تنفّست الصعداء لتلك المسافة وفتحت درج دولابها تبحث عن دوائها بهستيريا أغلقت درجا وفتحت الذي بعده تبعثر أشيائها بجنون

_ تبحثين عن هذا ؟

إلتفتت له فلمحت العلبة في يده تحدّثت بصوت مهتزّ : أعطني العلبة فورا

برزت عظمة وجنته دليل على ضغطه على أسنانه : تعالي وخذيها

ضغطت على راحة يدها بأظافرها : توقّف عن ألاعيبك سلّمني العلبة

لم يتحرك من مكانه ولم يستجب لها باي شكل , أغرست يدها في شعرها : لماذا تفعل هذا بي ؟ غادر أرجوك

اللعين لا يتحرّك ولا يعطي أي ردّة فعل , ستفقد أنفاسها ووعيها حاولت أن تقنع نفسها بأي شكل أنها بخير وأنه لا وجود لرجل في غرفتها

لعنت تحت أنفاسها وإتّجهت إليه بخطوات سريعة ومدّت يدها لتنزع منه العلبة لكنه أبعد يده وأجلسها في حضنه متحدّثا بنبرة غاضبة : هذا دواء وليس مخدرات لعينة تتعاطينها كلما شئت

صارعت قبضته ليحرّرها لكنه أصر على تملّك خصرها وظهرها يحتك بصدره , جرحت ذراعه بأظافرها : دعني وشأني

شعرت بإنفعال شديد يتلبّسها فعضّت لحم ذراعه بكامل قواها لم يمنعها ولم يتركها أيضا حين تذوّقت طعم الدماء في فمها شهقت بخوف وإبتعدت حين رأت مبالغتها

_ أنا آسفة لم أقصد ذ

همس في أذنها بنبرة غاضبة : أششش

حاولت النهوض عنه لإحضارعلبة الإسعاف دون جدوى فهو ما يزال مصرّا على تقييدها بين ذراعيه

إستسلمت بينما تنظر للجرح بهول , إرتعش جسدها حين شعرت بدفئ شفتيه على بشرة كتفها يضع قبلة هادئة هناك وكأنها لم تحفر ذراعه لتوّها

ضربت أنفاسه الساخنة عنقها : إنه يستعبد جسدك ويتملّكه

كان يقصد الدواء وتبا كم كرهت قوله للحقيقة , هذا الحبّات ليس بمعجزة تخفف القليل من الأعراض فقط

أمالت رأسها على الجانب حتى لا تشعر بقربه لم تدري أنها أعطته مساحته الكاملة ليستبيح بشفاهه بشرة عنقها على طوله

أنّت بتألم في بادء الأمر إثر عنف قبلاته ثم إمتزجت مشاعرها بشيء جديد لم تستطع وصفه : وهو حقي أنا

شعرت بالحرارة تلفح وجنتيها وظنّت نفسها أنها أعراض قبل الإغماء لكنها صامدة بشكل عجيب بل حتى أنها شعرت بالغضب قبل قليل مقابل رجل وهذا لم يحصل معها مسبقا فهي لم تواجه أي نوع من المشاعر والإنفعالات مع رجل

جمعت شتات نفسها ولكن ذكرى تقبيله لها قبل أيام  في المنتزه هجمت على عقلها مجددا لتتوالى ذكريات كل لقائاتهم , كان يخرج لها من اللامكان تماما كالشياطين يراها ولا تراه 

Sweet Venom ✔Where stories live. Discover now