حكايات ارض السلطان الملحمة الاولي ( كاملة )

حكاية دماء بريئة

عاش في تلك البلده الصغير رجل وابنتة التي لم تتجاوز الثمانية اعوام كان الرجل يعمل في دبغ جلود الحيوانات وبيعها للقوافل التي تمر من خلال بلدته.

كانت تجارتة تزدهر في فصل الشتاء بسبب الطلب المرتفع علي الفراء المدبوغ لغرض التدفئة لذلك كان يخرج في رحلات صيد.

لدواب مختلفه كي يستفيد من جلودها بعدما يبيع لحومها اغلب الحيوانات التي كان يقوم بصطيادها كانت من الارانب والغزلان او من الضباع وقرود الرباح ومن وقت لاخر يوفق باصطياد نمر او ذئب.

 اعتاد الرجل ان ينصب فخوخا متفرقه خارج البلده وكان يبتعد عن الشاطئ القريب منها لكثر الحيونات في العراء المفتوح كان ينصب فخاخه باحجام وطعوم مختلفه ولم يكن ينصب الا فخا واحدا لدواب الحمه الكبيرة ويكرث بقية فخاخه لدواب الاصغر منها مع بزوغ فجر احد الايام ذهب الرجل لتفقد فخاخه في اول الصباح بعدما تركها يوما كاملا في العراء ولم يقوم باصطياد شيئا ذلك اليوم لكنه عندما مر بالفخ المعد لدواب اللحمه وجد انها اطبقت علي ذئب كبير ربما هو اضخم من المعتاد حتي وقد اصاب الفخ الذئب اصابة بليغة حيث ان الفخ اطبق علي خاصره وتسبب له بجرح غائر نظف علي اثره كثيرا ومع ذلك كان يذمجر بغضب ويحدق في الرجل بكراهيه اخرج الرجل سكينة حادا كان يحتفظ بها بسلخ جلود ما يصطاده قبل ان تبرد اجسادها وكان ينوي راحه هذا الذئب من معاناته من ثم سلخ جلده والاستفاده به تقدم الرجل نحو الذئب المصاب لكن الذئب كان جدا ويحاول اخافه الرجل باي طريقه لكي يبتعد عنه لم يعتد الرجل علي مثل هذه المقاومه والغضب الشديد فالحيوانات في الغالب تكون متعبه ومرهقه من محاوله التفلت من الفخ ولا تقاوم كثيرا لكن هذا الذئب كان يصارع كي يبقي الرجل بعيدا عنه لم يكترث الرجل لغضب الذئب وتهديده ووجهه له طعنه اراحته من عذابه بدا الرجل بعدما تيقن من موت الذئب الكبير بفك الفخ المطبق علي جثته وعندما سحبه بعيدا عن مكان الفخ لكي يبدا بسلخه اكتشف ان الذئب كان يحمي ذئبا صغيرا تحته وعلي الارجع انها كانت امه .

اما تحاول حمايه صغيرها نظر الرجل الي الذئب الصغير والذي كان هادئا يراقب امه المذبوحة بهدوء هم الرجل بسلح امه لكنه لم يستطيع والذئب الصغير يراقبة حاول ابعاده باخافته لكن الذئب الصغير لم يتحرك ولم يحط بنظره عن امه اشفق الرجل عليه وقرر اخده معه وترك غنيمتة الثمينة دون ان يمسها ولم يفكر حتي بحملها او دفنها والعودة اليها لاحقا عند وصول الرجل لمنزلة كان في استقباله ابنته التي ما ان رائت الذئب الصغير علي ذراع ابيها حتي بدات بالقفز من الفرح وهي تقول :- هل احضرت لي كلبا ياابي .

الاب وهو يضع الذئب علي الارض انه ذئب وليس كلبا الصبية وهي تلتقط الذئب من الارض وهي مبتسمة :- اي كان ساحتفظ به الاب وهو يعلق حقيبته :- لا يمكننا الاحتفاظ به الصبية بوجهه حزين لماذا الاب وهو يجلس لانه ذئب والذئاب لا يمكن استئناسها وتربيتها