(17)

7.8K 139 0
                                    

الحلقة السابعة عشر

تعمد زين تجاهل اجابتها تماما ،واسترسل قائلا :
- هما قالولك اية تاني ؟!
تفحصت وجه جيدا وهتفت :
- هما مين دول ؟ اشرار ؟!
ابتسم زين وهتف بمرح طفولى :
- اوى اوى يا فروحة
اعتلى وجهها الحيرة وهتفت بضجر :
- يعنى انت مش من الاشرار ؟!

اطلق زين ..ضحكات عاليه لم يستطيع ايقافها
هدرت هى بتصميم طفولي...

- انا عايزة اعرف انا بسمع كلام مين عايزة اعرف انت مين ؟ صقر ولا زين ولا جو ولا الشبح

سكت عن الضحك زين فجأه نطق بجدية:
_حاضر يا فرح هقولك

رفع ساعدة فى وجها مشيرا نحو الساعة التى تحيط معصمه
تابعته بتردد...ودهشه:

- بيجروا وراك عشان دى ؟!

اطلق ضحك ضحكة صغيرة ساخرة ....

وفجأة تحولت نبرته الى الجدية التامة.:
- اوعدينى الاول انى اللى هقوله دلوقت مش هتنطقى بيه لحد ولو تحت اى ضغط ...اللى هقوله دلوقت معلومات

مهمه وخطيرة وصعب تخرج من بينا ....واعرفى أنى لو قولتلك ان حياتك بقت فى خطر ولا تقل أهمية عن حياتى ...ثم اردف متسائلا ...
- عندك القدرة على تحمل عواقب اللى هقوله ؟!

ابتلعت ريقها فى توتر ...وهتفت بتوجس :
- ايوه
- انتى متأكده ،،قالها جاد
اجابته بإصرار :
- ايوة هقدر احافظ ع السر ...زيك

ضغط على زر الساعة الجانبى ..ومن ثم تبدلت الساعة وانفتحت قافزة منها شئ صغير مستدير يشبه افلام الصور .....

كانت فرح تحدق كالبلهاء... وهتفت بدهشه :
- ايه دا ؟

امسكه بيده وهتف بجدية تامه:
- دا ميكروفيلم مهم جدا عليه حاجات تخص نقطة مهمه فى جهاز المخابرات الخارجى ...وكلوا محتاجه ومستعد يعمل المستحيل عشان يوصلوله
مازالت فرحه تحدق وفمها فاغر :
- طيب ما تديه للبوليس

حدق فى عمق عينيه وهتف بهدوء:
- .طيب ما اهو انا البوليس
عند اذن عقد حاجبيها بدهشة:
_.ازاااى ؟!
تقدم نحوها وحك انفه بطرف اصبعه تحدث بنبرة حذرة .:

- انا ظابط مخابرات يا فرحه ..واحد مهم جدا عشان اكون مسؤل عن حاجه زى دى مهمتى محددة هى التلاعب برجالتهم بتوع المخابرات وتسليمهم للسلطات المعنيه ...ودى حاجه صعبه جدا خصوصا انى لوحدى ومافيش اى دعم من فرقتى ...انا لوحدى

كان نصب عيناها شئ واحد يسعدها ..هو أنه ليس مجرم بل حامى الارض فى نظرتها هو بطل خارق سقط الى عالمها ليحقق ماعجزت عنه احلامها ...عادت لرشدها .واخيرا نطقت ....
- يعنى انت مش مجرم ؟

هتف بالايجاب :
- لا يا ستى ...انا نبهت عليكى والحقيقة دى بينى وبينك والمفروض ان مكان الميكروفيلم دا ماحدش يعرفه غير انا وانتى ...هويتى الحقيقيه ما حدش يعرفها غير انا وانتى ...امسك يدها فجأة ...انا وثقت فيكى ما تخيبيش ظنى ارجوكى.
اجابته وهى تنظر الى عينيه ...ما تقلقش ما حدش هيعرف حاجه ،بس انا عايزة اعرف انت ايه اسمك الحقيقى

علي ذمة عاشق  للكاتبة "ياسمينا أحمد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن