" مِن مَن ورثتُّ عيناكَ تايهيُونغ ؟ "

" مَن فينَا يجِب عليهِ طَرح ذلِك السُؤال عَلى الآخَر ؟ "
فراشةٍ لامعةٍ كانَت تتنَزه فيّ مَعدة سَاندرَا التيّ بِـ جهدٍ قَد أخفضَت زرقاويتيّها لِـ أسفَل غيرَ قادرةٍ عَلى تحمُل دِفئ عيناهُ ، كانَت كَـ وشّاح أمّ.

" لِـ يجاوِب كُل واحدٍ مِنا ، وَ أنَا مَن سألتكَ أولاً "
إقترحَت فَـ تلقَت إيمَاءة بسيطَة ، رطبَ هُو شفتيهِ وَ أخيراً قَد أبعدَ بصرهُ عَن الفَتاة بِـ جانبهُ وَ كانَ فورمَا مَا فَعل حَتى عَلَت سمائيتاهَا إليهّ.

" مِن أبيّ ، لقَد ورثّت مُعظم مَا بيّ مِن أبيّ "
جاوبهَا ثُم أعادَ وضعيتهُ الأولَى كَـ أنهُ يخبرهَا ' أخبرينِي أنتِ ' ..

" مِن أميّ ، لَم أتوارَث شَيء مِن أميّ سِوىٰ مقلتيهَا "
ثانيةً ، تطفُل شديّد إستحوذَ عَلى تايهيُونغ مفكراً فيّ أينَ والدتهَا ؟ ، هَل هيّ وحيدَة مثلهُ أمّ تركّت والدتهَا وراءهَا ؟.

و ثانيةً قَد كبحَ ذاتهُ الفضوليّة و سكتَ بينمَا يغمِض عيناهّ وَ يعُود بِـ ظهرهِ للخلّف يريّح جسدهِ.

" أنتَ متعَب ، هَل ستنامّ ؟ "
همسَت بِـ خفضٍ فَـ أفرجَ عَن دهمتيهِ التيّ فوراً مَا وقعَت عليهَا وَ كانَت تُبصره قبلاً ، لَم يجاوبهَا منذُ فتحهِ لِـ عينَاه لِـ تتحرَك هيّ بِـ إقترابٍ منهُ.

" أنتَ بخيّر ؟ "

" أنتِ تعرفيّن القِراءة و الكتابَة ؟ "
زمَت شفتيهَا وَ كانَ بِصدىٰ الإجابة لكنهَا قَد رفعَت إحّدى حاجبيهَا بِـ غرابَة.

" كيفَ علمّت ؟ ، هَل إطلعتُّ عَلى مذاكرَاتى ؟ "
شهقَت فيّ النهايَة وَ جُحظت عيناهَا فَـ جذبَت قهقَه مِن الأخيّر الذيّ إستعدلَ فِي جلستهِ.

" لَم أفعَل ، لكننَى لمحتهَا فَـ حسّب "
وَ كانَ الصِدق ظاهِر عَلى نبرتهُ فَـ إرتخَت معالِم الفَتاة مُهمهةً بِـ خُفوت.

" حسناً ، أجَل ، أبيّ مَن علمنيّ "
نبرُتها أوضحَت لِكم هي فخُورةٌ بِذاتها و بِوالدها.

" هَذا رائِع ! "
قالَ ناهضاً فَـ تتبعتهُ بزرقاويتيّها حَتى وقفَ أمامهَا تماماً وَ هيّ كانَت تنظُر لهُ مَن الأسّفل فَـ بَدى مظهرهَا ظَريفاً لـ عيناهُ.

" غُرفتي فيّ الأعّلى ، أولُ غرفَة عَلى اليميّن "
بشرهَا فَـ أخذَت ملامحهَا بعضّ مِن التفاجُئ الذيّ جعلهَا تنهَض هيّ الأُخرى وَ تقُف وَ بِـ الرغُم مِن وقوفّها إلَا إنهَا كانَت ترفَع سمائيتّاها لِـ تبصرهُ نظراً لِـ تبايُن الطُول بينهُم.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن