6

119 5 0
                                    

البارت السادس🌹🌹🌹
مر اسبوع على كتب كتاب فهد وسهيلة واعلان زواجهم دون عمل زفاف حزناً على فيروز فقد كان اهل منطقتهم قد علموا ماصنعه محمود بأبنته وكانوا كلهم يبحثون معهم عنها وكانت سهيلة تجلس في شقة ابيها ولا تجرؤ على تركها حتى لو للأسفل وطلب مصطفى من ابنته زهرة المبيت في شقتها حتى تكون بجوار ابنتها ويكفي مع امال وجود فريال وايناس
                            🌺🌺🌺
في فيلا في القاهرة تجلس امرأة جميلة تسمي جواهر  ذات عيون ساحرة لكن للأسف بها نظرة حزينة للغاية تنظر إلى الزهور التي أمامها وكأنها لا تشعر لما حولها حتى وجدت يد تلتف حول عنقها فأبتسمت لأنها علمت انها ابنتها الجميلة دهب
دهب: برضة سرحانة يا مامتي
جواهر: غصب عني يادهب نفسي اعرف بنتي فين عايشة ولا ميته سعيدة ولا تعيسة
دهب: يا مامتي ما أنتي شايفة بابي بيدور في كل مكان وبيسئل في كل حتة وان شاء الله اكيد ح نلاقيها انا كمان نفسي اشوفها قوي وبابي وعدك واكيد ح يقدر بس اصبري يامامتي حضرتك عارفة الموضوع ده طويل قوي وانتم بقى لكم سنين بره مصر اكيد ح ياخد شوية وقت
جواهر: وقت ... وقت اجيبه منين بس انا بقى لي ١٩ سنة ماعرفش عنها حاجة
دهب: ماما حضرتك قعدتي فاقدة الذاكرة سنين و لما رجعت لحضرتك بابا وصي ناس هنا يسألوا ومحدش عرف حاجة لكن دلوقتي خلاص احنا رجعنا وبابي بنفسه مهتم بالموضوع ده علشان خاطري خليكي كويسة وحياتي عندك فأحتضنتها جواهر وضمتها لصدرها بقوة مقبلة رأسها
جواهر: حاضر يا قلبي انا كويسة ماتقلقيش يالا روحي غيري هدومك زمان بابي واخوكي راجعين من بره
دهب: حاضر يا مامتي حالاً صحيح هو ابيه محمد كلم حضرتك النهاردة
جواهر: طبعا حبيبي ده ماينفعش يعدي يوم وماسمعش منه صباح الخير الصبح وتصبحي على خير بالليل انتم يا دهب ولادي انا يمكن ماخلفتكوش بس انتم حتة مني حتة من قلبي انتم ولادي فاهمة فاقتربت منها دهب وابتسمت  هي تضم نفسها لها
دهب: واحنا بنحبك قوي يا مامتي وربنا عالم  انا ومحمد اتربينا تحت جناحك يا امي ربنا مايحرمني منك يا اجمل واحلى وارق ام في الدنيا فضمتها جواهر مرة اخرى وابتسمت لها
جواهر: طيب يالا اطلعي غيري هدومك يالا وانزلي على طول زمان بابا ويوسف على وصول
دهب: حالاً يا جوجو
فأبتسمت جواهر على تلك الفتاة الجميلة وتذكرت كيف رأتها وهي لازالت قطعة حمراء صغيرة منكمشة على نفسها بعد أن فقدت والدتها يوم ان ولدت وحملتها جواهر تضمها لصدرها وهنا انتبهت لصوت زوجها الدكتور عادل الجبالي طبيب المخ والأعصاب ومعه ابنهم يوسف الذي يبلغ من العمر ١٥ عام واقترب منها عادل مقبلاً يدها و رأسها ثم مال على وجنتيها يقبلهم بعشق و همس بجوار اذنها
عادل: ح اكتفي بكده لغاية مانبقى وحدنا علشان العازول الواقف بينا ده ماهو حاطط نفسه وسطنا كده فضحكت جواهر ونظرت له بهيام
جواهر: حرام عليك يا عادوله بقى يوسف عازول
عادل: ده عازول رخم مش كده يازفت فنظر له يوسف وهو يضحك ويهز رأسه
يوسف: اه وان كان عاجب وخد جنب بقى كده شوية عايز اسلم على امي فنظروا له الاثنان وكأنه كائن اخر وضحكوا بشده فارتمي يوسف في أحضان امه وهو يقبل يدها ورأسها ووجنتها وظل يحضنها ويقبلها حتى امسكه ابيه من قميصه وكأنه يقبض على مجرم
عادل: ياض يا متخلف اهمد وكفاية بوس فيها ايه ماصدقت
يوسف: الله امي و انا حر روح كده حضرتك لف لفه وتعال اكون خلصت
عادل: اه يا اهبل يابن الأهبل غور يالا من هنا احسن و ربنا اعلقك انا مش فاهم الواد ده خلانا كلنا بقينا بيئة انت بتتعلم الكلام الهباب ده منين وبتيجي تبهت علينا فأبتسم يوسف بفخر
يوسف: من المدرسة يا والدي
عادل: يخربيت دي مدرسة امال لو ماكنتش إنترناشيونال كنت طلعت ايه وضحكوا جميعا و ارتمي يوسف في أحضان ابيه
يوسف: بذمتك يابابا مش انا فاكهة البيت ده فضمه عادل الي صدره مقبلاً رأسه
عادل: فعلا ياحبيبي انت احلى فاكهة ربنا يحفظك لنا انت واخواتك
يوسف: ويحفظكم لنا حضرتك و ماما انا بس بحب اناغشكم
جواهر: طيب يالا ياعم المناغش روح خد شاور وغير هدومك على الاكل مايتحضر على السفرة
يوسف: فوريرة يامزه بس اوعي الديك ده يعاكسك اه انا ماعنديش فرخات تتعاكس سامعه وجرى يوسف للأعلى بعد أن وجد ابوه ينظر له شذرا وكانت جواهر تضحك بقوة وصمتت بعد أن لاحظت عادل ينظر لها وعيونه تنطق بالعشق فأحمر وجهها خجلاً فأقترب منها يضمها لصدره بقوة
عادل: لغاية دلوقتي بتحمري زي البنوتة الصغيرة فوضعت يدها خلف عنقه وامالت راسها له
جواهر: مش انا برضة لسه بنوتة صغنتوته فقبلها عادل قبلات متناثرة علي سائر وجهها
عادل: انتي احلى واجمل و ارق بنوتة في الدنيا فضمت جواهر نفسها لأحضانه وهمست له
جواهر: مافيش اكتر من الحب والعشق لو كان في كنت قلته انا بعشقك يا دوله فأمسك وجهها بين يديه واقترب منه بشدة وكأنه يتنفسها
عادل: وانا بعشقك يا عشق دوله عارفة لما بتنطقي دوله كده ببقى عايز اعمل ايه فيكي فوضعت راسها على صدره وقبلت موضع قلبه
جواهر: عارفة يا حبيبي عارفة علشان انت بس من لمسة ايدك بتدوبني فيك اكتر ما انا دايبة ربنا مايحرمني منك ياحبيبي يالا تطلع علشان تغيير هدومك
عادل: تعالي معايا فنظرت له جواهر بدلع
جواهر: دوله بطل دلع لو طلعت معاك مش ح ننزل على الغداء فضحك عادل وامسك يدها يسحبها خلفه
عادل: وماله ياروحي ننزل على العشاء وصعدوا وهم يضحكون وكان يوسف يقف بجوار دهب وهي تضع يدها على كتفه وتميل براسها عليه
دهب: شايف يا يوسف بابا بيحب ماما ازاي يا رب يرزقنا بنصيبنا يكون زيهم كده
يوسف: بتحبي ماما كده يادهب فأبتسمت دهب وهي تضمه وتقبل وجنته وتبعثر شعره
دهب: ماما جواهر انا ما عرفتش غيرها يا يوسف كانت الصدر الحنين والحضن الدافي ماما جواهر انا مش بس بحبها لا انا بموت فيها يا جو واد يا جو انا بحبك قوي ياض وجرت من أمامه بعد أن قامت بعضه في وجنته وجرى خلفها وهو يصرخ بها
يوسف: تعالي هنا يابت وربنا لعضك زي ماعضتيني وكانت تستمع جواهر وعادل لأصواتهم وهما في جناحهم وكان عادل مستلقي على الفراش وبجواره جواهر تنام علي صدره وهم يضحكون
                            🌺🌺🌺
يجلس فهد ومعه فريد وعمرو في حديقة المنزل
فهد: انا خلاص مابقتش عارف اعمل ايه محدش عارف يجيب عنها أي حاجة لا هي ولا جوزها
عمرو: ان شاء الله ح نلاقيها يا فهد انا احساسي بيقولي كده ربنا معانا ومعاها وهنا وجد ابيه يدخل من باب البيت فوقف ونظر له وصاح بانفعال
عمرو: حضرتك جي هنا ليه دلوقتي عايز منا ايه تاني فنظر له محمود بغضب
محمود: انت بتكلم ابوك مش صحبك انت ازاي تكلم معايا بالطريقة دي ياافندي يامحترم وجاء عمرو ليتكلم فأمسكه فهد
فهد: استني ياعمرو خير يامحمود بيه مش قلنا مالكش بينا مكان تاني من غير فيروز فضحك محمود بقوة
محمود: جي اقولك مبروك يا جوز بنت اختي ياللي عملت فيلم طويل عريض علشان فيروز وبعد اسبوع من رجوعك اتجوزت بنت عمتها ياعيني على الحب اللي ولع في الدرة قال وانا كنت فاكرك راجل وح تفضل تدور عليها قوم تتجوز على طول وهنا كان مصطفى يدخل من الخارج فاقترب منه وهو يحدث فهد وفجاءة وجد محمود صفعة قوية على وجهه ووجد والده امامه
مصطفي: على فكرة يامحمود انا لغاية اخر لحظة كان ممكن اسامحك بس دلوقتي خلاص اخرج من هنا ومش عايز اشوف وشك تاني وصدقني المرة الجاية ح اقطع رجلك من هنا اخص عليك وعلى تربيتك اخص غور من وشي يامحمود غور
فهد: قبل ماتمشي اعمل حاجة واحدة تخلي الكل يرضى عنك قولي فين فيروز فضحك محمود بغل ونظر له
محمود: ماتحاولش تدور عليها خلاص راحت من هنا طارت بعيد  وانصرف وتركهم
وذهبوا جميعاً للداخل وارتمي فهد على الكرسي خلفه وهو يضع رأسه على يده ويغمض عينه وظل يعيد كلام محمود له وفجاءه وقف وهو ينظر لعمرو
فهد: ازاي كانت غايبة عنا الفكرة دي عمرو انت ليك صاحب في الجوازات صح
عمرو: اه ليه يافهد
فهد: ابوك قال في...
عمرو: ماتقولش ابويا سامع انا لولا جدي كنت عملت عزاءه واخدته
فهد: خلاص ياعمرو المهم هو قال إنها طارت ليه مايكونش فعلا سافرت بره مصر كلم صاحبك واسئله يقدر يدور لنا كده على اسمها واسم الحيوان اللي اخدها
عمرو: حالاً ح اتصل بيه
زهرة: ياريت يافهد ياريت يعرف حتى نطمن مكانها فين ياوجع قلبي عليكي يافيروز منك لله يامحمود يابن امي وابويا منك لله على ظلمك لها
فهد: ان شاء الله ح نلاقيها ياعمتي وح ترجع فيروز ح ترجع لي انا متاكدانا حاسس بيها عارف انها موجوعة وبتتعذب احساسي بيقولي كده بس عارف انها عايشة قلبي طول ماهو بيدق تبقى هي عايشة
كان فهد يتكلم ودموعه تملئ وجهه وهم جميعاً معه وعاد عمرو بعد أن اجري مكالمته
عمرو: انا قلت له وهو ح يقلب الدنيا لغاية مايعرف يوصل لأي خبر واحنا كمان ادينا لسه بندور وان شاء الله ربنا ح يعترنا فيها في الاخر
فهد: ان شاء الله ياعمرو
                             🌺🌺🌺
مر اسبوع على فيروز وهي في غرفة حسنات بعد ضربها من حازم وكانت حسنات تفتح لها الباب وتجلس معها تطعمها وتغذيها وغاب حازم عن البيت يومين ثم عاد وشعرت امه انه يلتزم الصمت ولم يعد يسأل على فيروز وبعد مرور الاسبوع خرجت فيروز لخارج الغرفة وبدأت في تنظيف البيت وعمل الطعام و قامت بتحضير الطعام على السفرة عندما اقترب موعد حضور حازم من عمله ودخل حازم فشعر بجو المنزل مختلف فنظر حوله فوجد السفرة عليها مختلف الوان الطعام ودخل غرفته فوجد ملابسه موضوعه على الفراش كما كان يأمر فيروز بفعل ذلك فأبتسم قليلاً وابدل ملابسه وخرج فوجد غرفة امه مفتوحه فأتجه لها فوجدها تجلس بجوار فيروز فدخل فوقفت فيروز فوراً خوفاً ان ينهرها فأمسكت حسنات يدها وحاولت اجلاسها مرة اخرى ولكن فيروز قد تيبثت مكانها فوقف حازم مكانه ونظر لهم وعلى وجهه شبه ابتسامة صغيرة
حازم: يالا تعالوا معايا علشان نتغدى فوقفت حسنات وسحبت فيروز خلفها وعند السفرة وقفت فيروز فنظر لها حازم فارتدت خطوة للخلف
حازم: اقعدي يا فيروز جنب ماما علشان ناكل فارتبكت فيروز وهمست
فيروز: لا لا انا مش جعانة ح اكل بعدين فضرب السفرة بيده
حازم: انا قلت اقعدي فاهمة فجلست فيروز بعيدا عنه
فيروز: فاهمة فاهمة بس ارجوك بلاش ضرب
حسنات: ماتخفيش يافيروز اقعدي جنبي ويالا علشان تاكلي
وجلست فيروز تاكل وهي ترتعد خوفاً من حازم حتى انتهوا من الطعام ووقف حازم فوقفت فيروز فوراً
حازم: عايز فنجان قهوة على أوضة المكتب
فيروز: حاضر ثواني ويكون عند حضرتك وذهب حازم من أمامها فوراً لغرفة مكتبه
حسنات: اقعدي يابنتي كملي اكلك
فيروز: لا يا ماما ح اروح اعمل القهوة الأول واجي خلي كل حاجة زي ماهي وانا ح اخلص واجي اشيلها
حسنات: انا ح استنى علشان تيجي تاكلي
فيروز: حاضر حاضر وذهبت فيروز الي المطبخ
حسنات: الله يسامحك يابني عملها رعب ربنا يهديك ويصلح حالك يارب وانتهت من فيروز من صنع القهوة وذهبت بها إلى مكتب حازم ودقت الباب وسمح لها بالدخول فدخلت وهي في حالة من الرعب
فيروز: القهوة حضرتك فنظر لها
حازم: حطيها على المكتب وتفضلي انتي فوضعتها فيروز وخرجت جري للخارج فتنهد حازم بقوة واخذ يحدث نفسه
حازم: ح تفضل كده لغاية امتى مش كفاية بقى كفاية وروح اتعالج مش يمكن تلاقي لنفسك علاج بهدلت البنت واللي قبلها واللي قبلها ذنبهم ايه دول اوووووووووف
                             🌺🌺🌺
في منزل مدحت تجلس سهيلة في غرفتها لا تتحدث مع احد ف الكل لا يرغب في التحدث لها حتى والدها لا يحدثها سوي امها واختها بكلمات قليلة وكان فهد قد منع عنها الهاتف واي وسيلة اتصال حتى انه اخذ منها اللاب توب الخاص بها وحمدت ربها انها تضع له باسوورد والا كان قد اكتشف كذبتها وخرجت من غرفتها فوجدت امها بالمطبخ فدخلت لها
سهيلة: ماما هو انا ح افضل محبوسة كده فالتفت لها زهرة ونظرت لها بغضب
زهرة: انتي ليكي عين تسألي بعد كل اللي حصل ده عايزة ترجعي تخرجي وتلفي يمين وشمال
سهيلة: يا ماما مش قصدي بس حتى ممنوع انزل عند جدو وتيتا تحت ولا حتى اطلع الجنينة انا زهقت من الأوضة وبعدين انا مش ح اخرج الشارع ياماما علشان خاطري وافقي حتى يمكن أقرب من فهد ويبقى جوازنا حقيقي فصاحت بها زهرة
زهرة: اخرسي اوعي اسمعك تقولي كده تاني فهد لفيروز و بس فصاحت سهيلة بها
سهيلة: فيروز وهي فين فيروز ما خلاص راحت بقى هي موجودة او مش موجودة كلكم فكرينها طيب انا فين انا اللي وسطكم
زهرة: رغم كل اللي حصلك بس للاسف مافيش فايدة فيكي عمرك ما ح تتعدلي دايماً حاطة فيروز فوق دماغك مش عارفة ليه رغم انك لو فكرتي ح تلاقي ان فيروز هي المفروض اللي تغير منك اب مدلعك وعملك البحر طحينه وكل طلباتك أوامر برنسيسة في البيت لكن هي مطحونة وطلعان عينها وأب بيذلها ويهينها ويجرحها أدام اي حد لكن فعلا النمرود نمرود روحي شوفي بتعملي ايه
سهيلة: طيب خلاص يا ماما ماليش دعوة بسي فهد خليني انزل اقعد عند جدو تحت شوية او اطلع اقعد في الجنينة ساعة بس ياماما اشم فيها هواء فتنهدت زهرة
زهرة: خلاص انزلي سلمي على جدك وتيتا وتنزلي في الجنينة ساعة واحدة وتكوني هنا فاهمة ففرحت سهيلة كثيرا
سهيلة: حاضر ياماما حاضر وهبطت سهيلة الي الجد وقامت بالسلام عليهم وجلست معهم قليلاً ثم خرجت للحديقة واخدت تسير فيها وداخلها بركان غضب من سامي ومافعله بها وجعلهم يعملون معها هكذا ورأت أمامها ارجوحة فيروز فذهبت وجلست عليها رغم منع فهد اي احد من الجلوس عليها فهو صنعها خصيصاً لحبيبته وظلت سهيلة تتأرجح بها وهي تبتسم وفي داخلها تتحدث اديني قعدت عليها ياست فيروز ومش بس كده وكمان اتجوزت حبيبك اينعم هو مانعني عنه بس اكيد ح اقدر اجيب رجله ويبقى جوزي بجد وتبقى كل حاجة بتاعتي وفي هذه الاثناء دخل فهد واتجه كعادته الي ارجوحة حبيبته حتى يجلس عليها قليلاً قبل أن يدخل فوجد عليها سهيلة فأحمرت عينه وانتفخت اوداجه وصرخ بها
فهد: سهيلللللللللللله بتعملي ايه هنا من امتى بتقعدي عليها وامسكها من يدها بقسوة ودفعها بعيدا عنها فأرتعدت سهيلة ونظرت له
سهيلة: اول مرة والله يافهد اول مرة
فهد: واخر مرة لو شفتك عليها مرة تانية ح اطير رقبتك فاهمة
سهيلة: يافهد فيروز راحت خلاص انساها بقى وبعدين انا فضحك فهد بقوة
فهد: انتي ايه ياهانم انتي ايه فاكرة اني ممكن ابوص لك تبقى غلطانة انا مافيش في حياتي ولا ح يبقى في غير فيروز وبس اوعي تفتكري انك ممكن تكوني مراتي بجد لا يا شاطرة ومش علشان اللي حصلك لا علشان أنا قلبي مشغول بفيروز وبس اطلعي ياسهيلة شقتك ومش عايز اكرر كلامي ابعدي عن أي حاجة خاصة لفيروز فاهمة فهزت راسها
سهيلة: فاهمة فاهمة وجرت للداخل وبداخلها يزداد كرهاً لفيروز وتصميماً لتملك فهد
                             🌺🌺🌺
مر يومان على هدوء حازم وارتاحت حسنات لهذا ولكن فيروز بداخلها انقباض في قلبها قوي وتحاول ان تخفيه وعاد حازم اليوم مبكرا من عمله ودخل فوجد فيروز وأمه يشاهدون التلفزيون وعندما شعرت به فيروز وقفت فنظر لهم وابتسم بخفة
حازم: سلام عليكم ازيك يا امي
حسنات: وعليكم السلام اهلا يابني تعال جي بدري قوي النهاردة يعني
حازم: قلت الحقكم قبل ماتعملوا اكل يالا البسوا ح نخرج نتفسح سوا
حسنات: بجد يابني يالا يافيروز نلبس يابنتي
فيروز: لا ياماما اكيد مش انا اكيد حضرته يقصدك بس
حازم: لا يافيروز البسي ح تيجي معانا من ساعة ماجيت ماخرجتوش ولا مرة يالا يالا البسوا انا ح استناكم
حسنات: يالا يابنتي خلينا نلبس
فيروز: حاضر ياماما وذهب الاثنان لارتداء ملابسهم وخرجوا بعد قليل وكانت فيروز ترتدي عباءة سوداء واسعه وتضع طرحه كبيره على رأسها من اللون الروز وخرجت مع حسنات التي كانت ترتدي أيضاً عباءة سوداء
واخذهم حازم وذهب الي مول كبير ودخل بهم الي مطعم كبير وجلسوا يتناولون طعامهم في هدوء الي ان حضر صديق لحازم ووقف أمامهم
الصديق: أهلاً حازم كيفك اخي
حازم: أهلاً مراد ازيك عامل ايه فنظر مراد لأمه وزوجته ولفت نظره رقتها وجمالها الهادي الحزين
مراد: انا تمام ياحزوم مش تعرفنا فنظر حازم بغيظ له  وأشار الي امه وزوجته معرفهم عليه وهزت كل واحدة منهم راسها فقط ولم تتحدثن او تسلمن
حازم: انت لوحدك يامراد
مراد: اه ياسيدي لوحدي كنت خلاص ماشي بس لما لمحتك قلت اسلم بس ماكنتش اعرف ان ذوقك حلو قوي يازوما مراتك ماشاء الله عليها ايه وماما كمان فابتسمت له حسنات ولكن فيروز ارتبكت ونظرت له
فيروز: ممكن اروح الحمام فنظر لها حازم وأشار ب ليه لها فانصرفت فوراً ولاحظ نظرات مراد لها فأحمر وجهه ولكنه تماسك غير ان مراد نظر له
مراد: طيب سلام بقى يازوما اشوفك قريب سلام ياماما وانصرف سريعاً دون انتظار ردهم فقلق حازم
حازم: ماما انا رايح الحمام وجي
حسنات: ماشي حبيبي
وذهب حازم الي الحمام فوجد فيروز تستند على يد مراد وتبتسم له فصرخ بها
حازم: فيرررررررررروز فارتبكت فيروز وارتدت خطوة للخلف فكادت تقع لولا يد مراد الذي امسكها مرة اخري
مراد: أيه يا حازم ده خضتها وكانت ح تقع تاني واقترب حازم من مراد وامسكه من قميصه بغضب
حازم: ايدك دي اللي اتمدت عليها ح اقطعها لك فاهم والقاه بعيدا فوقع مراد
مراد: انت غبي دي كانت خارجة من الحمام وانا داخل لقيتها ح تقع لحقتها انت اهبل ياحازم فنظر له حازم شذرا وامسك يدها يشدها بقسوة وعنف وهي ترتجف كورقة شجر حتى وصل لأمه ونظر لها
حازم: يالا يا امي خلينا نمشي فشعرت حسنات بالقلق من شكله وملامح التي تبدلت
حسنات: في ايه يابني مش قلت ح تخرجنا هو احنا لحقنا فنظر لها
حازم: يالا يا امي من هنا بدل ما ارتكب جريمة قتل هنا يالا نمشي وسحب فيروز خلفه وكادت تقع لتعثرها في العباءة ولم يهتم بل يدفعها بقوة حتى ألقاها في السيارة ودخلت امه بجواره واستعلمت منها عما حدث فقصت ماحدث منذ أن راءها ومراد يسندها
حسنات: ربنا يستر يارب ووصلوا الي المنزل وهبط من السيارة وفتح الباب وسحبها بقوة خلفه وأمه تجري خلفهم ودخلوا المنزل وفور ان دخلوا صفعها على وجهها وهو يصرخ بها
حازم: عجبك قوي وهو بيلمسك يا زبالة وعاد وصفعها مرة اخرى وهي تصرخ به ببكاء
فيروز: والله كنت ح أقع وسندني والله اتكعبلت في العباية وهو بس لحق أيدي قبل ما أقع على وشي وظل يصفعها وهو يصرخ
حازم: كلكم زبالة كلكم زبالة وفجاءة صرخت به فيروز: كفاية بقى حرام عليك من ساعة ما اتجوزتني وانت نازل فيا ضرب هي دي الرجولة في نظرك حرام عليك بقى فتجهم وجهه وسحبها من شعرها الي غرفته وأغلق الباب بالمفتاح ودفعها فوقعت أرضا ونظر لها بغضب وكل هذا وأمه تخبط الباب بيدها وقدمها وتصرخ به أن يفتح الباب وهو لا يستمع لها ونظر الي فيروز
حازم: انا بقى ح اعرفك ايه هي الرجولة يا زبالة
ياترى ح يعمل ايه حازم زفت الطين ده؟
وعمرو كمان صاحبه بتاع الجوازات ح يقدر يوصل لها؟
ياترى ح يلحقوها وينقذوها منه ولا ح يكون فات الاوان؟

 فيروز  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن