« 4 »

47 7 0
                                    

زقْزقةُ العصَافير الشيءٌ أعتادُ أنْ أبْدَأ بهِ يَومِي

كَانتْ الرّؤيةُ أكْثَرَ وُضُوحاً لهُ رُبّما لأنَّ الشّمس بزِغتْ لتُخفي ظَلامُ أيامٍ قدْ مرّت عليهِ

رفعَ كفّهُ ليضَع أسْفلهُ على عيْنهِ يفرُكها أنْمالهُ الرّقيقةَ تخلّلتْ خُصيلاتُ شَعرهُ الأسود الذي

يتراقصُ بين حَاجبيهِ و جُفُونه إتّجه إلى نحو النّافذةِ رائحةُ الفَطائرِ و الخُبز تخلّلت أنفَهُ


الحياةُ عادَت من جَديدُ لمدينةٌ كان يكسُوها السّوادُ المغطّى بالثّلُوجِ البَيْضاء و الّتي بالطّبعُ لا تُشبِه

قُلوبَ سُكّانهَا المقْهى عادَ يشِع بالزّبائنِ طاولة القمار والدّخان المبعُوث من السّجائرْ

تلْك السّيدةُ التي تَصنعُ الكعْكِ و القَهوةِ السّاخنةِ لأطْفالَ المدَارسِ و ذلك الرجُلُ المُسنُّ الذي لاَزالَ

يَجُولُ الحيَّ بحَوزةِ قفْصه يُشاركُ قِطَعٌ من الكعك مع عُصفُوره شدَّ إنتِباههُ تلْك اللاّفِتةُ تبدُو جديْدةٌ

لحَد الآن لكنّه يشُك بأن تَبْقى على حالِهَا في ما بعد قهقه عندما رأى ذلك الرجلُ وهو يرْكضُ وراءَ

الأَطفالِ بالحِجارةِ لم يكفُّوا بعد عن سرقْ الحلوى و المصّاصة من محلِّهِ

نظَر شمالاً كونهُ لم يلاَحظْ وجُودهَا ربَّما تكُون قد رحَلتْ لكنّهُ تبسّم أثنَاء رؤيتِها

بائِعةُ الورْد فتاةٌ في التّاسع عشر من عُمرها ذاتُ شعْرٍ طويلٍ أصفرٌ ناعِمٌ و فُستان زَهري طويل مع

Black || K.S.J ✔️Where stories live. Discover now