الفصل الثامن عشر

2.5K 95 37
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الثامن عشر "

*****
بعد ان انهى اتصاله مع الام ... واتفق معها انه سيرزهم غدا ... تحمست بشدة ووافقت على الفور ... ميقنة انه ات لاجل تبرع ...

خرج من مكتبه . راى نسمة منهمكة فى عملها ... او تدعى ذلك ... فهى قررت فى داخلها ... لا يوجد اديم مرة اخرى ... ذهب الى عندها ونادى عليها .
- قائلا بنداء . نسمة .

تركت ما بيدها ، وتحدثت معه ببرود غير طبيعى .
- قائلة بقسوة . نعم يا مستر .

قال بطلب ، وهو يقف امامها مباشرة .
- الغى كل اعمالى بكرة .

- حاضر . حضرتك تؤمر بحاجة تانية .

قال بقلق ، وهو يستغرب بشدة ردة فعلها الباردة . خاصة انه من صفاتها الاستفسار ومعرفة كل شىء .
- فى حاجة يا نسمة ؟

- مافيش يا مستر . بتسال ليه حضرتك السؤال ده .

- لانه مش عادتك ؟!

- انا خلاص عدت حساباتى وقررت ماادخلش فى اللى ماليش فى .

- عيدى حساباتك بس مش للدرجة .

- كدة افضل لينا احنا الاتنين .

قال بصدق ، وهو يتحدث معها بحنية .
- نسمة انا بعتبرك اختى .

قامت من على مقعدها .
- قائلة بحدة . وهى تهب فيه بغضب . انا مش اختك يا مستر اديم . انا مجرد سكرتيرة بتشتغل عند حضرتك .

قال بحزن ، وهو مصدوم من ردة فعلها العنيفة .
- لا انتى ماعدتيش حساباتك . انتى غيرتى كل تفكيرك .

- التغيير مطلوب احسن من فقدان الكرامة .

- انتى اللى كنتى السبب فى الموقف ده .

- علشان كدة قررت اغير من نفسي واكون انسانة جديدة .

- غيرى من نفسك مع كل الناس الا انا .

- ليه انت ؟

وضع يده على مكتبها .
- قائلا بحزن . وهو ينظر فى عينيها . لانك حد غالى على ، ومقدرش احس انك بتعاملينى كواحد غريب .

لم تهتم بصدق مشاعره .
- قائلة بعدم اهتمام . ما هى دى الحقيقة حضرتك غريب .

قال بحدة ، وهو يضرب بيده على المكتب بعصبية .
- نسمة بطلى طريقتك دى .

تجاهلت عصبيته ولم تبالى بنيران الغضب التى تخرج من خضراء عينيه الذى تحول الى شديد الاسوداد .
- قائلة بعند . كلام حضرتك هيتنفذ يا مستر اديم .

- بقي هى كدة .

هزات راسها ايجابا ، وجلست على مقعدها مرة اخرى ، ثم امسكت الاوراق لتواصل عملها بمنتهى البرود .

قال بحنق ، وهو يرفع يده من على المكتب بضيق .
- شكرا يا نسمة .

- العفو يا مستر .

لعنة الحب المنبوذDonde viven las historias. Descúbrelo ahora