part4

38 5 1
                                    

كانت تحاول كبح دموعها و هاذا ما لاحظه الاخر الخيبة ظاهرة على وجهها هي تاخرت ولم تذهب

" ربما هم مشغولين " هاذا كل ما كان يجول في راسها

نهظت و حملت نفسها لتخرج

اوقفها جيمين ممسكا دراعها

" انتظري دعيني اوصلك ربما تتعرضين للمضايقة مجددا "

ركبت معه في سيارته طول الطريق و هي صامتة تلعن نفسها وحضها اختلطت عليها الامور تريد فقط العودة الي منزلها لترتمي على سريرها

اخيرا وصلوا

خرجت مسرعة من السيارة بعدما شكرته لكنها لم تعطه فرصة لتوديعها

هو ذهب ولم يعطي للامر اهمية كبيرا من عادته الا يتدخل اكثر من الازم في شؤون الاخرين لكن مع ذلك ما زال يثير فضوله سبب نظرتها الغريبة

اما عند تاي و اصدقاءه فكانوا مستمتعين يغنون و يضحكون

تاي طول الوقت شارد في ايتشا يتبع كل خطواتها

لم ينتبه احد ان رينا ليست هنا

في الصباح

ارتدت رينا وشاح حول رقبتها حتى لا يضهر الضماد السادجة لا تريد ان تقلقهم اخدها السائق كالعادة الى المدرسة لكن و قبل ان تذهب

نادتها امها و هادا امر ناذر حدوثه بالنسبة لها

" اسمعي اليوم لدينا حفل سيقيمه والدك لذلك لا تتاخري ....اه هادا الوشاح بشع غيريه انت تبدين عادية به انه لا يناسب موضة السنة "

اومأت لها رينا دون النطق باي كلمة

امها التي من المفروض ان تقلق عليها و تسال سبب وجود الوشاح فرينا تكره ان تغطي رقبتها الا انها اهتمت بالموضة اكثر

حزنها يكبر كل يوم مع انها اعتادت على هاته التصرفات من والديها

" رينا لما لم تاتي البارحة "

سالها كوك و هو يستفسر حول غيابها

اجابته غومي بينما تنظر في هاتفها

" اه لابد انك اردت التصرف بدلال لان تاي لم ياخدكي .....رينا حبيبتي انت فتاة ناضجة الان لا تتصرفي هكذا ستعقدين الامور "

لم تجبهم بل ذهبت الى مكانها واخرجت اغراضها

" لما تضعين الوشاح الجو حار اليوم "

صوته البارد العميق فاجاها بسؤاله اخيرا انتبه لها

اجابته و هي تتصنع القوة

" حلقي يؤلمني فقط "

همهم لها واعاد نظره الى الامام

" لما لم يسال عن غيابي لما لم يقلق علي .....اريد ان خبره انا حقا ما زلت مفزوعة الى الان لما تاي تغيرت "

بقيت تتحدث مع نفسها غير منتبهة لبداية الدرس

كانت سارحة طول الوقت تتذكر كيف اراد الشبان التحرش بها ايقضها صوت لطيف ينادي باسمها كانت ايتشا

" هل يمككنا تناول الغداء مع بعضنا اليوم اقصد انا و انت فقط ؟ "

" حسنا "

هاذا كل ما خرج من فمها

ها هو وقت الغداء رينا و ايتشا يتناولان طعامها بهدوء هي تعد الوقت حتى تذهب فقط كسرت ايتشا حاجز الصمت

" ممم لقد اخبرني الاصداء كوكي و غومي انك صديقة تاي المقربة "

استغربت رينا من طريقة منادتها لاسمائهم لم يمر الكثير من الوقت كيف انسجمت معهم هاكذا

" تاي كوكي ....ههه لا بد و انك قد صادقتهم فعلا واعطيتهم اسماء "

ضحكت بسخرية في نهاية كلامها

" ممم صحيح انا صديقته المقربة لماذا ؟ "

" لاشيئ فقط اردت ان نصبح اصدقاء فقط انت تبدين لطيفة و في الحقيقة انا ...."

قاطعها صوت تاي ينادي باسمها

" رينا ...رينا "

سحبها تاي امام انظار ايتشا التي استغربت من فعلته

" لما انتما وحدكما ....انت لا تحاولين احراجها ايس كذلك "

تجمعت الدموع في عينيها لا كنها حاولت اخفاء الامر

" لا تقلقل هي من دعتني للافطار معها والا ما كنت لاكلمها "

كانت نظرت الحزن بادية على وجهها فهمت انه معجب بها و مهتم لها يبدو ان مكانت رينا بدات تتلاشى عند تاي و هادا شيئ لا يمكنه ان تتحمله هو الوحيد الذي كان يسال عنها و عن احوالها كان ملجاها عندما تحزن او تتعرض للمضايقة كان كل شيئ بالنسبة لها

" تاي لما لا تنظم لنا لدي ما يكفي من طعام لك ان كنت تريد "

ابتسم لها تاي بخفة و جلس بجانبها بينما رينا

" انا ساذهب الان للقاء غومي استمتعا "

كانت تبكي بحرقة و هي تنزل في السلالم مؤلم ان يكون الحب من طرف واحد خاصة اذا تجاهلك الطرف الاخر

تذكرت انها عليها ذهاب لتلك الحفلة لا تريد ان يتذمر والدها عليها هي يكفيها ما تمر به

يتبع ...................

ماضي مؤلم....🖤 Where stories live. Discover now