دَلَفَ جِيمِين الْغُرْفَةَ وَٱتَخَذَ السّرِيرَ مَضْجَعًا لَهُ بَيْنَمَا الْاُخْرَى تَسَمّرَتْ فِي مَكَانِهَا تُنَاظِرُهُ فِي حَيْرَةٍ .. تَغَاضَتْ عَنْ أَفْعَالِهِ وَ جَلَسَتْ بِجَانِبِهِ بِقيلَةِ حِيلةٍ.
بَعْدَ صَمْتٍ دَامَ تَقْرِيبًا دَقِيقَتَيْنِ أرْدَفَتْ اِيرَا"اِذَا أنْتَ جِيمِينْ شَقيقُ هِيُورِي، لَقَدْ حَدَّثَتنِي كَثِيرًا عَنْكَ"
تَحَدَّثَ مُبْتَسِمًا
"آمُلُ انَّهَا لَمْ تَقُمْ بِشَتْمِي أَمَامَكِ"
قَهَقَهَتْ اِيْرَا عَلَى مَاقَالَهُ ذَاكَ الْاخِيرُ.
فأضَافِ الَى كَلَامِهِ قَائِلًا"اِذًا، مَا هِيَ قِصّتَكِي، إيرَا؟"
فُوجِئَ بِتَجَمُّعِ قَطَرَاتٍ لَامِعَةٍ عَلَى مُقْلَتَيْهَا السَّوْدَاءِ سَوَادُ اللَّيْلِ فِي أَوْجِهِ ،ثَوَانِي مَعْدُودَةٌ حَتّى أَرْدَفَتْ إيْرَا بِصَوْتٍ تَتَخَلّلُهُ الرّعْشَةُ
"لَقَدْ خَسِرْتُ أعَزَّ شَخْصٍ فِي حَيَاتِي..فِي هَذَا الْيَومِ تُوُفِّيَ وَالِدِي فِي حَادِثٍ مُرُورِيّ، وَ هَرَبَتْ اُمِّي مِنَ الْمُسْتَشْفَى تَارِكَةً اِيّايَ وَحْدِي، وَكَمَا حَزِرتُ، لَقَد رَأيْتُهَا اليَومَ مِنْ النَّافِذَةِ تَرْكَبُ فِي سَيَّارَةِ ذَاكَ الَّذِي تَدْعُوهُ بِالْعَامِلِ فَقَدْ كَانَ يَتَرَدَّدُ عَلَى بَيْتِنَا مِنْ وَقْتٍ لَاخِرٍ وَقَدْ اِتَّضَحَ أنّهُ حَبِيبُهَا..."
سَكَتَتْ قَلِيلًا ثُمَّ أكْمَلَتْ كَلامَهَا بِنَبْرَةٍ بَاكِيَةٍ
"قَدْ كَانَ آخِرُ يَوْمٍ رَائِعٍ مِنْ حَيَاتِي الْبَارِحَةِ، وَالْيَوْمَ أُحِسُّ بِحُرْقَةٍ شَدِيدَةٍ وَ مَرَارَةٍ كَأَنَّ رُوحِيَ قَد غَادَرَت جَسَدِي، حَقًّا أتَمَنَّى أنْ ألْحَقَّ بِوَالِدِي، فَأنَا لَا أقْوَى فِرَاقَهُ.."
YOU ARE READING
Living With a Psycho•||•العَيشُ مَعَ مُخْتَلّ
Romanceكيفَ ستَتعَرّفُ عَلَى معْشُوقِهَا جِيمينْ الّذِي يتشَارَكُ نفْسَ الجسَدِ مَع بَارك جِيمِين؟ جميع الحقوق تعود لي كَكاتبه أصليّه للروايه ولا أسمح بالاقتباس أو السرقة شكر كبير لشهد لمساعدتي في أول رواية ليا، بجد بحبها #1انفصام