-27-

1.2K 113 52
                                    

عدتُ لقبري الفوضوي، إستلقيتُ وحرصتُ على أن أشابه الجثة!
❣️🫂❣️🫂❣️🫂❣️🫂❣️🫂❣️

Writer pov:

ركض الجميع في إتجاه تلكَ البوابة ليعلموا من يصنع تلك الضجة بأكملها وقد كانت إمرأة في عقدها الخمسين، تزحف على الأرض وتترك آثار دماء على ذلك البلاط، ساقاها مبتورتان وبطنها مثقوب ينزف بشدة، وجهها شاحب شعرها بني تتخله خصلات الشيب البيضاء من ضعفها عرف الكل أنها بشرية.

لكن مالذي تفعله بشرية في أرض التنانين؟ "بناتي، أين بناتي؟!" بدأ صوتها يذهب ورؤيتها تصبح مشوشة أكثر، تزاحم الأصدقاء لرؤية ما يجري.

رانسي كانت أول من يصرخ "أمي!!" جثت على ركبتيها تنظر لوالدتها، أما أرثيا فقد تجمدت تتظر لوالدتها الممدة أرضا وسط دمائها، تحتضن زجاجة بيدها، رفعت الأم بصرها لإبنتها الصغيرة "أثي!" نادتها بحنو رغم الألم الذي يفتك بها.

"ماما!" إنخفضت تزحف إتجاه والدتها ببطئ وكأنها تكذب ما تراه "خذي!" رمت لها الزجاجة، أمسكتها أرثيا بيد مرتعشة "إشربيها، ستصبحين مصاصة دماء كاملة!" رمقت الشاحبة ما يقبع في كفها ثم والدتها "خاطرتِ بحياتك لأجل هذا؟" لم تقل هذا من فراغ فذكريات والدتها تظهر أمامها كالشريط.

مثلث الطيف يقوم بقطع قدمها بينما تركض لتخرج من ذلك المختبر، كادت تجتاز البوابة لكنه بتر ساقها الأخرى، بإنفجار صغير إخترق بطنها، رمت زجاجة على الأرض ظهر إثرها بوابة بنفسجية دخلتها تزحف بأقصى جهدها.

"لما؟" سألت وقد بدأت دموعها تنهمر كالشلال من قرمزيتيها "لا داعي لسؤالي، ولا داعي للإنتقام لي، عيشي حياتك، تمتعي رفقة أصدقائك، فحياتي كالخرقة البالية مقارنة بكم، أنتم الجيل الجديد لا تخيبوا آمالنا بكم!" سعلت الدماء مجددا، هذه هي لحظاتها الأخيرة.

"لا تواجهوه، هو أقوى منكم بكثير، لن تقدروا على مجاراته حتى، فلتنسوه وأكملوا حياتكم خارج الأكاديمية!" سعلت مجددا وقد بدأت رانسي بالصراخ "أين تلكَ الساحرة بيضاء الشعر، أحضروها حالا!" على ذكرها فها هي ذي تنزل الدرج بهرولة وتحمل الغريموار بيدها الأخرى.

إنزلقت لتجلس بسلاسة بجانب أم صديقتها "سأشفيكِ!" أمسكت بيدها تمنعها لتتسع عيون الجميع "يكفيني أن تكوني بجانب طفلتاي، حياتي ليست مجرد هدية من السماء، وأنا أهدرها لمصلحتهما، لا داعي لشفائي فسأموت لشدة حزني قريبا!" رفعت نظرها ترمق تلك الشقراء الوقحة بإبتسامة "أنتِ هنا؟" سألت بقهقهة متعبة إنخفضت ستيلا لمستواها بملامح منزعجة.

"حركي مؤخرتك وعالجيها، تحاول لعب دور البطولة، لا يليق بكِ بالمناسبة، فلتحملي مؤخرتك المدماة وعانقي بناتك، أم غبية!" دفعت يد أثير مجددا "أعلم أنني غبية، لكن شكرا لتذكيري بالأمر، أيمكنكِ أن تكوني الأم الثانية لهما؟ أثق أنكِ ستبدعين في أداء الدور!" انا واثقة تماما أن ستيلا تبكي لكنها مسحت دموعها بسرعة.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyOù les histoires vivent. Découvrez maintenant