تنويه: تم تقسيم الفصل لجزئين نظرا لوجود خلل يمنع البعض من التعليق بشكل منفصل على الفقرات بسبب طول الفصل
.
.
.
صفقت باب غرفتها بعنف و صوت أمها بالخارج يؤزم هسترتها و يدق في رأسها كالطبول، ثم طفق الصوت يقترب، يقترب، الى أن اقتُلع الباب و ظهرت من خلفه لتقتحم الغرفة و تواصل صراخها المزعج:"- غبية! حمقاء! تصرّفت على حسب أهوائك من وراء ظهري و خوّل لك عقلك الغبي أن تظني أنك ستفلحين! لكنك دمّرت كل شيء! انتهيتِ! بعد أن أوشكنا على النجاح، انتهيتِ!!!"
تهالكت نيفين على الأرض مسندة ظهرها للسرير و دافنة رأسها في ركبتيها بينما تواصل فيلدان هذرها الساخط:
"- بقيتِ عند رأسي! من سيتزوجك الآن؟ من سيرضى بك؟ فضحنا!!! انتهينا!"
"- يكفي!!!!"
صرخت منتفضة من مكانها كالممسوسة فأجفلت فيلدان و تراجعت خطوة بينما تصرخ بها نيفين بانفلات و وحشية:
"- يكفي!! يكفي! يكفي!!! كفاك اذلالا لي! كفاك لوما لي على ذنب ليس ذنبي! أنا لست فضيحة أتفهمين؟ أنا فتاة تعرضت للاعتداء! فتوقفي عن معاملتي كما لو أنني عاهرة!"
تلجلجت فيلدان فالتقطت نيفين المنبه الموضوع على المنضدة و صفقته على الحائط مواصلة صراخها المتألم:
"- أنا لست بيدقا في لعبتك! ان كان هناك سبب واحد جعلني اخضع لرغباتك و أسايرك في ألاعيبك فهو حبي لميران! أنا أحببته و ما زلت أحبه لكنني خسرت أملي بهذا الحب منذ قليل! فلا تتوقعي أنني سأخضع لك من بعد اليوم!"
"- ذلك الأمل أنت من قتلته بتهوّرك و غبائك!"
ارتد وجه نيفين نحوها و صرخت بسخط:
"- ماذا كنت لأفعل؟ ألجأ للأسحار و المشعوذين مثلك؟"
شهقت فيلدان مصعوقة فتابعت نيفين بسخرية سوداء:
"- ظننت أنني لم أرك تسرقين ملابسا من خزانتهما الأسبوع الماضي أليس كذلك؟"
"- أجل رأيتني و ماذا بعد؟ هل تنتظرين تصفيقا؟ أو ربما اعتذارا و ندما؟ أنا لن أندم نيفين! لن أندم على ما فعلته و لا على ما سأفعله طالما تخدم أفعالي مصلحتك!"
ضحكت نيفين بمرارة، ثم تهالكت على السرير تسكب الدموع و تغمغم بأسى:
"- مصلحتي؟ مصلحتي أن أتزوج رجلا يكرهني فقط لأنه رجل طيب و "سيستر علي"؟"
همّت فيلدان بالتحدث لكنها رفعت لها عينين لائمتين و قاطعتها مدمدمة بلوعة:
"- أنت أمي! أنت أكبر مني سنا و خبرة! لما لم تنصحيني؟ لما لم تمنعيني من امتهان كرامتي بتلك الطريقة المقرفة؟ لما لم تعلميني أن الدنيا لا تقف على رجل؟ لما لم تربيني حتى أكون شخصا قويا ذا كبرياء كتلك التي وقع ميران في حبها؟ ربما في تلك الحالة كان سيحبني أولا!"
أنت تقرأ
لعنة الغجرية (مكتملة)|| The Curse Of The Gypsy
Romanceينطلق فى رحلة صيد للترفيه عن نفسه في منزل ابن عمه الجبلي غير عالم أن هذه الرحلة ستغير حياته إلى الأبد، في اللحظة التي تقع فيها عيناه على حورية غجرية فاتنة تسبح في بحيرة بالقرب من المنطقة التي يصطاد فيها أسرت وجدانه من النظرة الأولى... و على اثر هذا...