كل يوم بليل بسأل نفسي سؤال :
هل انا عايشة ولا إللى انا فيه حلم وهصحي منه ؟!
هل دى حياتي ب إختياري ولا مجبوره عليها ؟!
هل هو دا الل مكتوبلي اعيشه فعلا ولا دا محطه بمر بيها ؟!
هل فعلا ضيعت ب أيدي فرص مش هتتعوض ؟!
هل لازم اتغير ولا خلاص فات الوقت ؟!
كل يوم بليل تساؤلات كتيره بتحاوطني ، تساؤلات مع مرور الوقت بتكبر وبتزيد وللأسف بينتهي الحال ب ولا إجابة تريحني ..
بستسلم للنوم من كتر التفكير ولازم انام علشان تاني يوم أواجه الحياة ومطباتها ...
صحيت لبست ونزلت روحت الجامعه
معرفش انا حظى ولا عمل معمولي ان كل ما اصاحب ع حد يكون ساكن بعيد عني ..
او يتنقل لمكان بعيد عني ..
او هو نفسه يبعد عني ..
من غير أسباب ولا مبررات ..
فى مره سألت ماما بقولها ليه مفيش اصحاب دايمين ليا ..؟!
كان ردها هى دى سنة الحياة..
كلامها منطقي ..
لا هي ولا بابا ليهم اصحاب ..
لينا قرايب
ومعارف
وجيران ..
لكن اصحاب بمعني الأصحاب من صغرهم
لا مفيش ..قالولي الدنيا تلاهي ..
عرفت ان مفيش صاحب دايم ..
مفيش شخص يكون دايم ..
مفيش حد بيفضل لاخر العمر ..
روحت الجامعه وركبت المترو وببص ع الناس حواليا..
بحب ابص عليهم وانا شايفه قصص كتير من تعابير وشهم ..الفرحان والزعلان والطهقان واللى عاوز ينام .. لكل واحد حكايه هو عايشها ..
كان فى مجموعه بنات واقفين بيضحكوا ويهزروا كان شكلهم حلو اوي ..عمري ما جربت اكون وسط اصحاب ..تخيلت نفسي معاهم بضحك وبهزر .. اعتقد انها لو كانت حقيقيه كانت هتبقي ذكريات جميله..
كان فى كرسي قعدت وطلعت الهاند فري وشغلت الساوند وفتحت رواية كانت معايا ..
دايما بيكون معايا روايات او كتب اشغل وقتي بيها
لأن مفيش حاجه تانيه اشغل وقتي بيها برا البيت
لأن فى البيت مشغوله فى المهام أخري..
وصلت الجامعه كانوا اصحابي مستنيني فى المدرج ..
حضرنا المحاضره وبعد ما خلصناها كانت صاحبتي مستعجله انها تخرج وعرفت انها عندها ميعاد ..اصلها مرتبطه ب على طالب في الفرقه الرابعه ..
استغربت جدا احنا لسه فى سنه اولي وممرش غير شهور ازاي لحقت تحب وترتبط بالسرعه دي ..وهل فعلا بيحبوا بعض ولا مجرد فراغ .. ؟!
انا فاكره يوم ما جه جواب التنسيق وعرفت انا داخله جامعه ايه وماما قعدت معايا وقالتلي الوصايا ال ١٠ ..
ممنوع اصاحب ولاد ..
ممنوع اتكلم مع ولاد..
ممنوع اخرج مع اصحابي ..
ممنوع اروح عند حد من اصحابي..
ممنوع اتكلم كتير فى التليفون مع اصحابي ..
ممنوع اروح عند صاحبتي الل عاوزك يجيلك ..
ف لما بيتفقوا ع خروج او تجمع ف بسيبهم وارجع ع البيت وهما يخرجوا براحتهم ..
كان اعتقاد ماما ان البنت بتفسد بنت فكانت بتحاول تتجنبني الاختلاط ..
