واجهي خوفك او اظهري ضعفك : 7

245 29 42
                                    

استمتعوا 🌊


كان يونقي يجلس امام تلك النائمة تحت الاغطية ، يحرق سيفه بنار المدفئة وينظفه بمنديل برفق
انعكس ضوء النار بعيناه ليتذكر ما حدث ،

حيث انه سمع صوت تحركها الخفيف بالغرفة ويونقي لا يغفل عن شيء كهذا حتى لو كان نائماً ، وكان يلقي نظراته عليها بعينان نصف مغلقة محدقاً بها ، مترقباً افعالها القادمة

ارتدت ملابسها ثم خرجت مغلقة الباب بهدوء ، قفز من السرير حالما خرجت نحو النافذة ليراها تخرج من باب النزُل مغطية جسدها بعباءة وقلنسوة على رأسها تمتم بتوعد
' لما خرجت دون ان تأخذ اذني؟ '

اسرع بإرتداء عباءته السوداء مخفياً جسده خلفها مع سيفه الحاد على خصره ثم خرج مسرعاً للحاق بها ، لحسن حظه وجدها تقف عند بائع الحلويات وتتحدث
" كم ثمن هذه القطعة ؟ "

استدار الرجل العجوز لها ليبتسم قائلاً
" خمسة وون الكبيرة والصغيرة بثلاثة ان اشتريتي خمسة قطع سأخصم لكِ من سعرهم "

تحدثت طفلة تبدو بالسابعة من عمرها ترتدي ملابس مهترئة ورثة  تتحدث إلى البائع
" سيدي هل يمكنك ان تخصم لي من ثلاثة قطع ؟ "

رفض البائع ذلك ثم قال ارثا
" اريد خمسة قطع حلوى ثلاثة للفتاة الصغيرة واثنتان لي "

ابتسم البائع للطفها ثم اعطى كل منهم حصته ، شكرت الفتاة الصغيرة ارثا ثم هرولت نحو اخوتها بمرح  ، فكر يونقي بها حيث انها حكيمة بقرار بسيط كهذا اشترت خمسة قطع بخصم وهي تريد ان تشتري اثنتان فقط واعطت ثلاثة للصغيرة المشردة ، تمتم واضعاً آماله بها
' لا بأس بها بمثل هذه الامور '

وجهت نظرها للبائع قائلة

" ما... حال هذه الطفلة ؟"

تنهد البائع ثم تحدث

" هذه الفتاة هي احدى المتشردين مع اخوتها في هذه البلدة.. آنستي انا لم اراكِ سابقاً هنا ولاتبدين احد سكان هذه البلدة  "

" ااه.. انا بزيارة لهذه البلدة سأسافر للندن هذا المساء "

استدارت لترحل لكن اوقفها صوت البائع الاجش
" آنستي ان كنت تفكرين بالعيش هنا فلا انصحك البتة هذه البلدة مليئة بالمتسولين والمجرمين والمشردين كوني حذرة "

اومئت له ثم مشت متجهة للسوق الشعبي ، تأمل تحركاتها وابسط الاشياء منها حيث انها كانت تحدق كثيراً وتتأمل الأشياء النسائية الانيقة كالفساتين ، القبعات ، مظلات شمسية ، قفزات..
تلك الاشياء هي التي حدقت بها مطولاً

THE KING'S WIFE || M.YGWhere stories live. Discover now