قَـصــر قَــديـم.

1.2K 112 48
                                    

-يجلس كاتشان وإيزوكو في السيارة بـصمت-

كنتُ أُفَكر فِي مَا جَرى وَكَيفَ حَصلَ الموقف اساساً ، ومِن شدةِ تفكيري كادَ عقلي يَنفجر.

كَان الصمت سيدَ المكانِ وكنتُ انا انظرُ تَارة للطرقات بَينما نمر بها وتارة انظر لـكاتشان.

احسست ان الطريق قد طال لذا استعدت رباطة جأشي لأقول :
" هل سنزور مكان اخر ؟! "

لم يجب عليّ كاتشان بل نظر اليّ بسرعة واعاد نظره مرة اخرى للطريق.

كان منزعج من شيء ما لكنني لم اعرف ما هو لذا تجاهلت الامر وعدت لوضعي السابق.

بعد نصف ساعة تقريبا وصلنا الى مكان معزول يقع في اخر المدينة ، في بادئ الامر استغربت لكني دُهشت بجماله وكان اشبه بالقصر وعلى بوابته بضع حراس.

وبعد ان ارتجل كاتشان نزلتُ انا ايضا واتبعته لأصبح بجانبه ماسكاً يده لكي لا يتكرر الامر مرة اخرى.

تفاجأ كاتشان قليلا لكنه اكمل طريقه ناحية ذلك المكان.

وما ان وصلنا ، انحنى الحراس لـ كاتشان ليأمر بفتح البوابة لندخل ، كان قصر ذو طراز قديم وكانت الازهار تزين جدرانه بالاضافة الى حديقة جميلة وخضراء.

كنتُ اتأمل بملامح الطبيعة الموجودة هنا ليستقطعني صوت كاتشان قائلا :
" هذا المكان يعج بمصاصي الدماء .. لكنهم لن يؤذوك. "

خفت قليلا لكني هدأت نفسي مقنعا اياها بأن هؤلاء الاشخاص الموجودين هنا كاتشان يثق بهم لذا لن يؤذونني.

وها انا ادخل القصر لأتفاجأ بكمية الاشخاص الموجودين الذين التفتوا ناحيتنا تزامناً مع دخولنا.

نظرت الى كاتشان الذي ابتسم بصدق بعد ان رآهم.

لم تمر الا بضع ثواني حتى صدح صوت عالي غاضب :
" واخيراً اتيت ايها المشاغب ! "

كان الصوت يعود لـ مرأة ذات ملامح تشبه ملامح كاتشان ، اعتقد انها اخته ... او ما شابه ذلك.

" وجلبته معك ؟!! "

كانت تقترب وتنظر اليّ نظرة فاحصة من الاسفل الى الاعلى ، توترت بسبب نظراتها لكنني ابتسمت بحرج.

" اردت الاحتفال بأمتلاكي لـ ايف اخيراً ، وفكرت ان احتفل هنا ، لكني لم اعتقد ان الام الطيبة ستعارض فكرتي. "

تفاجأت من كاتشان الذي كان يتصنع اللطف وصُدمت بعد ان علمت انها والدته !

فَـرِيسَـتِي O Donde viven las historias. Descúbrelo ahora