شجاعـة : 15

212 25 6
                                    


استمتعوا

"أتسائل فحسب كيف استطاعت إحدى النساء إغواء يونقي؟ بجمالها؟ أو بشعرها اشبه برأس الفزاعة الاحمر؟ او ربما.. "
اطلقت ضحكة صاخبة وهي تضع اقتراحاتها بينما تعدل شعرها الأسود بيديها أمام المرآة الدائرية
" بجسدها المغري مثلاً؟"
أعقبت لتعاود الضحك مجدداً

أتى زوجها من خلفها ليظهر أنعكاسه على المرآة قبّل كتفها العاري ثم رقبتها قائلاً
"أنا لم أراها بعد لأخبرك السبب ولكن لا يوجد امرأة جميلة بقدرك عزيزتي مارينا وابن الساقطة ذاك لا يجب أن يهنئ يوماً "

حدق كلاهما بالمرآة ثم قالا معا
" خطيئة الطمع الساحرة في المرآة استدعيك! خذي ما تشائين واعطيني ما أرغب "
امسكت مارينا سكينة حادة ثم جرحت يدها لتنزف دماً فعل زوجها المثل ثم وضعا كفيهما على المرآة ملطخيها بالدماء، اختفى الدماء ليصبح داخل المرآة وكأنها تلتهمه

خرجت من المرآة بهيئتها التي تقشعر لها الأبدان شعر طويل للغاية يلامس الأرض لونه ابيض و عينان قرمزية ترتدي رداء ابيض يزيدها رعباً، تقدمت نحو كلاهما ثم قالت
" سمعت احدهم سيمنحني ما أريد صحيح؟ "

ابتلعت مارينا لعابها ثم قالت

" سأمنحك ما تريدين ولكن ليس دون مقابل "

فرقعت اصابعها معا لتقل
" إذا احضري لي قلب إليزابيث أولاً ثم ستحصلين اي شيء تريدين "
استدارت لتعد للمرآة

اوقفها زوج مارينا قائلاً
" ولكن إليزابيث ميتة كيف تريدين قلبها؟! "

قالت وهي تعد للمرآة
" تسكن بالبحيرة الموجودة في حديقة القصر لم تمت لأن ساحرة خطيئة الحسد داخلها "

...

استيقظت ارثا تشعر بدفئ يحاوط جسدها على سريرهم المريح، أدركت انه يونقي ملصقاً جسده بها وصدره يقابل ظهرها تنفسه كان منتظم للغاية يغفو بسلام

لم تشأ التحرك كي لا توقظه لذا حافظت على هدوئها حدقت بأرجاء الغرفة المظلمة حيث بدا كأنه منتصف الليل

لاحظت امرا غريباً بأرجاء الغرفة وكأن أركان بضعة أشياء بها قد تغيرت أماكنها، شعرت بشيء كالصوف ناعم يلامس قدمها

لتصرخ بفزع تنتفض من مكانها، استيقظ يونقي مجفلاً حمل سيفه يقف على السرير موجهاً اياه نحو اسفل السرير دون أن يرى على ماذا قد وجهه وارثا تختبئ خلفه قال بهدوء
" انيري الفانوس "
نفذت ما أمرها

THE KING'S WIFE || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن