الفصل الثالث عشر

61.9K 471 20
                                    

في المساء

في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)

يجلس زياد على طرف السرير و بيده صينية مملوئة بالطعام و بها كوب حليب
يقوم زياد بإطعامها تحت خجلها الكبير ليقول بحنان
=يلا يا ملاكي إفتحي بقك الأكل دا لازم يخلص كلو

تخفض عينيها بخجل لتقول بصوت خفيض مبحوح من الخجل
=ب بس أ أنا ش شبعت

وقع صوته على أذنه كنغمة موسيقية أطربت قلبه ليتسم لها بحب ثم يضع صينية جانبا ليحمل كأس الحليب
فإنتفضت فجأة بهلع فهي تكره الحليب جدا مردفتا بغباء
=هو الحليب دا لمين

ليجيبها بإبتسامة خبيثة بعد أن لاحظ إنتفاضها
=ليكي طبعا يا ملاكي هو انت شايفة حد غيرك هنا

لتتطلع هي يمينا و يسارا بغباء ثم تومئ له بلا و هي تطالعه بعبوس لتهتف و هي تقوس شفتاها كالأطفال
=بس أنا مش بحب الحليب
لينفجر هو ضاحكا على عبوسها الطفولي ليردف و هو يحاول بشدة كبت ضحكاته فهذه الصغيرة قد أفقدته صوابه
=ههههههههه ماهو يا ملاكي أنت لازم تشربي الحليب عشان تخفي بسرعة
و قبل أن تهم بالإعتراض كان قد حملها بسرعة ثواني و وجدت نفسها جالسة فوق ساقيه تحت نظراتها المصدومة

ليطالعها بإبتسامة جذابة أظهرت غمازتاه ليقترب من أذنها يهمس بصوت مبحوح عاشق
=حتشربي الحليب و لا تتعقبي

لتطالعه هي بجهل لثواني حتى لاحظت عيناه التي تطالع شفتاها المتكرزة لتشهق بخجل ليبتلع هو باقي شهقتها مطبقا شفتاه على شفتيها يقبلها بنهم و عشق شديدو هي تغمض عينيها بخجل شديد ليتعمق هو في قبلته التي تحولت إلى قبلة عاصفة شغوفة مليئة بالرغبة يضم صخرها إليه بقوة شديدة يثبت بها كل حبه و عشقة لها ليبتعد بعد لحظات لا يعلم عددها بعدما شعر بحاجتها للهواء
فتشهق و هي مغمضت العينين تحاول إلتقاط أنفاسها بسرعة ليسند هو جبهتها على جبهتها يتشرب بأنفاسها اللاحثة حرك يده برقة على خدها الأيسر و يده الأخرى تلتف حول و هو يطالعها بعشق خصرها بتملك ليهمس بصوت أجش راغب أمام شفتيها
=ها يا ملاكي تشربي الحليب و لا......

أنا هي فتغمض عينيها بعنف و وجنتاها مشتعلة من الخجل تلهث بشدة لتفتح عيناها بصدمة و هي تستمع لما يقوله و قبل أن يكمل جملته إختطفت كوب الحليب من يده ترتشفه دفعة واحدة ليصدع صوت ضحكته عاليا على تلك الملاك الصغير الذي إحتل حياته فجأة
______________★________________★_____★

في أحد الشقق الفاخرة

تجلس سلمى و ماريا على طاولت القمار لترتشف سلمى من مشروبها دقائق ثم تلق أرواق على الطاولة بغضب شديد بعد خسارتها للمرة التي لا تعلم عددها لتنهض و هي تزفر بغضب و خلفها صديقتها مرام لتدلفا إلى السيارة بسرعه و تقود سلمى بسرعة و غضب كبيرين

تهتف مرام بمحاولة لمواسات صديقتها
= إهدي يا سلمى مش كده يعني انت كل مرة تخسري عمرك معملتي كده

ملاك أحيت قلب القاسيWhere stories live. Discover now