"ستعمل أثير على جعلنا فريقا، عندها سيكون لنا متسع من الوقت لوضع خطة، لا يمكنني قول سوى اننا لا نملك خيارا أخر سوى النجاح!" اكملت مصاصة الدماء بوجه حازم لتقول غيلدا بنظرات جامدة "يراودني شعور سيء!" همهمن لها "لم أستطع التحول بعد رغم انني تواصلت مع روج عدة مرات، كما ان كل واحدة منا لا تستطيع إستعمال قواها بشكل جيد، نحتاج شخصا قويا إلى جانبنا!" كانت هذه رينا رغم أنها محقة نوعا ما "الفريق يتكون من 5 افراد فقط!" تنهيدات مستسلمة.

"سأقابل لاركن!" نهضت الساحرة بوجه باسم "لا تنسي إطلاعنا بالتفاصيل!" امرت تيارا لتقهقه رينا بينما تستلقي "لا تتشتتي ولا تنسي لما انت ذاهبة إليه!" وسادة إصطدمت بوجهها تلاه قهقهات أنثوية.

.

تنفس هادئ صوت تضارب اغصان الأشجار و اوراقها نسمات الرياح التي تلعب بخصلاتها البيضاء و شعره البني المصفر "أيمكنك جعلي و الفتيات في فريق واحد؟" بعد صمت دام طويلا، يحدق بذهبيتيها لا! بل يحدق داخلها ينتظر منها المبادرة، قد تكلمت اخيرا، سمع صوتها الناعم بعد غياب، لم يستطع سؤالها عن إختبارها الأول لأنه يعلم ما حدث لها ويعلم ما رأته، كما انه إستطاع إستشعار الخوف الصادر منها، لا يريد تذكيرها، سيكون مستعدا لسماع ما ستقوله في حال شاءت التحدث.

"تم!" حرفان، حرفان، هذا ما قاله إبتسامة هادئة علت ملامحها الطفولية اخذت خصلة واعادتها خلف أذنها بينما تقول "شكرا لك، لكن أتظن أننا سننجح؟" رفعت مقلتيها إلى صفراوتيه تطالعه بيأس لعله يعطيها املا صغيرا ينتشلها من الذي هي فيه، هن يعلمن انهن على شفير الموت، كل ما يردنه هو النجاة.

تماطله في الإجابة، جعل من بؤبؤها يرتعش هو فقط يناظرها دون ان يرمش، هاهما شفتاه تتحركان اخيرا "حتما!" زفرت براحة، ما الذي كانت تتوقعه؟ هذه هي إجاباته المعتادة، إبتسمت بخفة "لما أشعر وكأنني على حافة الموت؟" سقطت تجلس على العشب لم تعد تستطيع الوقوف أكثر إنخفض إلى مستواها امسك بذقنها و قبله بهدوء رفع انامله السمراء الخشنة يمسح العبرات التي سبق و تمردت "لن أسمح بموتك!" كيف لهذه الكلمات أن تنتشلها من خوفها هكذا؟ كيف لقبلة أن تخفف عنها؟ كيف وكيف؟ اهي تعويذة من نوع ما؟

ما تعلمه الجميع في الإختبار الأول:

-حتى لو كلفتنا الكثير من الصدمات، نحن بحاجة إلى حقائق، لا أحد منا يجب أن يستند على الأوهام.

.


زعزعة روحها و تضاربها، إرتعاش قلبها كله قد عاد، هاهم ذا يرتدون بذلاتهم الرياضية السوداء مع الخطوط المختلفة لكل صنف، لما الوقت يمر بسرعة؟ لما هم هنا؟

إصطف الجميع خلف بعضهم، تظاهرت الفتيات انهن لا يعلمن انهن بنفس الفريق، ولا يعلمن بالإختبار!

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now