لم تكن الثالثة افضل

8 0 0
                                    

جاءت بعدها ايام سعيدة شكرت الله عليها، وكما الحال دائما لاتدوم المشاكل والتعاسة تماما كما السعادة و الفرح. بعدي عن والدي جعلتني اعد نفسي عن عدم اقلاقهما واقنعت نفسي ان ذهابي وعيشي مع اختي سوف يخفف من شعوري بالغربة واللعنة علي. منذ كنت طفلة وانا اكرر كلامي "اكره شعور ان اكون طرف ثالث ام ثقل زائد" وشكرا للحياة التي تذكرني بها كل مرة، شكرا حقا... لكن
اريد العودة، انا لازلت صغيرة على هذا، لازلت اريد اللعب بمنزل الدمى واكل الحلويات، اريد سماع امي تناديني لاتناول الغذاء واتوقف عن مشاهدة كرتون المفضل، كنت اعاني مع حلقات مهرتي الصغيرة فاغلبها كانت باللغة الانجليزية، اجتماع خمستنا على الطاولة ومناقشة مواضيع عشوائية. تلك هي انا، الطفلة التي يقاطعونها وتتعرض للتوبيخ لكثرة حديثها، ذلك مكاني! هنا؟ لا.. شعور انني دخيلة واعرقل حياتها يخنقني، ماذا ان كرهتني؟ لماذا دائما اجد نفسي افكر في اذية نفسي للحصول على الانتباخ والاستعطاف؟ دائما دائما طريقتي الوحيدة تلك! اريد الهرب وملاقاة اشخاص جدد قد يشعرونني بشعور افضل لان والله، والله حتى ان كنت متاكده من انهم يحبونني، والله لايجعلونني اشعر بشعور افضل.

بنفسجيWhere stories live. Discover now