الفصل الرابع

2.2K 112 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

#سلسلة_عواصف_الغموض_والحب

الجزء_الثالث_بعنوان

#أسطورة_الذئاب_العاشقة

بقلم_سلمى_خالد_سماسيموو

#الفصل_الرابع

~.. ضمور قلبي..~

وقف يتطلع لهذا الرجل بصمت، بينما هبط الأخر يقيد يد المحامي بقوة، هتف الواقف أمام إياد ببسمة تفوح منها رائحة الشر:

_ كنت مفكر أنك هتدخل البيت هنا بالسهول دي!

تطلع إياد ليده المجروحة ثم عاد ببصره نحو ذلك الخبيث واجاب ببرود:

_ شكيت.. بس أني اجيبها وأنقذها دا كان سبب رئيسي في أني مركزش فيك!

ضحك صغيرة صدعت بداخل ذلك القبو، يردف بنبرة شرسة:

_ أنت غبي اوي عشان تضحي بنفسك على واحدة ست.

احتدت عين إياد بشدة، ثم تمتم بغضب:

_ أنت مين أصلًا عشان تعمل فيها كده؟!

تراقص الخبث بعينيه، وأصبح كشعلة مظلمة بداخله، يجيبه رافعًا يده وكأنه على مسرح:

_ أوووه نسيت أقدم نفسي، أنا رافع بن عم يوسف اللي مرات سيدك خدت منه المستشفى.

حاولت أسيل الحديث تردد بنبرة متحشرجة:

_ والله ما سرقت حاجة، بابا يوسف هو اللي كتبها بأسمي ومكنتش فاهمة ليه عمل كده!

اشتعلت عين رافع وكأنها غابة محترقة، يهدر بغضب جامح:

_ عشان عارف إني مش هسيب حقي وهاخدها غصب عنه.

:_ حقك ازاى، أنت واثق انها مش حقك.

قالها المحامي باندفاع، بينما تطلع له رافع بشر ثم تقدم منه ووقف أمامه يتحدث بهدوء مخيف:

_ لاء حقي، مش ذنبي أن جدي حرم ابويا من الورث وأداه ليوسف كله.

حاول المحامي ازالت قيد ذلك الخبيث الواقف خلفه يردد بنبرة منفعلة:

_ أنت غبي اوي، أبوك اللي كان بيسرق جدك وعشان كده لما وزعوا الورث لقوا أن باباك واخد حقه كامل وصرفوا، وعشان كده مطلعش ليه حاجة.

تهدجت أنفاس رافع بشدة، ثم رفع يده ولكمة المحامي بعنف حتى نزفت فمه، تقدم إياد منه محاولًا ابعد ذلك الأحمق عنه فلن يتحمل ذلك الرجل لكماته، ولكن اسرع رافع بلكم إياد في يده المصاب عدة ضربات قوية، تشنجت تعبيرات وجه إياد بالألم، في حين ضحك رافع بجنون وصاح بانفعال:

_ المستشفى هتتكتب بأسمي ومحدش هياخدها مني، وأنتِ يأم تتنازلي عنها أو تدعي لجوزك وعيلتك بالرحمة.

صرخت أسيل بقوة، تتطلع على ذراع إياد الذي عاد ينزف بقوة، وجهه المنهك من التعب، يتصبب عرقًا، فأردفت بنهج وبكاء:

أسطورة الذئاب العاشقة ج3 من ظلام الذئاب قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن