| مَن أنتِ ؟ |

ابدأ من البداية
                                    

" إحّذر ، إنَ المياهّ بارِدة "
نبههُ دِيلَان فَـ تلقَىٰ همهمةٍ خافِتة مِن الآخَر الذيّ قفزَ داخِل البَحر وَ كانَ صِدقاً بارداً للغايَة ، غطسَ و سبحَ بِـ وتيرَة سريعةٍ جداً كيّ يلحقَ بالذي يصارِع للنجاَة.

ربمَا قَد فاتَ الأوانّ وَ عندمِا وصلَ إليهِ كانَ قَد أغمىٰ علىٰ الصبيّ لكنّ تايهيُونغ سَحبه مِن ذراعيهِ خلفهُ ، ظَل يسحبهُ حَتى وصلَ لِـ منطقَة ذاتَ عُمق بَسيط وَ قامَ بِـ حملهِ حَتىٰ يصِل وَ يسارِع فيّ إنقاذهُ.

" يبّدو مِن شكلهِ أنهُ لَا يتعَدى إثّنى عشرَ عاماً "
تحدثَ دِيلَان بِـ هُدوء بعدمَا وضعَ صَناديقهُ هُو الآخَر أرضاً وَ أخذَ يَضغَط عَلى صَدر الصبيّ عِدة مراتٍ كيّ يفيقهُ بينمَا تايهيُونغ ذهبَ وَ إرتّدى ملابسهُ.

سعلَ الفَتىٰ بِـ قوةٍ حَتى أخرجَ المياهّ مِن رئتيهِ وَ أفاقَ كَاملاً وَ هَذا جعلَ دِيلَان يتنهَد براحةٍ كبيرَة.

" أهلاً بِـ عَودتكَ الحيَاة مجدداً يَا فَتىٰ ، مَا الذيّ دفعكَ للنزولِ في ذلِك العُمق ؟ "
سألَ دِيلَان الصبيّ بِـ لطفٍ ، كانَ مرعوباً وَ جسدهُ يرتجِف خوفاً و برداً.

إبتلعَ ريقهُ و كانَ عَلىٰ وشكّ إجابَة دِيلَان لكِن تايهيُونغ قامَ بِـ شَد صديقهُ مِن ذراعهِ وَ جعلهِ يقِف ، لمَ يتحدَث معَ الفَتى أو يفعَل شَيء وَ ذهبَ لِـ يأخذّ صناديقهُ مُجدداً.

" إحذَر فيّ المرَة القادِمة ربمَا لَا تجِد شخصاً ينقذُك "
قالَ تايهيُونغ للفتَى بِـ هُدوء ثمَ حركَ عيناهّ لِـ رفيقهِ ينظُر إليهِ نظرةٍ يعلَم مِن خلالهَا أنّ يترُك الفتَى وَ يكمِل سيرهُ فَـ فعلَ دِيلَان بِـ صمّت.

. . . . . .

" هَل قتلتهُ ؟ "
إستمالَ أحَد الجنّود المُسمىٰ أمِيتْ المُمِتلك لعيونٍ رماديّة جذابَة ، دِيلَان وَ أمِيتْ كانُوا شديديّن التركِيز معَ الآخَر الذّي يحكِي مغامرتهُ عندمَا وجدَ ثُعبانٍ ضَخم في الغَابة وَ تايهيُونغ ينظُر لهُ فيّ سكُون بينمَا يقضُم مِن طَعامهُ.

" لقَد كانَ يُحاربني بِـ صِدق ، حركتُ سَيفي فَـ وقعَ على ذيلهُ قاطعاً إياهّ و بعدَ ذلِك قَد فرَ هارباً ، بِـ التأكيد أنهُ ماتَ بعدهَا "
حَكىٰ مُفتخراً بمَا إفتَعل ، أخفضَ تايهيُونغ نظراتهُ لِـ طعامهُ مُبتلعاً مَا فيّ جوفهُ.

" بِيلِين ، أنتَ جُندي شجَاع "
أردفَ دِيلَان وَ هُو يحرِك ملعقتهُ ناحيَة الذي يُدعى بِيلِين ، رفعَ تايهيُونغ مقلتيهُ وَ وضعهَا عَلى بِيلِين.

" الثُعبان لَا يمُوت إلَا عندمَا يتِم قطعّ رأسهِ أو خَنقهُ ، غيرَ ذلِك فَـ لَا ، هُو هربَ كونكَ ألمتهُ فَـ حسب "
هبطت أكتَاف بِيلِين بِـ إحبَاط غَزا معالمهُ نَاظراً لتايهيُونغ بِـ حقدٍ.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن