الفصل الواحد والثلاثون

2.4K 97 33
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ( 31 )

********
- نسمة اخرجى برا .

قالت بعتاب ، وهى تنظر له باستغراب .
- انت ليه بتضايقنى فى يوم سعيد بالنسبالى .

- بالنسبالك انتى . اخرجى برا .

-  مستر اديم حضرتك بتكلمنى كدة ليه .

- قال بعصبية . وهو يقوم من على مقعده . ويقف امامها . يعنى مش عارفة ليه .

لم تخجل من قربه الشديد لها ، ولا نظرات الغضب الواضحة فى عينيه .
- قائلة باستنكار . هو انا عملت ايه لدى كله ؟

- عملتى ايه ؟ 

- مستر اديم وضح كلامك .

قال بهدوء ما قبل العاصفة ، واضعا يده فى جيب بنطاله . ليتمالك اعصابه ؛ حتى لا يثور عليها اكثر من ذلك .
- يعنى ايه تتخطبى من غير ما تقولى ، واكون كمان اخر من يعلم .

- حضرتك كنت مسافر هقولك ايه .

- ما انا لم خطبت قولتلك حتى ماقراتش فاتحة .

- يا مستر لو كنت اعرف حضرتك هتزعل كدة كنت قولت .

- هو انتى مستنية ردة فعلى علشان تقولى .

- يا مستر ما انا قولت لحضرتك .

- عرفك ازاى ؟!  ومنين ؟

قالت باستفهام ، وهى ترفع حاجبيبها باستغراب .
-  هو مين ؟

- الزفت اللى اتخطبيله .

- مستر لو سمحت ماتقولش على كدة .

- مش معنى ؟

-  لانه خطيبي وفى المستقبل هيكون جوزى .

- جوزك اه جوزك .

- حضرتك متضايق ليه ؟ واحدة اتخطبت زيها زيك .

- ماتقوليش زى انا قولتلك .

- وانا قولتلك .

- بعد ايه كان ناقص تتجوزى وتيجى تقولى .

- حضرتك كنت مسافر .

- وكلمتك كنتى قولتى ليا . دى لو هامك الموضوع .

قالت بقوة ضاغطة على حروف الكلمة الاخيرة بقوة وجراءة ؛ حتى تذيقه من نفس الكأس .
- ازاى مايهمنيش ! حضرتك فى مقام اخويا الكبير .

- قال بضيق ، وهو يهزا راسه بتفهم لتصرفها جيدا . هى بقت كدة .

- هو فى غير كدة ما حضرتك فى مقام اخويا .

- قال بثبات انفعالى ، وهو يرد لها الضربة بقوة .  ومادام اخوكى الكبير . ابقى اخر من يعلم .

- ....

قال بخبث ، وهو يضحك على صمتها .
- سكتى يعنى . ما تتكلمى .

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن