(6)

10.8K 226 4
                                    

الحلقة السادسه
فى الصباح

تململت حنين فى الفراش براحة عجيبه فقد كان السرير مريحا للغايه ولاحظت الساعه التى إلى جوارها وأغمضت عينيها وفتحتها مرة أخرى لتتاكد من الساعة فكانت تشير الى الحادىة عشر
نهضت بسرعه وبحثت عن إسدالها الذى أتت به معها وارتدته وفتحت غرفتها لكى تتوضاء ،ولكن صدمت بسد منيع كان هو اياد تعالت شهقاتها بفزع .....
عندما امسك بكتفيها بقوة وهدر ساخرا :
- وقعتى ولا الهوا اللى رماكى
أغمضت  عينيها وهى وتغمغم باستغفار وحاولت التملص من قبضته المحكمه كان مندهش فى بادئ الامر من صوتها المنخفض ،وسرعان ما اختفت دهشته حينما عاود النظر الى مظهره فقد كان يرتدى قطعه واحده من  ملا بسه  فقط لكنه لم يبالى وهتف :
- بقا امبارح تقفلى الباب بالمفتاح..على هدومى وما تفكريش فيا ..طيب ما تعرفيش انام فين ..
اجابت بصوت رجاء :
- انا اسفه ...ما اخدش بالى
اسطنع الجديه وهو يرد من بين اسنانه :
- اعمل ايه بأسفك دا انا ..هاااا
حاولت التملص من يده وهتفت برجاء اخر ليتركها
- انا اسفه ..
فقد اوشكت على الاغماء بسبب هذا الكم من الاحراج الذى اعتراها وحل مكان دمها البرود
استجاب اياد ببط وقال بصوت محذر :
- ابقى اغلطى تانى ..وشوفى هعمل فيكى ايه
ترك يدها اخيرا ليردف :
- انجزى عايز افطر
اختفت فى لمح البصر من امامه
اما هو فقد كان يقسم بداخله انها ساحرة ..يريد عندما يقترب ان يرهبها ولكن هى برغم ضعفها تأسره وتجعله مشوش لايدرى اى خطوة يأخذ يصبح اضعف منها الاف المرات لها سحر خاص يؤثر على عقله

خرجت حنين من الحمام تنظم انفاسها بصعوبه واتجهت نحو غرفتها وجدت اياد يصفف شعره فى المرآه ..كان يرتدى بنتكور وتيشيرت أبيض ضيق يتناسب مع بشرته البيضاء ويبرز عضلاته ويمشط شعره الاسود الناعم بهدوء
شردت حنين فى هيئته الحسنةوالتى ترى أنه حلم إلى كل الفتيات ولكن هى لم تكن تحلم به ولا حتى تريده هى ترى شيئا اخر يسلب من عينيها سحره وجاذبيته وتراه دميما
لاحظ هو من انعاكسها فى المرآة  وبصرها المعلق به فقد كان هو ايضا شارد فيها ،ويردد فى نفسه  ان تلك الساحرة خطر كبير عليه وان هناك سد عاليا بينهم وشيئا من نوع مختلف لم يدركه اياد يوما حينما لاحظت انتباهها له ادرات وجهها بخجل ،وسألت نفسها لما أتت الى هنا لم تخرج سريعا لما خانتها الاقدام و الخطوات وقبل ان تدور على عقبيها كان هو يقف الى جوارها
وقال بنبرة لئيمه
- طالما انا عاجبك وانتى عاجبانى ..ما تيجى نجرب
اجابت بعدم فهم
- ايه
امسك يدها وقال ممازحا
- تعالى افهمك ..
سحبت يدها من يده بعنف وبحدة بالغة اجابت
- قولتلك ما تمدش ايدك عليا
تشنجت قسماته وهو يهدر:

- وبعدين ... بقي خدى بالك صبرى عليكى هيخلص وتلاقينى اتحولت
هتفت بعصبيه
- انا مش هستني لما صبرك دا يخلص ..انا همشى
اجاب هو بسخرية
- اااه هتمشى ..امتى بقى عشان مستعجل
تعلثمت ..من رده المفاجئ:
- انهاردة ....لما اهلى يجوا
امسك بطرف حجابها بخبث
- طيب هتمشي كدا هو دخول الحمام زى خروجه ؟!
اطاحت يده فى الهواء ولم تجيبه
صاح هو بعنف واحتد نظره
- انتى بايته فى شقة اياد الاسيوطى ،،،يعنى عيب اوى فى حقى .،تخرجى زى ما جيتى
اتسعت عينها بدهشة وشعرت بالتقزز من ذلك المستغل وهدرت بعصبية زائدة :
- انت قليل الادب وسافل

علي ذمة عاشق  للكاتبة "ياسمينا أحمد"Where stories live. Discover now