جَـانِب مَن سَأَختَــار ؟

791 71 29
                                    



انه.. ميدوريا هيساشي.. انه العالِم المجرم.. انه... والدي!

لقد كان قلبي ينبض بشدة لدرجة مؤلمة.. امسكتُ جانب قلبي وضغطت عليها بسبب تألمي وبدأت اتنفس بِضيق.. حتى انني وقعت على ركبتني وتجمعت الدموع في مدمعي..

ليتقدم بإتجاهي ويجثو على ركبتيه ليصبح بمستواي.. : " لقد عرفتني؟! -يبتسم- "

وضع راحة يده على وجنتي وبدأ بلمسها لأُغلق عيني وانا اشهق بسبب بكائي..

" اهدأ.. بُني "

بُني؟! لطالما تمنيت ان يقولها ابي لي.. اجهشت في البكاء بعد سماع تلك الكلمة تخرج من فاهه.. لم أُرِد ان يكون لقائنا هكذا.. ولم أُرد ان يكون والدي مجرم.. اردته ان يكون شخص عادي.. يعمل في مطعم صغير ويعيش في منزل صغير ايضاً ويبحث عن طفله.. طفله الذي تركه وهو رضيع.. وهو لم يفتح عينيه على الحياة بعد..

" بُنَي.. انا مُلاحق الان.. يجب ان اذهب.. اراكَ في العنوان الذي كتبته هنا، بعد ثلاث ايام.. اتفقنا؟ "

سلمني الورقة التي كُتب فيها عنوان المكان.. وكانت يدي ترتجف.. متمنياً ان ما يحدث ليس الا مجرد حلم من الاحلام الواقعية التي رأيتها اليوم..

احتضنني.. وذهب.. اردتُ منعه.. لكن لم استطع..

بقيتُ مدة عشر دقائق على الارض بنفس الوضعية.. وانا افكر في اللاشيء.. اريد ان استقر قليلا.. لا اريد اي شيء غير ان يرتاح عقلي.

ما هي الا ثواني حتى سمعتُ صوت سيارة سريعة تقترب مني.. لم اتحرك ابداً ولم أبه بها.. هل تريد دهسي؟ لا مانع لي.

اقتربت مني وتوقفت جانبي لينزل منها شخصين.. تمنيت ان يكون احدهما كاتشان.. اريد حضوره ولا اريده.. لا اعلم ماذا اريد بالضبط..

" إيزوكو.. هل تنتظر ان ندهسك بالسيارة لكي يُقطعنا كاتشان الى اشلاء ام ماذا ؟! " كان ذلك صوت ريو المنفعل ومعه القبيحة التي لا اعرف اسمها.

" ما بالك.. لِمَ لم تتحرك.. او بالاصح لِمَ انت جالس في منتصف الطريق ومنتصف الليل..! اين كاتشان عنك.. "

" إيزوكو.. الا تسمعني..هل انتَ تبكي ؟ انهض والا سيقتلني كاتشان... ارجوك لا اريد ان تنتهي حياتي الان! لدي اطفال كُثر.. "

" ايها الوغد ليس لديك زوجة اساسا.. من اين سيظهر لك أطفال!! " -الفتاة

" هل تمثلين البراءة ام ماذا !؟ هل اشرح لكِ الامر ؟ حسناً.. لــ-- "

" ايها الاحمق.. هل تريد خدش براءة هذا الطفل.. كف عن حماقتك وساعده في الركوب في السيارة ودعنا نوصله لمنزله. "

فَـرِيسَـتِي O Where stories live. Discover now