تاريخ مكرر

39 14 19
                                    

ماأشبه اليوم بالماضي إنقلبة الموازين وتغير الناس كما تغيروا من قبل وبهذا أدكر لكم ماحدث في الماضي واليوم نعيشه
ضل توحيد الله قائماً لعشرة قرون من زمن آدم عليه السلام وقبل عصر نوح والطوفان فكان الناس على ظهر الارض يعبدون الواحد الديان ولم يكن الشرك موجوداً في ذلك الزمان فدارت الايام عام بعد عام حتى ظهر في الارض خمسة رجال صالحين
كان لهم اتباع كثر دعوا الناس إلى عبادة التوحيد ونشروا فضائل الاخلاق بين العبيد إلى ان دار الزمان وماتوا فنحثت لهم الاصنام فلعب الشيطان دوراً اهلك به الكثير من العوام
...
كان لآدم ابناء كثر أشهرهم قبيل وهابيل وشيث
إنقطع نسل كل من هابيل وقابيل وبقي نسل شيث عليه السلام إلى يومنا هذا فكان له إبن يدعى إنوش جاء من صلبه قينان وهو والد مهلائيل وجد يارد الذي أنجب انس الله فتفرع منه متوشلخ او متوشالح جد نوح عليه السلام وابا لامك وخلال هذه الفترة التي إمتدت عشرة قرون وفي وقت مجهول من الزمان وقبل عصر نوح عليه السلام كان هناك خمسة رجال صالحين موحدين وذاكرين وكان لهم اتباع ومحبون نشروا الخير في البلاد وافشوا فيها العمل صالح بين العباد فختلف اهل العلم و الصلاح في اصلهم وزمانهم فقال إبن جرير رضي الله عنه ان وداً وسوعاً ويغوث ويعوق ونسرا كانوا قوماً صالحين من بني آدم وكان لهم اتباع يقتدون بهم فلما ماتوا لو صورناهم كان اشوق لنا في العبادت إذ دكرناهم فصورهم على شكل اصنام فلما مات هاؤلاء القوم وجاء قوم اخرون دب إليهم إبليس فقال إنما ابائكم كانوا يعبدون الاصنام وبهم يسقون المطر فعبدوهم فبدأت عبادت الأوثان في ذلك الوقت من الزمان فنتشرت عبادت الأصنام وتفشت في عهد نوح عليه السلام فبعثه الله إلى قومه لدعوتهم لرجوع إلى الله العزيز الحميد فقالوا فيما بينهم لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
ضل أدم يدعوهم إلى ان جاء امر الله وما أمن معه إلى قليل
اهلكهم الطوفان العظيم الذي لم يبقي كافراً واحداً فدفنت تلك الاصنام وندثرت ثم بعدهم قدم العرب وعبدوها دون الله اما اصنام ودًّا فكانت لقبيلة كلبٍ بدومة الجندل وسواعًا لهذيل واما يغوث فكانت لمراد ثم لبني قطيف بالجرف عند سبأ وبالنسبة لاصنام يعوق فكانت لهمدان اما اخرها نسرا فكانت لحمير ال ذي الكلاع ولكن السر المحير في كيفية دخول هده الاصنام إلى بلاد العرب وخصوصاً ان الطوفان اهلك كافة المشركين ولم يبقى سوى الموحدين
ولكن اسمائها بقية محفوظة عند الذين نجو مع نوح من المؤمنين فكانوا يدكرونها ويعضون ناشأتهم بما حل بأسلافهم من جراء عبادتهم لتلك الاصنام فنتقلت قصصهم عبر العصور من جيل إلى جيل إلى ان جاء عمرو بن لحي الخزاعي الذي اعاد للعرب عبادة الاصنام والله اعلم واجل كانت العرب تعبد إضافة إلى تلك الاصنام  اصنام قريش كا اللات و العزى ومناة وهبل وصنم مناة هو اقدم اصنامهم كان منصوباً بقديد بين مكة والمدينة وكانت العرب تعظمه ولم يكن احد اشد تعظيماً لهم من الاوس و الازرج وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه فهدمه عام الفتح اما صنم اللات فقد كان في الطائف وهو عبارة عن صخرة مربعة اسندها ثقيف فكان جميع العرب  يعظمونها ويسمون الاسماء بها فلما اسلمت ثقيف بعث الرسول صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار اما صنم العزة فكان بواد نخلة في عام الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدمها وسواها بالتراب اما صنم هبل فقد كان من اعظم اصنام قريش في جوف الكعبة وحولها وكان من عقيق احمر على صورة إنسان فإدا ختصموا او ارادوا سفر اتوه وهو الذي قال فيه ابي سفيان يوم احد اعلوا هبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللّٰه اعلى واجَّل إلى ان طهر الله ارض العرب من عبادة الاصنام على يد رسوله خير الانام إلى ان جرا الزمن وعاد إلى ماسبق فأصبح المسلم غريب بين الناس يسمى بالمتشدد والمتعصب لانه يتمسك بدينه ويمنع اهله من التبرج و الفساد واصبح العاصي متحضراً ينصح الناس في كل مكان فبعد ان عبد أسلافهم الاصنام عبدوا هم شهواتهم وتفلتت الاحكام

اصبح السفيه يخطب بسطاء الناس ويطرب
مسامعهم بخرافة الاديان ويطعن في دين الإسلام
واخر يخاطبهم بالعلم المزعوم من اسياد الخرافات والضلال واخر يخاطبهم بكل سفاهة وبأحقر الالفاض
اعرف اني أخاطب العقلاء لكن اتعرفون لما اصبح اشكال هذا الحقير يتطاولون على ديننا؟
سبب هذا هو قلت علمنا وصار من يقول العلم قال اغلبنا يصدقه فرأينا شبان لا يعرفون عن دينهم شيء يخرجون من الإسلام
فأقول من هنا يا إخوتي اقسم اني احبكم في الله جميعاً إن كنت اعرفكم او اجهلكم لكن عليكم بالعلم في دينكم فأنتم هم المستقبل الامم تحاربنا بزرع التشكيك في امتنا كلمتي هذه حجتي عليكم يوم القيامة فلا تعبروها عبور الكرام هداني الله وإياكم 

نهايتناWhere stories live. Discover now