مشهدٌ إضافيّ لـ (مذكرات مراهقة)، تأليف الجميلة: آية محمد.
صفعتنى؟ لمْ تكن مجرد صفعة على وجنتي، بل كانت صفعةً لضميري وروحي.
خرجتُ من الغرفة ومن الفندق، اتجهتُ إلى أحد الأماكن الفارغة على الشاطئ، لا أعلم كم جلستُ هناك، لكنني بكيتُ.
نعم، أنا خالد المغرور، المتكبر، الواثق بنفسه دائمًا، بكيتُ وانهرتُ من البكاء.
لها الحق، لها كل الحق أن تصفعني تلك الصفعة وأكثر بكثير. لها الحق أن تقتلني إذا أرادت. لقد خنتُها. خنتُ ثقتها وثقة والدايها، لقد كذبتُ عليها وخدعتُها ولمْ أشفق عليها، وفعلتُ الأسوأ بحديثي الذى أهان كبريائها. تلك الصفعة كانت بمثابة دلو ماءٍ مُثلج يسقط على رأس مريضٍ مُصاب بالحمى. لو لمْ تصفعني، كنتُ سأستمر بتبرير تصرفي الدنئ معها. لولا تلك الصفعة، ما كنتُ نادمًا الآن.
تأخر الوقت كثيرًا، فنهضت بجسد متعب، مرهق، بخطوات بطيئةٍ لمْ أشعر بشيءٍ إلا عندما وقفتُ أمام فراشها مجددًا، بعدما قمتُ بتبديل ملابسي، أعلم أنها تمثّل النوم، ترددتُ كثيرًا، لكنني أردتُ احتضان جسدها الصغير بشدةٍ، احتضنتُها بندم وحب وشوق وحزن وخوف!
همستُ لها بقلبي قبل كل شيء:
«أنا آسف، آسف يا ندى. اضربيني واعملي فيا اللي أنتِ عايزاه، بس ماتكرهنيش، ماتبعديش عني. أنا آسف.»
همستُ لها وقبَّلتُ عنقها برقةٍ واحتضنتُها بشدةٍ أكبر، دافنًا رأسي بعنقها، نادمًا عاشقًا متمنيًا ان تسامحني على خطيئتي التى فعلتُها بكامل إرادتي.
- النهاية -
هذا المستخدم يذوب 😩♥️، آية كتبتها أفخم من تخيُّلي مليون مرة لو كنت فكّرت أكتب المشهد دا من وجهة نظر خالد.
مش عارفة ليه أذوب كل ما أقرأ المشهد دا، بحسني مازوخية😂♥️
أنت تقرأ
مذكرات مراهقة (الكتاب الأول).✔️
Romanceمَن تلك الغبية التي قد تفكّر في الزواج من ابن عمها أو حتى الوقوع في حبه؟ زواج الأقارب لا يفلح، لا ينجح، لا يكتمل.. نقطة وانتهى النقاش. الجانب الحقيقيّ مني: {ندى الشحات}. الرواية مبنيّة على أحداثٍ حقيقيةٍ مع لمسات من خيالي. الغلاف من تصميمي. الكتاب ل...