ابتسمت من مداعبته الرقيقة ليعنقها بعينيه ويعلق بصره بعينيها قائلا بحنان :
- عارفة يا حنين ، اول ما شوفت عيونك دى ولاقيت فيها كمية الحنان والحنية ،اتخطفت وسألت نفسي ياترى لما جوة عنيكى كل السحر دا !! اومال حضنك يبقي عامل ازاى ؟!

ازدادت ضيق اذا ذكرها دون قصد بنواياه السابقة فى الحصول على ما يريد لم ينتبة "اياد " لسكونها اذا اعتادها خجولة لا تبادلة الاحاديث واسترسل بحماس :

- بس عرفت ،احساس كدا ما يتوصفش حاجة فوق الخيال كأنى بقي ليا فيكى كتير اووى كأنك نصي التانى نص ما يكملش غير ببعض

اعتدل فى جلسته بحماس وهتف وكأنه تذكر شيئا مهم :
- كان في وحدة ست كبيرة بتبين الودع ، قالتلى مرة ربنا بيخلق الراجل او الست زى نص الفولة بيرمى نص الشرق ونص الغرب يفضلوا يدوروا على بعض لحد ما يتقابلوا زى الارواح ما تطابق منها اتألف وما تنافر منها اختلف .ساعتها قولت دى مجنونه بس دلوقت

تمدت بإرتياح وهو يضع يده خلف رأسه ...........

- يااااه فعلا كلامها طلع صح انا شعورى دلوقت زى الفولة المقسومه اللى بتلتحم فى نصها التانى
ثم تنهد بعشق وهتف برقة :
- واحلي نص
حركت "حنين " رأسها وزفرت بضيق وهدرت :
- انا عايزة انام

عض "اياد " شفاه بضيق اذ لم يكن صمتها خجل كما تذكر او تعمد ان يقنع نفسة بذلك ، دحجه بنظرات ضيقة ونهض على الفور خارج الغرفة فى صمت

*********************************

امسك يدها "عزام " بعنف متناسيا امر من حوله من اعمامه واخواته وزمجر بشراشه :

_ بقي تهربي مني يافرحة وتمشي وراء حتة عيل من بتوع البندر اتجنيتى ما كنتيش تعرفي ان ايدى هطولك هطولك لو كنتى فى بطن امك حتي
عندها رفعت "فرحة " يدها الى وجها وهي فى حالة من الرعب اثر نظراته المخيفة هتفت بتوتر حاد:
- ااا....اانا ، مكـانش قصدي
صاح صارخا بإهتياج :
- غلطي غلطة ،ما تطلعش الا بالدم يا بت عمي
عندها ركعت "فرحة" تحت قدمه تهدر بتوسل :
- انا ...اسفة ..والله اسفة وعرفت غلطي ومش هكرروا تاني
عندها هتف عمة :
- خلاص يا ابني ،اكتبوا كتابكوا وتمموا الجوازة دي وخلينا نخلص من حديت الناس اللى ما عيخلصش

هتف عثمان وهو يلج من بوابة المنزل الكبير هو وشخص يرتدى عمة وجلبابا وعبائة :
- وانا جبت المأذون اها

ابتسم عزام بشر وقال من بين اسنانه :
- بعدين هربيكي من اول وجديد ، وفتح يده وهو يهدر بجمود ،هربيكي على يدى دى

بينما هي رفعت رأسها ونظرت فى عمق عينه برعب وتوتر

**************************

اقتحمت صابحة غرفة ولدها عزام

المستلقي علي وجهة في فراشه ينعم في حلمة البعيد واقترابه الشديد من تحقيق هدفه
هتفت صابحة :
- قوم يا ولدي

علي ذمة عاشق  للكاتبة "ياسمينا أحمد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن