الحلقة السابعة عشر

2.2K 111 14
                                    

الحلقة السابعة عشر
ليس كل ما نقول خارج من القلب ... فاحيانا نتحدث لنعرف مدي مقدارنا عند الأشخاص.

تنهدت حور بعمق وبصوت عالي اخذت أنفاسها كأنها تاخذ جرعة من عطره تدفي بها قلبها الذي أصبح مجمدا منذ أن بعدت عنه أو بالأحرى منذ أن تخلي عنها بإعتقادها وأردفت :
_ طلقني يافهد .. وكفاية لحد هنا ...

تصمر فهد مكانه حينما سمع صوت حور يدخل لاذنه ولكنه ابتسم ابتسامة حزن وازداد من احتضانها بين يديه وهتف بصوت حاد كالسكين يقطع القلب :
_ حور انتي عارفة أن بكلمتك دي بتكتبي شهادة موتي بإيدك.!

بلعت حور ريقها بصعوبة وتنهدت بعمق وهي عشم رائحته وهتفت مستنكرة :
_ في واحدة تانية هاتحيك .. طلقني.!

قالت حور كلمتها الأخيرة وبعدت عن فهد تحت نظر الجميع الذي جاؤا على صوتهم منذ قليل ...

قرب عدنان منهم الذي جاء قبل قليل من أجل حضور حفل زفاف رحمة غدا ونظر لحور ومن ثم لفهد وهتف بعدم فهم :
_ مين الي هايطلق.!

ضحكت حور بحزن واردفت :
_ حمد لله على السلامه . انا الي هاطلق.

فتح عدنان عينيه من الصدمة وهتف بصدمة :
_ حور انتي واعية بتقولي ايه ؟. عايزة تطلقي من فهد .! دا فهد حبيبك نسيتي عملتوا ايه علشان تعرفوا تبقوا مع بعض نسيتوا المشاكل والحزن الي مريتوا فيه علشان تقدروا تعيشوا تحت سقف بيت واحد ..نسيتوا ايامكم الحلوة نسيتي كلمة بحبك الي كان بيقولهالك قدام الكل من غير كسوف اكنه بيقولك ان انا وانتي واحد ومستحيل نفترق نسيتي ياحور عايزة تنهي حياتك وحياته بايديكي وانتي عارفة انك مستحيل تقدري تعيشي بعيد عنه.

ضحكت حور بحزن ودموع قائلة :
_ انا حياتي انتهت من زمان انتهت من يوم ماسافرت وهربت من كل حاجة انتهت من يوم ما سمعت الناس بتتكلم عليا واولهم اصحابي لما بيقولوا ازاي عايشة عادي مع واحد عذبها واغتصبها والحقيقة أن فهد جوزي من قبل ماابوية وأبوه يتقتلوا .

قالت حور جملتها الأخيرة التي تكررت مئات المرات في اذن كل من سمعها " الحقيقة أن فهد جوزي من قبل ماابوية وأبوه يتقتلوا "

صدمة حلت على أوجه الجميع بما فيهم زين ومليكة، ضحكت مليكة بعدم فهم واردفت :
_ انتي بتقولي ايه ياحور.!

نظرت حور للجميع واطالت النظر لآية كأنها بذلك تعاتبها على حديثها التي قالته من قبل لها وتنهدت ومن ثم أكملت حديثها :
_ ايوه فهد جوزي من قبل مابابا يتقتل وكل الي حصل في حياتنا كان بترتيب من بابا وبابا فهد وطبعا ادم كمان كان عارف .. حاجات كتيير حصلت في حياتي ميتصورهاش عقل من اول ماعرفت فهد صدفة في مكتب بابا هو وبباه لحد اغتصابه ليا قدام أخوية في اللحظة دي كل حاجة اتشقلبت مكنتش اعرف ايه الي خلاه يعمل كده في مراته.

قربت مليكة من حور :
_ يعني ايه انا برده مش فاهمة حاجة بابا جوزك قبل مايموت وانا معرفش وليه عمل كده وهو كان يعرف منين ابو فهد .

جبال من الحبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant