الفصل السادس والعشرون

1.6K 110 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيدنا ونبينا محمد

استغفر الله العظيم

#أسطورة_الذئاب_العاشقة_ج3

#بقلم_سلمى_خالد_سماسيموو

الفصل السادس والعشرون

~.. ظلام ذئب..~

وقف يتطلع لنقطة واحدة، ملامحه باتت شرسة.. مخيفة، صمته الغريب يزيد من الشعور بالفزع عند رؤية ذلك الظلام الذي انفجر ما أن رأي زوجته ملقى على الأرض تنزف الدماء.

خرج الطبيب متوجهًا زياد ولكن ظهر على ملامحه التوتر الشديد من ملامح زياد المخيف، حاول الحديث ولكن هربت منه الكلمات، فهتف زياد بصوتٍ فحيح:

_ حصل ايه ليها؟

ازدرد الطبيب حلقه وأردف بصوتٍ مهزوز:

_ الجرح اللي عندها اتفتح تاني عشان اجهدته بالحركة والحمدلله مفقدتش دم كتير لمينا الجرح وهي هتفضل عندنا تحت الملاحظة عشان نطمن ان الجرح مش هيتفح تاني.. وحضرتك عادي تقدر تدخلها هي فاقت.

اشار زياد بعينيه أن يغادر وفي سرعة هرول الطبيب من أمامه، زفر زياد ببطء لعله يخرج بعض من نيرانٍ مشتعلة به، تحرك نحو غرفتها وما أن دلف للداخل حتى رأي ملامحها الباهت، وجهها المنهك من التعب، تقدم منها بخطواتٍ بسيطة ثم جلس جوارها يمد يده فيزيل خصلات شعرها المتناثرة على جبينها بحنان شديد، تحرك جفنيها سريعًا محاولة فتحهما لترى زوجه، وما أن رأته حتى ابتسمت بألم لايزال ينهكها، اردفت بصوتٍ ضعيف:

_ زياد.

نظر لها بحنو، ثم اعدام تلك المسافة الموجودة بينهما يردف بنبرة هادئة:

_ حمدلله على سلامتك يا ليان.

:_ الله يسلمك.

قالتها وهي تحاول النهوض ولكن امسكها زياد برفق قائلًا:

_ مينفعش تتحركي كتير يا ليان متنسيش ان في جرح لسه مفتوح متقفلش وأنتِ عندتي قدمه.

ألقى جملته الأخيرة بنبرة ذات مغزى، في حين ابعدت ليان عينيها عنه فهي تعلم انها ستعاقب على ما اهملته بصحتها، مد زياد يده مرةً أخرى يعيد وجهها نحوه قائلًا بنبرة هامسه متأملًا عينيها:

_ مش عايز أهمال في صحتك يا ليان تاني فاهمة؟

نظرت له قليلًا ثم ابتسمت بنقاء قائلة بصوتٍ رقيق:

_ حاضر.

ابتسم برضا عنها، عاد يجلس على المقعد القريب منها، هتفت ليان بارهاق تحاول مقاومته:

_ جبت هديتي.

نظر لها قليلًا ثم هتف بسخط:

_ أنتِ في إيه ولا في إيه؟

أسطورة الذئاب العاشقة ج3 من ظلام الذئاب قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن