|١| مشهدٌ إضافيّ - ريم عامر.

3.6K 209 46
                                    

قمتُ بعمل فعالية في جروب الفيسبوك خاصّة بمشهدٍ إضافيّ لرواية (مذكرات مراهقة) هذه، وكانت هذه مشاركات القُرّاء المُبدعين.
•••••

مشهد إضافي لـ(مذكرات مراهقة)، بقلم المُبدعة: ريم عامر.

    أجلس على نافذة غرفتي بعدما اشمئزيتُ من رائحتها، ولكسلي، فأنا لن أُتعِب نفسي في تنظيفها، ماذا؟ يعني، غرفتي عفنة كرائحة لبن متعفِّن شيءٌ طبيعيّ أساسًا. أساسًا أساسًا أنا حاليًا في حالة اكتئاب، وعليّ تقدير نفسي وإراحتها في وضعها هذا.

فقط لو لم أنفق كل نقودي على الكريب اللذيذ، كنتُ قد رشوتُ شقيقتي المستغلة ونظَّفتْها، وستصبح لامعةً كسِن جَدي الذهبيّ.

كيف حصل عليه بالمناسبة؟

هززتُ رأسي أُبعد الأفكار الغريبة عن كون جدي لصّ من لصوص الطرقات، وأنه سرق هذا السن من -خواجة- أجنبيّ موجِّهًا على رأسه بندقية قائلًا: «اخلع سنك قبل أن اخلعه لك!».

لا، لا، لا يا عقلي أبعد أفكارك المنحرفة، هو قد طلب خلع سنه وليس شيئًا آخر.

شردت لثانيةٍ لأستوعب أن جدي لمْ يكن لصًا من الأساس حتى أفكر بأن مقولته منحرفة أم لا، "ربما علي تنظيم نومــ.."

لمْ أكمل جملتي لأنني لم أتقبّلها أساسًا، أنا ندى أنام مبكرًا؟ ومن سيحطم الرقم القياسي في النوم ها؟

لن أسمح أبدًا أبدًا في أن تفوز عليّ شمس الشروق -أو شروق بالأحرى- في مسابقة دب الكهف بالنوم، لقد تنافسنا عليها وإذا فزتُ بها ستهديني سماعات الأذن الأصلية الخاصة بهاتفها الجديد، وهل ظننتم أنني سأقبل بمشروبٍ غازيّ أو رقائق بطاطا بالليمون والفلفل؟

في خضم تفكيري وشرودي في اللاشيء، سمعتُ صوت خالد ابن عمي المصون أسفل نافذتي، يتكلم بهاتفه مع عمر على ما أعتقد.

شردت به وتفكيري كله يتشكَّل عن أن كيف ابن عمي وسيم ورجولي، وشاب مثالي لفتاة رقيقة لطيفة بريئة مثلي أنا، خصوصًا وأنه قد تقدم لخِطبتي وأخبرني عن مدى وقوعه في دباديبي،- أي حبي بما معناه-، قبل يومين وينتظر موافقة حضرتي عليه.

أمزح أمزح، أنا أساسًا أكره ارتباط الأقارب ولا أطيق هذه الفكرة، ولكن للتوضيح، هو طلب يدي حقًا، وأنا لا زلتُ أفكر.
 
ولكن حقًا؟ تخيلوا معي، شاب طويييل، أملس الخصلات، حاد الملامح، أخضر العينين، والأدهى بهذا كله أنه عريض المنكبين وهذه نقطة ضعفي التي لا أسيطر عليها وتستنفذ طاقة تحمُّلي للانجذاب.

فقتُ من شرودي به بعد أن سمعتُ صوته يصرخ بتألم، لأدرك بأن أعقاب سيجارتي قد سقطتْ على شعره بعد أن شردتُ بخلّودي، يا خسارة الخصلات الملساء فقط.

مذكرات مراهقة (الكتاب الأول).✔️Where stories live. Discover now