جبال من الحب

الحلقة العاشرة

الحلقة العاشرة ...

عند حور ...
تململت في سريرها بتعب في حين يوجد بجانبها اروي تنظر لها ببتسامة مرحة:
_ صح النوم ياحورية بيتنا كل ده نوم دا انا خلصت ٣ اطباق سلطة وانا قاعدة جمبك وكمان البيبي تبعي مل ..

صمتت اروي لثواني وهي تضع يدها على بطنها بحب وحنية واكملت حديثها :
_ صح ياحبيبي مش انت استنيت معايا خلاص خلاص متزقش شايفة البيبي بيضربني في بطني ازاي شكله هايطلع لانو شقي ههههه.

ابتسمت حور على تلك المرحلة التي تدخل البسمة على وجه الجميع ببرائتها ومرجها:
_ انتي عسل اوي يااروي وابنك او بنتك هايطلعوا كراميل ذي مامتهم .

قامت اروي من مجلسها وقربت من حور ومسكت يدها ووضعتها على بطنها :
_ قول ياحبيبي لطنط حور أن انت مش هاتتجوز غير بنتها خليها تتجدعن كده واحيانا حورية صغيرة شبهها كده علشان انا مش هناسب غير حور .

فلتت ضحكة عالية من حور جراء كلام اروي وهي تكلم جنينها بنبرة حانية كأنها تستعطفه ان يتزوج ابنة حور التي لم تعرف هل هي ستنجبها ام لا :
_ هههههههه انتي بتخططي من دلوقتي انتي فظيعة يااروي وبتتكلمي كده ليه بتتحولي وانتي بتكلمي الي في بطنك .

_ طبعا امال ايه علشان بحبه ونفسي اشيله بين ايديا وابوسه ااااه على الطعامة والجمال والاحساس انا من دلوقتي لما بتخيل بحس براحة وشعور جميل مستحيل اعرف احكيه او اعبر عنه بالكلام.

_ ربنا يفرحك ياحببتي ..

صمتت حور لثواني وهي تتذكر ماحدث معها قبل ساعات عندما كانت تتحدث مع فهد وبعدها احسن بثقل جسدها وزغللة في عينيها ومن بعدها لاتعرف ماذا حدث ولا كيف جاءت لسريرها ...

_ هو ايه الي حصل اصل انا .!

لم تكمل حور حديثها وبلغت ريقها بصعوبة وهي تتنهد بعمق:
_ تعالي ننزل انا عطشانة اوي.!

_ يالي ياحوريتي ننزل انا كمان جوعت وعطشت بقيلي خمس دقائق مكلتش هههههه.

علي الجهة الأخرى سمع فهد صوت ضحكات حور عندما كانت تضحك على كلام اروي، ابتسم براحة مصحوبة بتنهيدة طويلة :
_ مش قلتلك مراتك دي رهيبة اهي ضحكتهالي .

_ عد الجمايل بقا ياابو الفهود واعرف قيمة شريف في حياتكم انما الواد زين فين ؟.

_ دا في الشركة من الصبح مش ذيك بتروح الجامعة تدي محاضرتين وتانتخ في البيت .

ضحك شريف وهو يخمس في وجه فهد بمرح:
_ قل اعوذ برب الفلق عينك هاترشق فيا ياجدع .

رفع فهد حاجبه :
_ ياشيخ اتلهي هاحسدك على ايه دا انت مراتك لوحدها بلوة .

_ مين دي الي بلوة ياسي فهد دي اخرتها ...

هي الجملة قالتها اروي التي سمعت فهد وهو يقول عليها بلوة وهي على وشك الهبوط من على درجات السلم :
_ مترد يابيه مين دي الي بلوة وانت ياشريف بيه ساكتله دي نهايتها .