فَـرِيسَـتِي O

إِنـهِـيــار.

– راجِعوا البارت السابق 🖤.
واستمتعوا.

~~~~♡~~~~

" لقدِ اختفى.. ليسَ هناك اثرٌ لَه. "
كان كاتسوكي يبدو مُنهارًا وهو يقول ذلك.

" وهل تَشكُ بـ أنَّ القصر الشمالي له يدٌ في اختفائِه؟ "
صدحَ صوتُ ميتسوكي المُنزعج ارجاءَ الغُرفة، اذ نهضت واقتربت من إبنها وهي تواجههُ بنظراتٍ غاضبةٍ بحق.

" ألم تكن غير مُهتم برعاية الاطفال؟ مُنذ متى وانتَ تضع هذا الطفل مِن اهم اولوياتك وتُهمِل والدتك والقصر بأكمله وواجباتك تِجاه بني جنسك؟ "
كانت ميتسوكي هي الأُخرى ثائرِة لانها تشعر بأنَّ إبنها قَد سُلِبَ منها.

لم يُجبْ كاتسوكي عن تساؤلاتها بل ظلَّ وجههُ متمسكًا بـملامحهِ المتجهمة، لذا اكملتْ هي قائلةً:

" كاتسوكي لا تنسى سبب عودتنا الى القصر الشمالي! نحنُ هنا لـ دعم خُطة قتل العالِم المجنون ميدرويا وقطعِ نَسله بالكامل! "
كانت ميتسوكي تتحدث بصرامة وهي تُمسك كاتسوكي من كَتِفَيه هازةً اياه لعلهُ يستعيد عقله.

واخيرًا تبدلت ملامح كاتسوكي، لكن الى أُخرى ثائرِة مُنفعلة بسبب كلام ميتسوكي:
" حسنًا، أنا لا أُحاول حماية ذلك العالِم اللعين! بل أُريد حماية إبنه لانه لا يوجد اي سبب ملعون يُبرر قتله! "

بدأ كاتسوكي يتنفس بـ صعوبة بسبب غضبهِ المُتصاعد، لـ يقترب منهما رِين مُحاولاً تهدِئة الطرفين:
" فقط إصطبرا ، إنّ بشريًا كـ إيزوكو لا يستحق ان تتشاجرا بسببه! "

وكان كلامه كـ صب الماءِ على الزيت، حيث إنّ كاتسوكي اطلق العنان لجُنونه وبدأ بتكسير ما كان في الغرفة وهو يصرخ بغضبٍ شديد قائلاً:
" اللعنة على البشريين ومصاصي الدماء، لَم اطلب سوى ان يعيش لعين بشري بريئ! أهذا صعبٌ عليكم ايُّها الخالدين اللُعناء ؟! "

" لم يعرف أباهُ قط، وانتم مَن فتحتم عينيهِ على فظاعةِ افعالِ والدهِ! وفي وقتها لم اطلب منكم سوى الجلوس والاحتفال بـ حصول إبنكم الممقوت على صديق! "
صُراخ كاتسوكي جعلَ القصر يدخل في حالة إنذار، حتى إنهم داهموا الغرفة التي يتواجد فيها هو.

كان كُلّ من ريو وصديقتهِ وجاك يقفون مصدومين من الجُنون الذي وصلَ إليهِ كاتسوكي، فلم يبقى شيء سليم في الغرفة.

وميتسوكي كانت تُراقب إنهيار طفلها ودموع عينيها تُهددان بالسقوط، حتى إنَّ يديها كانتا ترتجفان وهُما يَودان لو يحتضنان كاتسوكي، لكن كان لِكبريائِها رأيٌ آخر خاصة إنها تقف امام عشيرتها كـ قائدة لهم، لذا وقفت دون ردةِ فعلٍ.