الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

ليكسر هاذا الصمت السيدة هاجر و هي تقول لزياد
=زياد أنا عوزة أروح المول بكره و كنت بفكر آخذ ملاك معايا تغر جو
ليقول زياد بهدوء
=مش حينفع بكره أنا عندي شغل كثير مش عرف أوديكوم

تجبه هاجر بإستغراب
=ليه يا ابني ماهي حتروح معايا
ليهتف زياد و هو يحاول إزاحة تملكه حتى لا يخيف صغيرته
=لا كلامي مش حتخرج غير معايا و مفيش خروج من غيري

لتحاول هاجر إقناعه بعد أن لاحظت حزن ملاك
=بس يا........

قاطعها زياد بحسم
=خلاص يا أمي أنا لي عندي قلتو

في هذه اللحظة هتفت سلمى و قد إشتعلت عيناها من الخبث
=ليه بس يا زياد متسبها تروح و لا أنت مش واثق فيها

لتنزل دمعة خائنة من عين تلك المسكينة فهل حقا لا يثق بها و لهاذا السبب لا يسمح لها بالذهاب مع والدته
يطالعها زياد بقلب يعتصر من الألم بعد أن لاحظ تلك الدمعة الخائنة التي نزلت من عيونها الجميلة ماذا تفعل ملاكي هل حقا صدقت كلامة تلك المتغطرسة هو يثق بها كثيرا لكن غيرته و تملكه هما السبب فهو لا يستطيع تركها تذهب وحدها و لا يعلم من يطالعها او يتحدث معها فرغم إرتدائها النقاب إلا أنه مهووس بها بشدة و كيف لا و هو عشقها من نظرة منها جعلته أسيرا لعينيها

ليزفر بحدة من نفسه على حزنها هاتفا برقة
=أنت عوزة تروحي يا ملاكي

لتومئ له ملاك بنعم ليكمل هو
=خلاص تقدرو تروحو بس عبعث معاكوم آسر عشان الأمان

إستشاطت سلمى غضبا و غيره ها هي مخاوفها تزيد فقد ضنت أنه لا يبها و لكنها تأكدت الآن أنه عشقها لتنهض بعنف من على الطاولة و هي تتوعد بالتخلص من تلك الصغيرة التي جعلت زياد يتراجع عن قراره و التي بالعادة لا يتراجع عنها أبدا

أما على طاولة الطعام فتبتسم ملاكنا بسعادة كبيرة فهي ستخرج القصر غدا و ترفه عن نفسها ليبادله زياد الإبتسامة و هو سعيد لسعادتها
___________★__________★____________★____★

في صباح اليوم التالي

جناح زياد و ملاك

يستيقظ زياد من نومه باكرا فلذيه عمل كثير لياطع ملاكه التي تتوسط صدره العاري ليقبل جبهتها بحنان ثم يبعدها برقة حتى لا تستيقظ يتجه إلى الحمام يستحم دقائق و خرج يلف منشفة سوداء قصير حول خصره و أخرى في يده يجفف خصلاته الفحمية متجها نحو غرفة الملابس يرتدي بذلته الأنيقة و يضع على معصمه ساعته الفاخرة من أحد أشهر الماركات العالمية لينثر عطره الفاخر

يخرج من غرفة الملابس ليجد صغيرته قد إسيقضت و هي تقف أمامه مرتدية قميصه تفرك عيناها بطفولية و شعرها المشعثث الذي جعلها حقا طفلة صغيرة مغرية جدا ليقترب منها يضم خصرها بيديه و عيناه تطالع شفتاه المتورمة من قبلاته ليله أمس فهو لا يمل من تذوقها

ملاك أحيت قلب القاسيWhere stories live. Discover now