الحلقة الثالثة والعشرون

2.1K 87 11
                                    

الحلقة الثالثة والعشرين

وحط حبي على حبك وإجمعهم يلمو الكون.

إنصرف الجميع وظل فهد وكذلك عدنان وآية اللذان ظلوا واقفين مكانهم كالحجر لاأحد بهما يتفوه بحرف واحد.

قطعت حور هذا الصمت اللعين قائلة:
_ حمد لله على السلامة ياعدنان لو مكنش فرح رحمة مكنش هانشوفك ولا إيه؟ طيب إسأل ولو حتى بالفون.

" الألعن من الصمت صوته! الذي يتردد بداخك بين الثانية والأخرى معلنًا عن قيام الحرب الباردة بينك وبين نفسك! "

إبتسم عدنان بلطف مردفًا :
_ معلهش!.

قرب فهد من حور وأجلسها ومن ثم جلس بجانبها وأردف قائلاً :
_ طيب إقعدوا علشان نشوف حل وننهي الخلافات دي العمر بيعدي والواحد فرهد من المشاكل.

أومأت حور برأسها قائلة :
_صح أنا كتكوت ضعيف الجناح وفرهدت وحامل وتعبانة فعملولي حساب.
بصوا بقا إنتو الإتنين تتصالحوا وانا مسامحة في حقي وفهد كمان مصالح كده أنا وفهد بنعفيك ياعدنان من إنك تحط أي حق على آية ودلوقتي يفضل الجزء إلي بيخصكم إنتو الإتنين كزوجين بيحبوا بعض وبيخافوا على بعض وكلها كام شهر ويكون عندكم طفل يعني مسؤلية كبيرة بس عايزة أقولك ياآية إن أنا عمري ماحبيت عدنان إلا أخ وصديق فهد هو الراجل الوحيد إلي قلبي إتفتحله من وأنا في الجامعة فحكاية إنك تغيري مني دي ملكيش حق فيها فحافظي على بيتك يابنت الناس الحياة مش مستهلة خناق كل يوم والتاني وشَك على طول!

نظرت آية لحور قائلة بحزن :
_ أنا بغير منك علشان بحس إن عدنان بيحبك أكثر مني عمره ماقالي إنه بيحبني دائما بيعاملني أكني طفلة صغيرة معاه مش مراته وحبيبته بحسه بيهتم بولادك أكثر مني بيعملهم حساب في حين إن أنا هوا بالنسباله.

إبتسمت حور إبتسامة رقيقة وأردفت :
_ يا عبيطة في واحدة تزعل إن جوزها بيعاملها ذي الأطفال دا كده بيحبك بيعاملك أكنك بنته حبيبته قبل ماتكون مراته . وحبه ليّا دا حب لأخته مهما حبني مش هايكون ذي حبه ليكي إنتي حبيبته ومراته حب عن حب يختلف مهما حصل هايرجع آخر اليوم يعيط في حضنك إنتي مش هايرتاح غير معاكي إنتي يوم ماهايقول تعبان أو فرحان هايجري عليكي.

نظرت آية لحور بخجل شديد من حدثيها فهي شعرت كم أنها غبية :
_ إنتي عندك حق أنا آسفة!.

إبتسمت حور وقربت من آية قائلة :
_ والغيرة دي مش حاجة تعيبك يايويو دا بتثبت إنك بتحبيه بس الغيرة الزايدة ياحببتي بتخرب البيوت بتقلب شك يبقي تفكري قبل ماتتكلمي اتحكمي في غيرتك خالي عندك ثقة فيه.

هزّت آية رأسها بحب قائلة :
_ حاضر!. أنا والله بحبه.

صمتت قليلا ثم نظرت لزوجها وأردفت :
_ مش إنت عارف إني بحبك بس ياترى بقا إنت بتحبني ذي مبحبك.

جبال من الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن