الثالث عشر

113K 8.8K 3.4K
                                    


بعتذر على التأخير بس ده كان بسبب مرضي ولاني رجعت من الجامعة متأخر ...

فوت قبل القراءة وتعليق برأيكم ...

___________________


كان يتحرك بسيارته وكأنه يقود طائرة أو ما شابه، كلمات ماركوس مازالت ترن في أذنه وهو يصرخ برعب أن يأتي؛ لأن ادم تعرض لشيء ما ثم اغلق الهاتف .

ضرب فبريانو المقود وهو يصرخ بغضب مرعب يقسم أن يحطم وجه ماركوس حتى يفعل به هذا، يشعر بالنيران تشتعل في صدره، فهو لا يعلم ما حدث لأخيه، الجميع لا يجيب، يشعر بالرعب، رعب ليس بغريب عندما يكون المعنيّ من الأمر أحد أفراد عائلته .

تنفس بعنف يحاول تمالك نفسه، فالغضب وصل به لدرجة جعلته يكاد يختنق، ركن فبريانو السيارة جانبًا وهو يتنفس بعنف شديد دافنًا وجهه بين يديه، يحاول الهدوء والتفكير جيدًا .

ثوانٍ قليلة مرت وهو على نفس الحالة قبل أن يرفع وجهها بهدوء مخيف ثم تحرك بسيارته وهو يحاول الوصول لأحد يخبره ما حدث، كاد ينحرف في طريق القصر قبل أن يرى رنين هاتفه واسم مارتن يزين شاشته، أجاب سريعًا وهو يصرخ بخوف :

" مارتن ما به ادم ؟؟؟"

وصل له تنهدات خفيفة حملت له أمواج حزن من جهة أخيه وهو يسمع صوت مارتن الخافت يجيبه :

" لقد تعرض ادم لهجوم عندما كان في الخارج وقد تكاثر عليه بعض الاوغاد، وهو الآن في حالة خطرة في المشفى لا نعلم ما سيحدث، إصابته خطيرة حسب قول الأطباء "

صمت قليلًا قبل أن يقول بصوت جاهد في نزع غصة بكاءه منه :

" لقد رأيته....لقد....لقد كان جسده كله ...."

توقف مارتن عن الحديث وهو يبتلع غصته، هو لا يبكي ولا يمكنه أن يفعل خاصة الآن على مرأى ومسمع من الجميع...

" أين أنتم؟؟؟؟؟؟ هل انطونيو معكم ؟؟؟"

" في المشفى التي تقع على مشارف المدينة، ولا، انطونيو لم يصل بعد، حتى جاكيري يا اخي ليس هنا، والجميع هنا مشتت، ماركوس كاد ينهار منذ ثوانٍ، و مارسيلو يصرخ في الجميع كالمجنون، وانا لا استطيع التحكم فيهم، ارجوك لا تتأخر يا اخي "

تنفس فبريانو يحاول تهدئة نفسه :

" حسنًا ابق عندك أنا قادم مارتن، فقط اعتني بالجميع، وتأكد ألا يقوم أحد منهم بشيء غبي "

هز مارتن رأسه بتعب وكأنه يحادث فبريانو وجهًا لوجه، كاد يغلق الاتصال لولا صوت فبريانو الذي وصله تزامنًا مع ارتفاع صوت احتكاك سيارة بالأرض :

" مارتن، أنا اثق بك فقط كن قويًا، ادم ليس بالضعيف حتى تبكي خوفًا عليه، فهمت ؟؟؟"

هز مارتن رأسه مجددًا مجيبًا هذه المرة ببسمة صغيرة :

أحفاد اليخاندرو ( ابواب الجحيم التسعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن