💖 الاخيرة 💖

15K 216 4
                                    

الاخيرة

وقف فتح الله امام فيلا الاسيوطي وهو ينظر الي ذلك الصرح بإنبهار وغمغم بحقد :
- الله الله ياست حنين ،اية العز دا كله
-
كانت عواطف تشتبك في يدة وبدت كالمسحورة اثر رؤية مكانا كهذا عن قرب وهتف بشرود :
- هو عز بعقل ،دي حاجة تاخد العقل
-
انتبة لهم رجال الامن فأشار احداهم للاخر ليبعدهم
فتحرك ناحيتهم الحارس ، وهدر بصوت عال :

- انتوا تايهين ولا اية يلا ياراجل خد الست اللي معاك وامشوا من هنا

لم يتحرك فتح الله وهتف بغرور واهي :
- انت مش عارف انا مين

دفعه الحارس بيدة بغير اهتمام :
- كون زي ما تكون و يلا ابعد من هنا ،،

كاد فتح الله ان يسقط فزمجر عاليا :
- انت بتزقنى ، انا هخليهم يطردوك من هنا ويلا افتح السكة وقولهم جوا فتح الله القناوي برة

ضحك الرجل فى تهكم واضح وهدر بسخرية :
- يا شيخ ،داخل الجنينه هنا ولا تطلع اية عشان تتكلم كدا ولا حتى تدخل

تدخل احدى الحارس الاخر الذي استمع للحوار بشكل جيد فى البداية

ورفع صوته مناديا :
- انتوا مش عارفين انتوا فين ولا ايه انت يارجل انت خد اللى وياك وامشي من هنا بلاش شوشرة عشان مصلحتك

لوحت عواطف بيدها وهى تصدح بصوت جهور :
- هو احنا جاين نشحت منكم ولا نشحت منكم ،احنا جاين لبتنا هنا

ليؤمن فتح الله على كلامها :
- ايوة حنين مرات اياد بية ،بتي اللى مربيها في بيتي
-
نظر الحارسان فى وجه بعضهما لبعض وصمت تماما ليدخل احدهم ويمسك الهاتف الخارجي للفيلا ليبلغ من هم فى الداخل وهو يحدجهم بنظرات ضيقه

****************************************************************
في الصعيد ،،،

اقتحمت صابحة غرفة والدها عزام دون اذن بشرر متطاير من عينيها وجحيم مستعر

حدق بها بغضب ، وهتف بضيق :
- جري اية يامه داخلة اوضتي من غير احم ولا دستور لي

لم تكترث وهدرت بعنف شديد وهى تلوح بيدها بحركات متشنجة :
- اسمع يا ابن باطني ،جواز من بت الشرشيري ما عيحصلش ،واد صابحة بت الشيخ سعفان ما عيتجوز خرج بيت ولا

معيوبة اما كانت زينة البنتة يبجا تبور احسن يا عزام

نفخ عزام بغضب وجحظت عينية بشرر وهو يهدر بصوت عالي غاضب محتد :
- عزام وهدان القناوي ما عيبورش ياما وما اتخلجتش الحرمه اللي تمشي كلامة علية حتى لو كانت امه ،،،،

نظرت عمق عينة بتحدي وصرخت بوجهه :
- ما عتجوزهاش يا واد بطني ولو اتجوزتها هخنجها بيدي وصلبت يدها فى وجه

تركها وغادر اذا شعر انها سوف تخرجه عن طوره اذا استمر بمحادثتها

فمن زرع حصد وكان عزام حصاد زراعته فية الكبرياء والحقد والتعالي واول من تعال علي هي وتستحق فلا تنتظر تفاحة من زرع بصل

علي ذمة عاشق  للكاتبة "ياسمينا أحمد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن