بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده

كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن

اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا ،مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ،ونظر اليها مطولا،وكانما يرسم لها لوحة فى مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه الموت لكلا منهما زفر

بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى حضننا فى العالم كما تمنى حضنها زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة

التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
باسم الطيار ..
استقبل المكالمه بتعب :
- ايوه يا طيار ،عملت اية
- كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا
-
ليزفر هو بهدوء:
- كويس
سألة صديقة فى فضول :
- وهى ايه الحكاية بقى ،عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها ،فى ايه داحب ولا ايه

كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعنة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود :

- المشكلة اللى حصلت بسببها هناك خلت رجالة مافيا المخدرات يدوروا علينا ومش هينفع تفضل معايا لانى متوقع

وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطر عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا

تصنع الاقتناع وهتف :
- خلاص يا زين .هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه :

- وحيات عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه ..امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها ، ومتخليش اهلها يأذوها

- استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا :
- حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله ،زى ما اتفقنا ابعتها نقطة( ب) واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها

زفر زين بارتياح وهتف شاكرا :
- شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
- خلي بالك من نفسك

قالها وأنهى المكالمه
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه

*************************************************************
في شقة لينا

دخلت إلى شقتها وهى فى احضان عدي يتبادلان القبل دون قيود او خجل هدوء ساد فى المكان وضوء خفيض اثارهم لتزيد

فقذفت نعلها بعيد وتقدمت معه نحو الاريكة وهم على وضعيهما
وما ان وصلت الى الأريكة حتى اضاءت الشقة بأكملها وخرج إياد واصدقائهم على ذلك المشهد

علي ذمة عاشق  للكاتبة "ياسمينا أحمد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن