الفصل العشرون

Start from the beginning
                                    

أومأت لها ملاك بنعم ليغادر المكتب نحو الخارج حيث تقف نهى و هي ترتجف من الخوف و معها رجال الأمن

ليصرخ زياد بحدة
=أنا عوزاك أعرف إيه لحصل هنا حاااااالا

ليقول أحد رجال الأمن
=الآنسة نهى إتصلت فينا و قالت أن في وحدة دخلت الشركة من غير منشفها و طلبت مننا نيجي نخرجها

إشتعلت أعين زياد من الغضب و الغيرة و هو يتخيل أفراد الأمن يمسكون ملاك و يخرجونها ليصرخ بحدة أرعبتهم
=أنتو خليكو هنا
ثم أشار إلى نهى
=أنت ورايا

تبعته و هي ترتجف من الخوف و هي حتى الان لا تعرف كيف تقربه دخل زياد مكتبه و نهى خلفه
إقترب زياد من ملاك و جلس أمامها على الأريكة ليرفع عنها نقابها و يحتضنها بشدة محاولا تهدأت شهقاتها تحت نظرات تلك الصغيرة التي تكاد تنفجر و هي لا تصدق أنه هاذا هو رب عملها ذلك القاسي الذي لا يكف عن إرعابها
بعد محاولات عديدة هدأت شهقات ملاك ليبعدها زياد عن أحضانه ثم يحتضن وجنتيها بين كفي يده يمسح دموعها برقة مردفا بحنو
=ها يا ملاكي إحكيلي إيه لحصل برا

طالعته ملاك بحزن شديدة و كسرة
=ممحصلش ححاجة
ليهتف بحته الرجولية
=قولي يا حبيبتي متخفيش

وقعت عيون ملاك على نهى الواقفة  أمامها فرتجفت أوصالها و هي تتذكر كلماتها الجارحة لاحظ زياد إرتجاف ملاك فإحضن خصرها بحماية و طالعها و كأنه يقول لها تكلمي أنا معك
أخذت ملاك نفسا عميقا و بدأت تقص على زياد كل ما حدث معها و كل كلمة قالتها لها نهى لتعود مرة أخرى لوصلة البكاء
أنا زياد فقد أظلمت عيناه و برزت عؤوق رقبته دليلا على غضبه الشديد إقترب من ملاك يهمس لها
=إتفرجي حجبلك حقك إزاي و قدام عنيكي

هب زياد واقفا و عيونه مشتعلة يتوعد لتلك التي ترتجف من الخوف بالدمار فمن هي كي تهين صغيرته و تتسبب في بكإها
حاولت نهى الكلام و لكن زياد أوقفها بإشارة من يده ثم هاتف بهدوء ما قبل العاصفة
=امممممم بقى كده اكيد انت متقصديش و حصل سوء تفاهم مش كده

أومأت له سهى بلهفة و قد إشتعلت عيناها الذي سرعان ما تحول إلى صدمة
قبض زياد على شعرها بقوة كبيرة ناتجة عن غضبع الشديد و قد تحول إلى ذلك المتجبر القاسي قائلا بصوت كالرعد
=بقا وحدة زباله زيك و ع***** ر****** بتبيع نفسها عشان الفلوس تهين حرم زياد الدمنهوري
نهى ببكاء حقيقي و هي تحس بفروة رأسها تكاد تنخلع في يده
=س ا م ح م ي يا ب باشا أ أرجوك

ليهتف زياد بقسوة أكبر
=نعم يا روح امك آسفة أصرف أسفك أنا فين دلوقتي
لتنهار هي في بكاء حاد أشفقت عليها ملاك بشدة فهي لم تعتقد أن زياد سوف يفعل هاذا بها فنهضت مقتلية منه تمسك ذراعة هاتفتا بالدموع
=سبها يا زياد أرجوك عشان خاطري

ليجيبها بصوت حاد نوعا ما
=مين دي لأسبها دا أنا حخليها تتمنى تموت عشان تعرف إن حرم زياد الدمنهوري خط احمر

ملاك أحيت قلب القاسيWhere stories live. Discover now