتى للتبليغ عني."

وقام بفرقعة أصبعيه الإبهام والوسطى أمام وجه لايتر ليخوفه، فسبب ذلك جفلة له وتراجع برأسه للخلف، فضحك الأب وابنيه عالياً.

عبث مقصود Où les histoires vivent. Découvrez maintenant