7

108 5 0
                                    

البارت السابع🌹🌹🌹
يجلس عمرو في مكتبه يشعر بانقباض قلبه بقوة وكأنه لايستطيع التنفس فظل يستغفر ويدعو الله ان ينزع عنهم الكرب ويعيد لهم روحهم تلك الفتاة الجميلة فيروز وتذكر صديقه فرفع هاتفه واتصل به
سيف: سلام عليكم يا عمرو
عمرو: وعليكم السلام ياصاحبي ايه الاخبار
سيف: عمرو انت عارف ان اللي بعمله ده مخالف علشان كده انا لازم أنقى الوقت المناسب لما يكون شفت شغلي في وقت هادي انت ماترضاش ليا الاذى بس انا وعدتك ادور وح الاقيها لو سافرت فعلا
عمرو: عارف ياصاحبي وطبعا انا مارضاش لك الاذيه بس نفسي اطمن
سيف: بص النهاردة بالليل عندي شفت بعد نص الليل الدنيا بتبقى هادية ساعتها ح اقدر ادور براحتي
عمرو: تمام ياصاحبي في اي وقت توصل لحاجة كلمني فاهم في اي وقت اوع تستنى
سيف: عيوني ياعمرو
عمرو: متشكر ياسيف مانحرمش منك
سيف: على ايه انت اخويا وفيروز اختي الله يسامح ابوك على اللي عمله فيها ده وفهد عامل ايه
عمرو: فهد ح يموت مدبوح ومش عارف يفرفر انت عارف انه طرده من البيت ومرداش يخليه يطلع سلمه واحده بس مافيش فايدة اللي في دماغه في دماغه والله لو مش بنته حتى مايعملش فيها كده بس معلش نلاقيها وساعتها ح ناخد حقها من حبابي عيون اللي اذوها
سيف: ان شاء الله نلاقيها ياعمرو ح اكلمك في اي وقت اول ما اوصل لحاجة وحتى لو مالقتش، لها حاجة ح اقولك برضه
عمرو: ماشي حبيبي مانحرمش منك المهم خد بالك علشان ماتتأذيش
سيف: ماتخافش ان شاء الله ربنا يسترها
                            🌺🌺🌺
ظلت فيروز تنظر له برعب وهو ينزع قميصه وأمه بالخارج تصرخ به أن يفتح الباب و هو لا يسمع شئ فقط يتغلب عليه احساس الخيانة ونزع حزام بنطاله ونظر لها بشر ورفع يده وانهال عليها ضرب بالحزام وصراخها يملئ البيت ولم يشعر الا بعد أن وجد أمه تصرخ به
حسنات: لو مافتحتش الباب ده ياحيوان ح أبلغ البوليس حالاً فاهم فاستمعت لفتح الباب فدفعته من أمامها ودخلت وجدت فيروز جسدها كله ينزف وعباءتها كلها عبارة شرائح فقط فصرخت ونظرت له وظلت تصفعه على وجهه انت حيوان حيوان وعايز الذبح شيلها علشان نوديها المستشفى البنت ح تروح مني منك لله ياحيوان منك لله ربنا ينتقم منك ادعي عليك بأيه قوم انت قاعد الله في سماه ياحازم لو ماقمت شيلتها معايا على المستشفى لكون مبالغة فيك البوليس وفضحاك في شغلك وفي كل مكان فأنتبه حازم لكلام امه ووجد فيروز فاقدة الوعي فأقترب منها يحملها فنظرت له امه
حسنات: استني لما احط عليها حاجة اداريها بيها ووضعت عليها مفرش الفراش حتى لا تلمس يده جسدها وحملها وهي تئن من اي لمسة حتى وهي فاقدة الوعي وهبطوا سريعاً للأسفل وركب السيارة وأمه بجوارها تبكي عليها وتنظر لابنها مش عارفة ادعي عليك بأيه يابن بطني
حازم: كفاية بقى كفاية انا ابنك مش هي انا المدبوح هي الخاينة
حسنات: يامتخلف دي فيروز مش الحيوانة اللي كنت متجوزها للدرجة دي بقيت أعمى ومش شايف غيرها غبي ومتخلف وحمار وكانوا قد وصلوا الي المشفى ونزل حتى يحملها فنظرت له امه بغضب ايدك مش ح تتحط عليها تاني روح انده حد يشيلها لكن خلاص لغاية هنا وبس فاهم فجري للداخل واحضر طبيب وممرضتين وتروللي وعندما حاول الممرضات تحركها صرخت بقوة فشعر الطبيب بغرابة وابعد الممرضات واقترب منها ورفع الغطاء فشاهد المنظر فارتد للخلف خطوة ونظر لحازم
الطبيب: انت اللي عملت كده فلم يرد حازم فأمسك به عارف تفوق واعرف منها وح اطلع عين اهلك ياحيوان لو كنت انت هاتولي حقنة مخدرة من جوه بسرعة ونظر لأمه التي وجدها مفحومة من البكاء اهدي يا امي اهدي ارجوكي ان شاء الله تبقى كويسة وكانت الممرضة قد عادت فأخذ منها الحقنة واعطاها لفيروز وعندما فقدت الوعي مرة اخرى امر الممرضات بحملها واخذها على التروللي وجرى بها للداخل وكانت خلفه حسنات وهي لازالت تبكي وخلفهم حازم واخذها الطبيب الي غرفة وهم خلفه وعندما كشف الغطاء انهارت حسنات من البكاء
الطبيب: من فضلك يا امي انتظري والأستاذ بره فشعر بيد فيروز تمسك بها بقوة فتنهد خلاص تمام حضرتك خليكي اتفضل حضرتك بره فأنفعل حازم
حازم: يعني ايه اتفضل بره شوف شغلك ومالكش، دعوة مين واقف فنظرت له حسنات شذرا وهمست
حسنات: اطلع بره ياحازم ماتخلنيش اقل منك أدام الناس اطلع بره دلوقتي فنظر لها وخرج من الغرفة فأغلقت الباب خلفه ونزع الطبيب الغطاء عن فيروز وهي تصرخ من الألم وظل يطهر لها الجروح وهي تئن حتى أعلن جسدها قدرته عن التحمل ففقدت الوعي مرة اخرى كانت حسنات تقف جوارها تمسك يدها ودموعها تغرق وجهها حتى انتهى الطبيب من عمله وقام بتطهير كل الجروح وتعقيمها ووضع عليها بعض الأدهنة وبعد ذلك افاقها فحاولت التحرك ولكنها صرخت من الألم فاقتربت حسنات منها
حسنات: اهدي حبيبتي وخليكي مرتاحة على عيني اللي حصل ده  كانت فيروز لا تتكلم فقط تبكي بغزارة فنظرت حسنات للطبيب حضرتك مصري
الطبيب: ايوه حضرتك انا مصري واسمي محمد عادل الجبالي فاتجهت له حسنات وامسكت يده
حسنات: ابوس ايدك يادكتور انقذها منه هو ابني اه بس ارجوك انقذها منه ح يموتها والله من اللي  بيعمله فيها
محمد: انا مش فاهم حاجة ومحتاج افهم وعلشان التور الهايج اللي بره ده مضطر اقوله اني ح ادخلها العناية المركزة علشان يبقى ممنوع الزيارة عنها بس حضرتك لازم تطلعي معايا بره وماتخافيش انتي بس لما اقول امشوا حضرتك ارفضي المشي وانا ح ابقى ادخلك لها
حسنات: حاضر يابني نظر الطبيب الممرضة
محمد: الكلام اللي سمعتيه
الممرضة: عيب يادكتور انا ست زيها وربنا لو سبتوني عليه اطلع اكله بسناني
محمد: دلوقتي اديها حقنة ڤاليوم علشان تستحمل الالام دي وخليكي جانبها
الممرضة: امرك يادكتور ماتقلقش انا جانبها مش ح اتحرك ونظر محمد لفيروز
محمد: ارجوكي اهدي وكفاية عياط وحاولي ماتتحركيش خليكي على جانبك ولو تعبتي ح نساعدك تقومي وتنامي على الجانب التاني فهزت رأسها وهمست
فيروز: بس انا تعبانة قوي الألم صعب مش قادرة استحمل
محمد: حالاً ح تنامي ونظر للممرضة الايام دي خليها نايمة معظم الوقت اول ماتروح في النوم اقفلي الباب عليها بالمفتاح وتعالي اديكي ادويتها واوعى تسيبي الباب مفتوح محدش عارف اللي بره ده ممكن يعمل ايه وكلمي الأمن يطلعولي اتنين هنا حالاً فنظرت له حسنات
حسنات: ارجوك يابني بلاش
محمد: ماتخافيش يا امي دول أمن المستشفى مش بوليس اتفضلي اطلعي معايا وخرج الطبيب وحسنات معه وأغلق الباب بعد أن طلب من الممرضة إقفال الباب خلفهم بالمفتاح وجدوا حازم يسير في الممر يسارا ويمينا وعندما راءهم اتجه لهم
حازم: مخرجتش معاكي ليه يا امي
محمد: مش ح تخرج من هنا دلوقتي انت فاكر ان الموضوع سهل فصاح حازم
حازم: يعني ايه انا غلطان اني سمعت كلامك وجبتها هنا انا ح اخدها واعلى مافي خيلك اركبه انت ماتعرفش انا ممكن اعمل فيك ايه واتجه للغرفة فوجدها مغلقة فنظر لمحمد واتجه له يمسكه من ملابسه فضربه محمد في وجهه
محمد: قسماً بالله لو ماحترمت نفسك لبلغ فيك انك بتتعدي عليا في مجال شغلي مراتك مش ح تطلع من هنا يا استاذ لأنها محتاجة تدخل الرعاية المركزة لازم تبقي متخدرة لغاية ماتعدي اول فترة دي متشرحة ولولا انها لغاية دلوقتي ماتكلمتش وقالت مين عمل فيها كده انا كنت حالا بلغت البوليس وشاهد محمد اقتراب رجال الأمن فنظر لهم طلعوا الاستاذ ده بره
حازم: تمام يادكتور ماشي يالا يا امي فنظرت له حسنات و دموعها تغرق وجهها على تلك الفتاة التي قتلت براءتها على يد والدها وابنها وعلى ابنها أيضا الذي شعر بالظلم والقهر فمارسه عليها
حسنات: انا مش ماشية من هنا ياحازم انا قاعدة جنبها لغاية ماتفوق امشي انت يابني ربنا يهديلك حالك امشي ولما تفوق ح ابقى اكلمك
حازم: ماشي يا امي براحتك انا ماشي وتركها وانصرف وانتظر محمد حتى انصرف واخذ الام ودخل غرفة فيروز فوجدها نائمة من أثر المخدر فنظر للممرضة وطلب منها الانصراف فانصرفت
محمد: اتفضلي يا امي احكي انا سمعك فأخذت حسنات تحكي قصة ابنها وماحدث له وقصة زواجه من فيروز ومافعله معها والدها وكيف اكمل عليها ولدها ثم نظرت له وامسكت يده
حسنات: ابوس ايدك يابني فكر في طريقة تخلصها منه البنت دي لو عاشت معاه شهر كمان ح تموت خلاص ده من ساعة ما اتجوزها وهو كل يوم ضرب وإهانة وانا ست كبيرة على قد مايقدر بدافع عنها لكن المرة دي قفل الباب عليهم بالمفتاح ماعرفتش اعملها حاجة لولا اني هددته أبلغ البوليس كان موتها
فظل محمد في حالة صمت ثم نظر لحسنات
محمد: صديقي الملحق العسكري في السفارة المصرية ح اكلمه واشوف معاه ممكن نعمل ايه
حسنات: ارجوك اتصرف بسرعة هو كمان ليه معارف تقال هنا فقلق محمد من كلامها
محمد: انا ح أكلمه حالاً وقام محمد بالاتصال بصديقه وكان يدعي ياسر الفرماوي ورتبته عقيد وقص عليه القصة مثلما عرفها فصعق صديقة  وغضب بشدة
ياسر: محمد تعرف تتصرف وتنقلها بعربية إسعاف للسفارة
محمد: بس يا ياسر دي متبهدلة قوي ازاي احركها حتى لو في عربية إسعاف دي متشرحه
ياسر: واقعة اهله سوداء ده انا ح اخرب بيته وهنا كانت فيروز استيقظت واستمعت للحوار فهمست
فيروز: ح استحمل يادكتور بس ابعدني عنه فأخذ محمد يدور حول نفسه وهو ينظر لها تارة وحسنات تارة اخري
محمد: خلاص يا ياسر ح اتصرف بكره وسط النهار ح اكون عندك بيها
ياسر: كلمني قبلها علشان اسهلك الامور
محمد: متشكر ياصاحبي سلام
ياسر: العفو حبيبي عيب عليك سلام وأغلق محمد الهاتف مع صديقه ونظر لها
محمد: مش ح تقدري تتحملي
فيروز: ح اقدر استحملت كتير وممكن استحمل كمان في سبيل بعدي عنه
محمد: طيب تمام دلوقتي انا ح اسيبك وامشي والممرضة ح تيجي تقعد معاكي وح تقفل عليكم الباب بالمفتاح وانا ح أبلغ الاستقبال تحت لو شافوه يبلغوكم بسرعة وحضرتك يا امي ساعتها تخرجي بره لازم ابعده عنها لغاية ما اقدر اخرجها من هنا
حسنات: ربنا يوقف لك ولاد الحلال يارب
محمد: ربنا يكرمك يا امي عن اذنكم وماتقلقيش كل ما ح تحسي بألم الممرضة ح تديكي مسكن سلام عليكم وخرج بعد أن حضرت الممرضة واغلقت خلفه الباب
                              🌺🌺🌺
في القاهرة يجلس عمرو بجوار فهد ومعهم فريد وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
فهد: عمرو لسه سيف ما ردش وقبل ان ينطق عمرو كان هاتفه يظهر رقم سيف أمامه ففتح الخط سريعاً
عمرو: ايوة ياسيف في اخبار
سيف: ايوة يا عمرو فيروز في الكويت سافرت مع جوزها مهندس اسمه حازم الغرباوي وتقريباً كان معاهم والدته اسمها حسنات الغرباوي
عمرو: تمام ياسيف متشكر متشكر قوي ياصاحبي سلام دلوقتي واكيد ح اشوفك قريب
سيف: ان شاء الله سلام ياصاحبي وأغلق عمرو الهاتف مع صديقه ونظر لفهد
عمرو: عرفنا هي فين يافهد في الكويت وجوزها مهندس اسمه حازم الغرباوي بس ح نوصلها ازاي
فهد: سيب دي عليا من الصبح ح اكلم أصدقاء ليا في دبي معارفهم كتير قوي وح اشوف ح يقدروا يعملوا ايه وان شاء الله نقدر نوصلها واول مانعرف مكانه ح اسافر فورا وانت معايا لازم ترجع يا عمرو لازم انا حاسس بيها بتموت بعيد عنا
عمرو: انا كمان يافهد قلبي وجعني عليها قوي ان شاء الله نرجعها
                            🌺🌺🌺
في فيلا عادل الجبالي كانت جواهر لا تستطيع النوم وشعر بها زوجها فرفع نفسه جالساً ونظر لها
عادل: مالك ياقلبي فيكي ايه
جواهر: قلبي واجعني قوي ياعادل حاسة ان قلبي بيتعصر اطمنت على ولادنا كلهم كويسين يبقى مافيش غير فيروز اكيد هي فيها حاجة فضمها عادل لصدره مقبلاً رأسها وهو يهدهدها بين احضانه حتى هداءت قليلاً
عادل: ان شاء الله حبيبتي ح تكون كويسة ادعي اننا نلاقي الست جارتك دي هي دي مفتاح براءتك ومنها ح نعرف كل حاجة انا مش ساكت يا جواهر  فنظرت له بحب
جواهر: عارفة حبيبي انك مش ساكت عارفة ربنا يكرمنا يارب وفجاءة دق هاتف عادل فأنتفض ملتقطاً الهاتف عندما رأي ان اسم المتصل هو الشخص الذي يبحث لهم عن الحقيقة ففتح الهاتف
عادل: قولي انك وصلت يارائد
رائد: وصل ياباشا اخيرا جبتها ووقعت تحت ايدي بعد مادوختني وراءها بس على مين فقفز عادل من الفراش
عادل: هي فين
رائد: تحت ايدي هو حضرتك فاكر اني ممكن اسيبها
عادل: هاتها على الفيلا حالاً احنا في انتظارك وهات لي معاك رجلين تلاتة كده يرعبوها فضحك رائد
رائد: ماتخافش هي مرعوبة وحدها ادامي نص ساعة واكون عندك كانت جواهر تنظر له وعيونها خائفة ولكنه نظر لها يطمئنها
عادل: هي اللي بتفكري فيها نوال منصور اخيرا وقعت في ايدنا اخيرا المهم عايزك بعيد ياحبيبتي فامسكت به جواهر
جواهر: لا ياعادل لا لازم اكون موجودة دي اللي ضيعتني وضايعت حياتي فنظر لها عادل متفاجئاً
عادل: انتي لسه زعلانة عليه ياجواهر فأرتمت في احضانه تضمه بقوة وتقبلة قبلات متناثرة على وجهه
جواهر: انت بتقول ايه ياعادل انا الحاجة الوحيدة اللي ندمت عليها في حياتي هي جوازي منه كنت فاكرة انه راجل لكن للأسف انا بتكلم على فيروز ياعادل بنتي ونور عيني اللي مالحقتش افرح بيها وخدها مني الحيوان ومنعني عنها والله اعلم قالها ايه عني انا مابكرهش حد في حياتي قد مابكرهه اوع تفتكر انه ممكن يخطر حتى على بالي غير بالكره ليه، حبيبي عادل انت حياتي كلها عمري اللي راح واللي جي انت دنيتي حبيبي فرفع عادل وجهها له ونظر في عيونها واقترب مقتتصاً شفتيها في قبلة اخذت عقلهم وانتبه على صوت عربية رائد فابتاعد بصعوبة عن جواهر ونظر لها
عادل: غيري بسرعة وانزلي ورايا
جواهر: لا استنى انا ح احط بس العباءة عليا والطرحة يالا بينا وهبطوا الاثنان معاً سريعاً الي الأسفل وفتح عادل الباب ودخل رائد وخلفه اثنان من البودي جاردات يمسكون بنوال وهي لا تعلم ماذا فعلت حتى يحدث لها هذا فما زالت لم ترى جواهر لأنها تقف خلف عادل فتراها جيدا ولكن هي من لا تراها ونظرت نوال لعادل
نوال: يابيه فهموني في ايه بدل المرمطة دي وقبل ان يتحدث عادل ظهرت جواهر وهي تقول
جواهر: وانا كان ليا ذنب في البهدلة اللي اتبهدلتها فنظرت نوال لها بذهول وارتدت للخلف وهي ترتعد
نوال: أيه ده جواهر انا فين وانتي جايباني هنا ليه انا عملت ايه فنظرت لها جواهر
جواهر: عملتي ايه هو انتي ماتعرفيش عملتي ايه اقولك انا دمرتي حياتي خليتي جوزي رماني، في الشارع بقميص النوم اللي كنتي ملبسهوني بعد ماضربني ورمى عليا يمين الطلاق اخد مني بنتي نفسي اعرف عملتي فيا ليه كده مع اني كنت فاتحة لك بيتي طول الوقت انطقي عملت لك ايه انا
نوال: انا ماعملتش حاجة هو انتي عايزة تعملي المصيبة وتلبسيها ليا عجايب فنظرت لها جواهر بذهول ونظرت لعادل الذي قبل رأسها
عادل: تمام ياست نوال انتي مصممة ان كلامك هو الصح مش كده اوك خدها يا رائد ظبطها مع الرجالة بتوعنا وفيديو حلو كده علشان نبعته لجوزها وهو يبقى يسئلها بمزاجها ولا غصب عنها ياعيني فصرخت نوال
نوال: حرام عليكي ياجواهر اوعي تعملوا فيا كده ما انتي عارفه انه راجل شراني وح يصدق فضحكت جواهر بقوة واقتربت منها ممسكة بملابسها
جواهر: امال انتي عملتي فيا ليه كده
نوال: غصب عني ياجواهر غصب عني والله انا ح اقولك كل حاجة مدحت هو السبب
جواهر: مدحت  مدحت مين
نوال: مدحت جوز اخت محمود
جواهر: وهو السبب في ايه اتكلمي على طول
نوال: هو كان أتقدم لك قبل محمود وانتي رفضتيه وبعدين عرف ان محمود ح يتقدم لك حاول بكل الطرق يمنع ده لدرجة انه بعت جواب لابوكي انك يعني بتلفي وتدوري وساعتها ابوكي صمم يجوزك ابن عمك وكتب كتابه عليكي ٣ سنين وكان معذبك ومبهدلك أدام اهلك ومحدش فيهم كان بيعملوا حاجة لغاية ماعمل حادثة ومات وساعتها كان محمود اتجوز ولما عرف انك اتطلقتي رجع واتقدم بس المرة دي من غير مدحت ما يعرف وفعلا ابوكي وافق واتجوزتم وبعد سنه مدحت عرف انكم اتجوزتم اتجنن وكان ساعتها محمود مراته خلفت ابنها وانتي كنتي حامل وبعد ماولدتي مدحت جالك البيت مرتين وحاول انه يخليكي ياتطلقي من محمود ويتجوزك هو يا يقضيها معاكي وساعتها انتي طردتيه قعد يفكر يعمل ايه لغاية ماعدت سنة وشوية وعرف ان جوزي تعبان ومحتاج فلوس عمليه ادحلب عليا واقنعني اني اعمل التمثيلية اللي حصلت دي مقابل فلوس العملية وفعلا دخلت عندك وكنتي، ساعتها لابسه إسدال الصلاة وعملتي لي  عصير نشربه سوا واتحججت اني عايزة اشرب ولما قمتي تجيبي لي المياه حطيت لك البرشام في العصير ولما شربتيه دوختي واغم عليكي قلعتك هدومك ولبستك قميص نوم عريان ونيمتك في السرير وكان مدحت بعت رسالة لمحمود من تليفون تاني بيقوله فيها اصحى يامغفل مراتك بتخونك وجه ساعتها محمود جري واول لما قرب للشارع الواد اللي كان مأجره مدحت قلع هدومه ونام جانبك وكانكم لامؤاخذة في علاقة لان تأثير الدواء كان بدء يروح وبالتالي انتي كنتي بتتأوهي في داخله محمود وبعدها حصل اللي انتي عارفاه وهنا صفعتها جواهر على وجهها قلم وراء قلم وهي تصرخ
جواهر: منكم لله منكم لله عمري ما ح اسامح حد فيكم انتم ايه معدومين الاحساس والضمير ليه تعملوا فيا كده وبنتي اللي اخدها مني وهي  مكمليتش سنتين حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ربنا ح ينتقم لي منكم وارتمت في أحضان زوجها الذي ضمها بقوة ثم مال عليها يحملها ونظر لرائد
عادل: سجلت كل حاجة يا رائد
رائد: صوت وصورة ماتقلقش يادكتور
عادل: غورها من هنا بس خليكي عارفة ماتحوليش تهربي لاني زي ماجبتك ح اعرف اجيبك تاني برضه
وصعد بزوجته الي جناحهم وانامها على الفراش واحتضنها بقوة مقبلاً راسها وهو يهمس في اذنها نامي ياروح عادل المفاجأت لسه كتير عليها وضمها بقوه لصدره وهو يهدهدها
                            🌺🌺🌺
استيقظ فهد مبكرا واتصل باصدقائه في دبي، وابلغهم كل شئ وعلم ان حازم يعمل في إحدى الشركات التابعة لهم وطمئنوا فهد انهم سيبذلون جهدهم لمعرفة كل شئ اولا قبل حضوره وطلبوا منه مهله فقط لمنتصف اليوم حتى لا يلفتوا انتباهه فيفعل شئ اخر يبعدهم عنها وبالفعل في منتصف النهار ذهب زميل له في العمل اليه بحجة انه لم يذهب للعمل اليوم  وضرب الجرس ففتح له حازم واستغرب حضوره
حازم: خير ياوليد ايه جابك
وليد: والله يا اخي خفنا عليك ماحضرت للدوام ومابترد على جوالك
حازم: ابدا مافيش كنت مرهق شوية  فالتفت وليد حوله ثم نظر لحازم
وليد: انت لحالك ولا ايش ياخوي
حازم: اه لوحدي وليد في ايه بتتلفت حواليك ليه
وليد: ابدا ياخوي بس انا بعلم ان معك زوجتك وامك كان بدي احيهم
حازم: مش هنا يا وليد مشيوا سافروا
وليد: الله معك لحالك يا اخي لو بدك شئ لا تخبي راح سيبك الحين سلام عليكم
حازم: وعليكم السلام ورحمه
وذهب وليد وابلغ صديق فهد بكل ما سمعه ولكن أيضا أبلغه انه لاحظ ارتبك حازم وكذلك دربكة المنزل وكأن هناك آثار عركه كما لاحظ وجود قطرات من الدماء بالأرض فلم يعلم صديق فهد ماذا يقول له ولكنه قرر إبلاغه نصف الحقيقة وهو انهم غير موجودين بالمنزل وطلب منه اعطاءه مهلة من الوقت للبحث عنهم في الفنادق او المستشفيات وعندما علم فهد بهذا كادت تزهق روحه وطلب منه سرعة البحث وابلاغه في اي وقت
                             🌺🌺🌺

 فيروز  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن