4: حبة منسية

Start from the beginning
                                    

فقط لكي لا تفسد الحفلة على صديقتها ادعت انها فتاة مغرورة ولا يجذبها اي رجل , الحب والعلاقات الرومانسية مع الجنس الآخر لم تكن يوما ضمن مخططاتها

الأمر مؤلم جدا خاصة حين تصر والدتها على رؤيتها تواعد شابا يوما ما ، كانت تطمح رؤيتها تخوض رحلة المراهقين والحب والانكسار حتى تتعلم من تجارب الحياة ربما قد تتزوج يوما ما وتنجب لها حفيدا كماهي آمال كل الأمهات

أبعدت عنها خصلاتها الفحمية وهمست حين ضغطت على الزر : متى ستتخلصين من هذا الكابوس اللعين ساندرا ؟

دخل لوسيفر وإستقر بجانبها داخل المصعد جنبا لجنب الكتف عند الكتف : لا بأس لا زلت تملكين الوقت

تنظر لإنعكاس صورته في باب المصعد أمامها بصدمة وكل انش بها شل عن الحركة , صرّح عقلها بأنها محاصرة داخل مكان ضيق مع رجل  وهذا كافي بأن يطلق إنذار الخطر لجسدها 

بدأت أوصالها في الإرتجاف وقلبها يضخ بقوة ، لكن فلتلعنها السماء إن أظهرت شيئا من ضعفها هذا

أخذت نفسا عميقا بطريقة هادئة وكأنها ليست على وشك الإغماء ثم إلتفتت بثقة وهي تجيبه بنفس نبرته المستفزة : دعني اخمن أنت طبيب المدينة أليس كذلك ؟

ظهر على وجهه نفس تلك الابتسامة المرعبة التي رأتها المرة الماضية ما يختلف عنها أنه كان ثملا بينما هو واعي وجدا هذه المرة أخفت يدها المرتجفة خلف ظهرها حتى لا يستهين بها لكن ضغط دمها بدأ بالانخفاض وهي تعلم بمآل هذا جيدا

ادار جدعه إليه وصار وجها لوجه معها إقترب منها أكثر واضعا كلتا يداه حول عمود المصعد الأفقي خلفها قال بكل هدوء يضغط على كل حرف بلكنة إنجليزية واضحة أنها ليست لغته : أنظري بعيناي و أعيدي هذه الجملة اللعينة مجددا

عيناه كانت حرفيا كالموت لا شيء بهما يدل على فكرة غير الموت ، رائحته الرجولية تزيد الطينة بلة وبحة صوته تؤكد لها أنها تقف أمام رجل


ثواني دقائق ساعات هي لا تعلم كم بقيا على هذه الحالة فقط يحدق بها بعيون شيطانية مظلمة , تكاد تقسم أنها لو أضافت ثانية واحدة واقفة أمامه وهو يتنفس قرب وجهها ستغيب عن وعيها

لجأت للحقيقة لتهرب من نظراته : أنا لم أقدم اي شكوى ضدك لذا لا داعي لمطاردتي ليس هناك اي خطر يحدّق بك

إبتسم وهو ينظر لتحركات شفتيها : مخطئة

ساندرا بتنفس ثقيل : أي جزء في عبارتي أخطأته ؟

حاربت نظراته بكل طاقتها , كلماتها ترفض الدفاع حتى أتاها صوته : لن تنفعك الشكوى حتى لو قدّمتها

لفّ خصلة من شعرها على أصابعه ثم قاربها منه يتنفس عبيرهم يكمل : وأنت من تطاردين كل أفكاري مؤخرا لست انا

Sweet Venom ✔Where stories live. Discover now