الحياة لا تعلمك بالمجان ؛
فهي بقدر ما تعطيك ..
تأخذ منك
لا تمنحك الصلابة
إلا حين تجعلك تمضي على أشواك الخيبة آلاف المرات ..
لا تهديك الثبات
إلا حين تجلدك بسياط الصدمات مرة تلو الأخرى ، تلو الأخرى ..

-ما الذي تقوله بيدرو الفتاة بعمر الزهور، تريد ان تفني عمرها مع كهل في عقده السادس
-مارغريت ،اريحيني بسكوتك انا والدها وادرى بمصلحتها عنك ،توقفي عن لعب دور العمة الحنون ،من تنعتينه بالكهل هو شيخ القبيلة ،اي ذو الشأن الكبير و الكلمة المسموعة ...
قاطعته مارغريت القول:
-اها وهل لك ان تخبرني لما ماريا بالتحديد هااا؟؟ انظر لبنات القبيلة لا توجد منهن من لم تاخد حقها من القبيلة ؟كلهن جميلات فاتينات و جذابات ، مالذي يجعل الشيخ كوليمو يختار ماريا بالتحديد هممم ؟ وان كان الامر متعلقا بالعائلة لماذا لم يختر احدى اخواتها مارلين او اوليفيا ما الذي جعله متشبتا و مصرا لاختيار ماريا و هي مازالت في ربيعها السابع عشرة ، بيدرو ، اخي .. حاول استخدام دماغك و فكر في الامر قليلا ، ان ما تفعلــ..
قاطعها بيدرو !
-مارغريت القرار نهائي ابنك بانتظارك بامكانك الذهاب لايقاف هذا النقاش العقيم
احست مارغريت بخيبة ظاهرة على ملامحها،ما ان استدارت حتى استطاعت ادراك تلك التشققات الموجودة في الجدار و خصوصا محاولات اوليفيا في اختلاس النظر لمعرفة ما يجري لشدة فضولها.
_اااااااه فالتحل عليك لعنة السماء بيدرو ،اشك ان عقلك اتخد مكانه في مؤخرتك منذ وفاة سيلينا
تمتمت بحقد ممزوج بحسرة ثم تنفست بعمق مغمضة عينيها ،تحاول التفكير بحل ، و فجاءة لم تكن لتفكر مرتين بعد ما وقع على بالها ، هرولت مسرعة للباب ،لتفتحه و هي تنادي بصوت مرتفع :
-ماريا...ماريا ؟؟ اين انت ؟
قابلتها مارلين التي كانت تحمل سلة اجاص متعفن ،مجيبة اياها ببرود :
-عمة مارغريت ،بامكانك تفقدها في قن الدجاج،فهذه مناوبتها في اطعامه و...
-
لم تكمل حديثها ،فقد هرولت مارغريت لقن الدجاج باحثة عن ماريا.
اثناء هذا كانت ماريا في قن الدجاج ،و كالعادة بعض من محاولاتها السخيفة في تقليل الملل بفتح محادثات مع الدجاج
-جورجينا توقفي عن تناول الحبوب بكثرة ، اصبحت سمينة هذه الايام ، و انتي مارثا الن توقفي عن سرقة غداء البقية ، اما انتي كوستي فلا ادري متى ستلقين لعنة لكلامي و توقفي عن مرافقة ذلك الديك الاحمق ،انا انتي يا.........
-
قاطع كلامها مارغريت التي دخلت القن مهرولة.
_عمة مارغريت ما الامر ؟ هل هناك شئ ما؟ لماذا........
_اششش ، لاتصدري صوت ، والدك مازال مصرا على فكرة تزويجك لذلك الاحمق المترهل ثيموتري، لهذا حصلت لكي على الحل الامثل ، الهرب
_ماذااااا
قاطعتها مارغريت بوضعها لباطن كفها فوق فم ماريا مسكتتا اياها عن الصراخ و مكملة بهمس:
_ماذا ؟انه الحل الوحيد ، لكي رايك في الاختيار ، الهروب من هنا ، او انتظار تزويجك من ثيموتري ، الذي سيجدها فرصة فوق طبق من ذهب للانتقام ،لتلك الفضيحة التي قمتي بها في الكنيسة .
_لااصدق انه سيقوم بكل بهذا فقط لانني القيت عليه بعض الشتائم البسيطة ،اثناء قيامه لتلك الطقوس الغربية في الكنيسة ، بجدية ،من يضرب نفسه بدجاجة ميتة للحصول على عمر طويل ؟
_القيتي ام لم تفعلي ؟ حصل الامر و انتهى و الآن لكي حل ما وقعتي فيه نفسك .
_حسنا ،الهرب خيار مثالي ،لكن ماذا بالنسبة لكم ،انتي ،ابي ،اخواتي ....انتي تعرفين جشع و غطرسة ثيموتري الامر لن يمر على خير.......
_اششش ، ساتدبر امر كل هذا تاكدي من تحضير رزمة صغيرة ، ضعي فيها كل الاساسيات ،ملابسا احتياطية سكينا صغيرة ، القليل من الاكل ، و بعضا من مال والدك....
_مال والدي..؟ عمتي هل فقدتي عقلك ..والدي سيقتلني ان اكتشف الامر ...
_عزيزتي والدك سيقتلك لو فكرتي في الهروب حتى ؟لهذا توقفي عن المبالغة طبقي كلامي ! ....حسنا؟
_حسنا
_رائع، لاقيني في منتصف الليل ، داخل كنيسة {العذراء ماريا}
_ لكن ماذا عن والدي .؟ الن يكتشف امر غيابي،؟ الليلة مهرجان الثص ، سيكون غيابي عن أنظاره اللية شبه مستحيل و......
_انتي قلتيها عزيزتي ،الليلة المهرجان ،مما يجعله الوقت الامثل للهرب، و الآن توقفي عن تحليلاتك الغبية عزيزتي، و اذهبي لتجهيز ما امرتك به
_و الدجاج ؟
_ناولي هذا ...اجل شكرا لك !..انا ساكمل اطعامه و الآن انطلقي.
_حسنا..حسنا انا ذاهبة
لكن ما لم يكن في الحسبان كانت هناك اذن تسترق السمع ،لترتسم على وجه صاحبها ابتسامة جانبية:
اذا عزيزتي تريد الهرب.
اهلا..
احس بالغرابة هذه اول عودة لي للكتابة بعد 5 سنوات
لكن مجرد احساس خفيف ...
المهم :
لازم اوضح ان الفكرة فراسي من زمان وكنت كسلانة اني اكتبها،بس بديتها وحبيتها سوووو بٱستمر فيها...
وشئ ثاني مهم:
يلي كان متابعني من ايام 2018 من حسابي القديم اتذكر كان فيه 3.4الف قبل مايتسكر ،راح يتذكر انو هذه اخر لي فيه ،سووو احس مرة حماس اكملها + لازم اوضح ان هناك كثير اشياء في روايات منافية لعاداتنا و تقاليدنا و حتى الديانة مختلفة .
هذا كل شي ،اشوفكم ان شاء الله.
